يوحنا بن زبدي وأعمال الرسل .

قبل أن نطلب الشرح والتفسير من النصارى حول ما ورد في أعمال الرسل حول ما يتعلق بالثقافة المقنعة ان صح التعبير ليوحنا بن زبدي وجب علينا أن نعلم أن الإنجيل الرابع وهو انجيل يوحنا كان قد كتب باللغة اليونانية البليغة وهي لغة الحكام في فلسطين كما نعلم .

هذه اللغة ذات الطابع الفلسفي لا يستطيع أن يتقنها كل من قرع ناصية اللغة ؟ وكيف لا ؟ وهي لغة فلاسفة اليونان الكبار ، فإذا علمنا أن يوحنا بن زبدي كان صيادا للسمك فكيف له أن يكتب إنجيله (( هذا ان كان انجيله ) باللغة اليونانية ذات الطابع الفلسفي والقواعد المحكمة ؟؟ ان كاتب هذا الإنجيل لابد له حتمامن التمتع بالعلم والمعرفة ؟ والسؤال هو ؟ هل كان يوحنا بن زبدي يتمتع بالمعرفة والعلم ؟؟ هذا ما سيجيبه عليه كاتب أعمال الرسل ..

أعمال الرسل 4
: 13 فلما راوا مجاهرة بطرس و يوحنا و وجدوا انهما انسانان عديما العلم و عاميان تعجبوا فعرفوهما انهما كانا مع يسوع .


هكذا نلاحظ أن أعمال الرسل تصف يوحنا بأنه عديم المعرفة وقلة المعرفة تختلف عن عديم المعرفة ؟ فجملة عديم المعرفة لا يوجد لها الا مرادف واحد فقط هو (( الجهل )) فكيف لرجل جاهل أن يكتب إنجيلا بلغة ذات أحكام وقواعد فلسفية ولاسيما ان النقاد تجمع على ان هذا الأنجيل تأثر بفلسفة (( هرقليطس )) ولعل ابرز الأمثلة على ذلك قول الكاتب (( في البدء كان الكلمة )) وهذا المصطلح مصطلح فلسفي مشهور في فلسفة هرقليطس والتي تعني logos أي (( العقل الرشيد ))

فأي عقل رشيد يسلم بأن كاتب انجيل يوحنا هو يوحنا نفسه ؟

جملة القول وتفصيله / لا يستطيع رجل عديم المعرفة أو جاهل أن يمتلك ناصية اللغة اليونانية .. وبذلك وجب الاعتراف بأن يوحنا بن زبدي ليس هو من كتب إنجيل يوحنا .
والا فكيف نثق في انجيل كتبه شخص عديم العلم كما أكد ذلك لوقا في أعمال الرسل ؟

يتبع .....