بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .

كتب أحد الزملاء المسيحيين مقالة بعنوان:"سؤال هااااااااااام للأخوة المسلمين"وهذا هو نص السؤال:

قيل في القرآن الاية 40 من سورة يسن.
" لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا اليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون".

إذا ما تفسير حدوث كسوف الشمس وخسوف القمر. فنحن نمعلم ان كلتا الحادثتين نتيجة إدراك الشمس للقمر.


إليك الجواب يا أستاذنا الفاضل:

قال الله تعالى:" فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون"

لنتدبر إذاً هذين
المصطلحين (تراءى،لمدركون) من خلال سياق الآية الكريمة،الفرق بين الرؤية والإدراك إذاً هو أن رؤية الشيء من على مسافة كبيرة كانت أو صغيرة،بينما الإدراك يكون باقتراب هذا من ذاك وربما باصطدامهما ببعضهما البعض،فنحن نرى الشمس،ونرى القمر،و من يقف على سطح القمر سوف يرى الشمس لكنه لن يدركها

وبناءاً على ما سبق

ظاهرتا كسوف الشمس وخسوف القمر لا تقتضيان أن يتلامس القمر بالشمس أو العكس من ذلك،لكننا نرى ضوء الشمس يختفي عند الكسوف لأن القمر يقف بين الشمس والكرة الأرضية ،ونرى ضوء القمر يختفي عند الخسوف بسبب وقوف الكرة الأرضية بين القمر والشمس .

وصلى الله على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه وزوجاته أمهات المؤمنين،ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،وسلم تسليماً كثيراً


;s,t hgals ,os,t hgrlv