روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداد: أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء، وقال:
"أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها " المصدر جامع بيان العلم وفضله (2/117) تحقيق عثمان محمد عثمان وهو في (2/96) من الطبعة المنيرية (من موقع الدكتور سفر الحولى


يا أخي الكريم خويز منداد هذا لا يكاد يعرف عند المالكية
و إليك بعض الذين ردوا عليه :


قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان :
محمد بن علي بن إسحاق بن خويز منداد ويقال خوازمنداد الفقيه المالكي البصري: يكنى أبا عبد الله هذا الذي رجحه عياض وأما الشيخ أبو إسحاق فقال في الطبقات: محمد بن أحمد بن عبد الله بن خواز منداد يكنى أبا بكر تفقه بأبي بكر الأمهري وسمع من أبي بكر بن داسة وأبي إسحاق الهجيمي وغيرهما وصنف كتباً كثيرة. منها: كتابه الكبير في الخلاف وكتابه في أصول الفقه وكتابه في أحكام القرآن
وعنده شواذ عن مالك واختيارات وتأويلات لم يعرج عليها حذاق المذهب كقوله: إن العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وإن خبر الواحد مفيد العلم وإنه لا يعتق على الرجل سوى الآباء والأبناء. وقد تكلم فيه ابن الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقهوكان يزعم أن مذهب مالك أنه لا يشهد جنازة متكلم ولا يجوز شهادتهم ولا مناكحتهم ولا أمانتهموطعن ابن عبد البر فيه أيضاً وكان في أواخر المائة الرابعة.اهـــ

و هذه :
قال القاضي عياض في ترتيب المدارك :
وعنده شواذ عن مالك. وله اختيارات وتأويلات على المذهب في الفقه، والأصول، لم يرجع عليها حذاق المذهب. كقوله في بعض ما خالفه فيه من الأصول: إن العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار يوجب العلم. وفي بعض مسائل الفقه حكايته عن المذهب: إن التيمم يرفع الحدث. وإنه لا يعتق على الرجل سوى الآباء والأبناء. ولم يكن بالجيد النظر، ولا بالقوي الفقه. وقد تكلم فيه أبو الوليد الباجي. قال: إني لم أسمع له في علماء العراق بذكر. وكان يجانب الكلام جملة، وينافر أهله، حتى تعدى ذلك الى منافرته المتكلمين من أهل السنّة. وحكم على الكل بأنهم من أهل الأهواء، الذين قال مالك في مناكحتهم وشهادتهم وإمامتهم وعيادتهم وجنائزهم ما قال

و أين : القرطبي
و أبو بكر بن العربي
و الشاطبي
و القاضي عياض
و الباجي
و ابن جزى
و فحول أئمة المالكية

هؤلاء كلهم مالكية أشاعرة و لله الحمد