الحرية لا تعني التحرش بالإسلام..ممدوح إسماعيل
الحريه لاتعنى التحرش بالاسلام
11/06/2011
ممدوح إسماعيل :
لاتختلف الدول المتحضرة فى العالم على أنه من حق كل مجتمع أن ينظم آلية حرية التعبير وحرية الرأى وذلك وفق طبيعة المجتمع الدينية وفى مصر اذا ماسمع البعض كلمة دين الاسلام وأن الاسلام جعل لحرية الرأى حدود شاطوا وهاجوا وماجوا فهم يريدون حرية لاضابط لها ويتغنون بالغرب وحريته ومن اللافت أنه حتى فى الغرب الحرية لها ضوابط وحدود والبعض فى مصر يحلو لها أن يستشهد بالحرية فى فرنسا وهو لايراها إلا من خلال نظرة ضيقة بهيمية أوفوضوية ومع ذلك حتى فى فرنسا توجد ضوابط لحرية الرأى ورغم ذلك يتعامى مقلدى فرنسا عن تلك الضوابط ويرفعون صوتهم فقط بكلمة حرية الرأى .
فالقانون الفرنسي يمنع أي كتابة أو حديث علني يؤدي إلى حقد أو كراهية لأسباب عرقية أو دينية ويمنع أيضاً تكذيب جرائم الإبادة الجماعية ضد اليهود من قبل النازيين .
وقد أتهم القضاء الفرنسي المفكر الفرنسي رجاء جارودي حسب قانون جيسو.
وعندما ننظر الى مصر نجد البعض يسارع الى التطاول والإساءة إلى الإسلام كما حدث من نوال السعداوى وسيد القمنى وعندما يتصدى لهم المجتمع تندفع شرذمة تحتل مواقع إعلامية ترفع يافطة حرية الرأى زوراً للدفاع عن جريمتهم !!!

بينما فى فرنسا في 10 مارس 2005 منع قاضي فرنسي لوحة دعائية مأخوذة من فكرة لوحة العشاء الأخير للرسام ليوناردو دا فينشي. حيث تم تصميم اللوحات الدعائية لبيت قيغباود لتصميم الملابس وأمر بإزالة جميع اللوحات الإعلانية خلال 3 أيام. حيث أعلن القاضي بأن اللوحات الدعائية مسيئة للروم الكاثوليك. وعلى الرغم من تمسك محامي قيغبادو بأن منع الإعلانات هو نوع من الرقابة وقمع لحرية التعبير، إلا أن القاضي اقر بأن الإعلان كان تدخل مشين وعدواني بمعتقادات الناس الخاصة.

وحكم بأن محتوى الإساءة إلى الكاثوليك أكثر من الهدف التجاريِ المقدم .
وفى مصر لوحكم قاضى بمصر بمثل هذا الحكم فى كثير من التطاول الذى يحدث فى مصر لهاج وماج مرتزقة رفعوا يافطة التنوير زوراً وهم أشد النا س ظلامية وهم شرذمة غربية الفكر ولاتلتزم حتى بقواعد الفكر الغربى انما تلتزم بحقها فى الفوضوية ولاترى أى حق لمجتمع وشعب وأغلبية لها حقها فى الإلتزام بهويتها والحرص عليها وقد تابع الشعب المصرى مافعلوه قى قضية نصر أبوزيد وغيره .

وفى الأيام الأخيرة كثر النقد الموجه للسلفيين منه ماهو من باب النقد المقبول حتى ولو كان مبنى على خطأ فى إسناد الواقعة مثل حادثة هدم الأضرحة ومنه ماهو من قبيل الحرب الإستباقية للتشويه مثل الحديث العارى عن الصحة عن قطع السلفيين للأذن وتطبيق الحدود على الناس وما على شاكلته ، ومنه نقد فكرى مقبول يتناول إشكالية العمل السياسى للسلفيين فى ظل عدم خبرتهم السياسية وحماسهم الدينى والخلط بين السياسى والدينى وحتمية التفرقة وهى تحتاج الى جراح شرعى ومتخصص ماهر ومنه برامج فضائية لاتتصف بأى معايير مهنية مطلقاً مثل عرض وجهة نظر واحدة أو التضييق على الضيف الإسلامى أو يتم تأجير بعض الناس للمداخلات وقد حدث معى على قناة تسمى الشباب فى أواخر أيام الثورة قبل التنحى بيومين بعد دخولى الإستديو وبداية البرنامج فوجئت بكم من المداخلات كله هجوم ثم فاصل وبعد الحلقة فوجئت بالحقيقة حيث لم ينتبه مخرج ومعد الحلقة لوجود شقيقى معى بالخارج فقاموا بمداخلات تليفونية من غرفة خارج الإستديوعلى أنهم مواطنين وبأسلوب كله هجوم شخصى بدون مبرر واكتشف فعلتهم أخى وتشاجر معهم وكانت فضيحة ليس لها مثيل وذلك لأننى كنت مع الثورة والقناة لم تغير رأيها من حسنى مبارك بعد والآن غيرته .
الشاهد أنه توجد حالة عدائية من فريق مغتصب للإعلام لكل ملتحى وسلفى وهو ماسبب حالة احتقان شديدة وجاءت رسوم الكاريكتير الأخيرة من شخصين لهما مكانتهم المهنية لتضيف غضباً على غضب فقد تناولت مسائل من الدين على سبيل السخرية من السلفيين وهى مسائل وسنن ليست حكراً على السلفى فكل مسلم فى رأسه زبيبة صلاة وكل مسلم يلبس الجلابية البيضاء واللحية والنقاب وهكذاوهو كاريكتير لايمكن رسمه على قسيس ولاحاخام مثلاً .
والكاتب احمد رجب له مكانة كبيرة عند كثير من المصريين فقد رسم البسمة على الشفاه فى عهد القهر رغم انف القهر بنص كلمة فقط ولكن للكلمة حدود مهما كانت مكانة كاتبها ، والحدود هى ثوابت ورموز دين هذا المجتمع وهويته الإسلام العظيم وأعتقد أن مصلحة مصر توجب على كل صاحب قلم أن يتوجه فى هذا الوقت الحاسم فى تاريخ مصر الى توجيه الشعب للوقوف صفاً واحداً فى قضايا كثيرة مثل الإنفلات الأمنى والمخدرات والبلطجة والفاسدين وغيرها .
صحيح يوجد خلافات سياسية وفكرية على الساحة المصرية والإسلاميون لابد أن يكون عندهم متسع لقبول الرأى الآخر لكن كل رأى مهما كان لابد أن يقف عن حدود .
أما توجيه القلم ووسائل الإعلام ضد رموز إسلامية فقط فهو تعمد وترصد وحرب للإسلام لن نقبلها و تثير الفتن وتدفع الشعب للإختلاف والفرقة والتنازع ويستفيد من ذلك كله كل عدو للإسلام ولمصر العظيمة الكبيرة التى نريدها جميعاً ترتفع وترتقى سلم المجد وتنال مكانتها الحقيقية بين الأمم .

ـــــــ
محام وكاتب ،عضو مجلس نقابة المحامين

hgpvdi ghjukn hgjpva fhghsghl