يردد بعض النصارى كثيرا مقولة (أن القرآن الكريم يشهد للنصارى بالإيمان وأنهم فضلاء وسيدخلون الجنة )
ويستشهدون بآيات في القرآن الكريم يقولون بأنها تساندهم وتؤيدهم وتشهد بأنهم مؤمنون وليسوا كفارا؟؟!!فهل فعلا هذا الكلام صحيح؟؟
لنتحدث عن النصارى الذين عضدهم القرآن الكريم:
1- :(( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )) ( البقرة : 62 )
الآية الكريمة تتحدث عن كل طائفة وجدت فى زمانها وآمنت برُسلها ، واتبعت شرع ربها ، وعملت من الصالحات كثيرا ، فتلك الفرق لها أجرها عند ربها ولا خوف على أتباعها ولا هم يحزنون .
2- : (( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )) ( المائدة : 82-86 ) .
يتحدث القرآن الكريم فى هذه الآيات عن أشد الناس عداوة للذين آمنوا وهم اليهود والذين أشركوا ( النصارى وغيرهم من المشركين ) و عن النصارى الذين اتبعوا المسيح عليه السلام وأنهم أقرب مودة للذين آمنوا .. لماذا ؟ لأن منهم قسيسين ورهبان وأنهم لا يستكبرون ، وأنهم عندما يستمعوا إلى القرآن الكريم ترى أعينهم تفيض من الدمع بما عرفوا من الحق الذى جاءهم فى كتبهم مبشراً بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنهم يؤمنون بالمصطفى صلى الله عليه وسلم ، ويبتهلون لله ربهم أن يكتبهم مع الشاهدين بصدق محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنهم يتساءلون فيما بينهم : ومالنا لانؤمن بالله وما جاءنا من الحق على يد رسوله الكريم الصادق الأمين ، وأنهم يعربون عن تمنيهم لدخول الجنة مع الصالحين ، وأن الله استجاب لهؤلاء الأبرار الذين نزهوا الله ولم يعبدوا معه المسيح بن مريم ، وتأتى نهاية الآية صاعقة لكل من عبد المسيح وتخبر عن حال هؤلاء الذين كفروا بالرسول صلى الله عليه وسلم وتقول أنهم أصحاب الجحيم .
وقد نزلت هذه الآيات فى النجاشى رضى الله عنه ( ملك الحبشة ) الذى كان نصرانياً ( أى من أتباع المسيح ) وبمجرد سماعه لنبأ بعثة المصطفى على يد الصحابة الكرام ، اغرورقت عيناه بالدمع السخين وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
اذن هذه الآيات نزلت في نصارى الأمس ( أى الموجودين على زمن المسيح بن مريم ) والذين لم يعبدوا المسيح بن مريم عليه السلام ولم يؤلهوه
أما النصارى الذين يعبدون المسيح بن مريم..اقرأوا يا نصارى ماذا قال عنكم القرآن الذي تقولون أنه يشهد لكم بالإيمان؟؟!!:
(( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا )) ( النساء : 171- 172 )
يقول الحق سبحانه وتعالى : (( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) ( المائدة : 17 )
(( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )) ( المائدة : 72 )
(( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) ( المائدة : 73 ) .
وعن بشرية المسيح عليه السلام يقول سبحانه وتعالى :
(( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) ( المائدة : 75 ) .
إذن من خلال هذه الآيات يتضح لنا أن النصارى ( عُبّاد المسيح ) كفّار ومشركين ( أشركوا المسيح مع الله فى العبادة ) ووثنيين ( يُقلدون أقوال أصحاب الديانات الوثنية التى انتشرت فى الهند قبل ميلاد المسيح عليه السلام ) .
فيا ليت أن يكف هؤلاء النصارى عن أكاذيبهم والتي يتخذونها وسيلة لتأكيد صحة عقيدتهم الباطلة والغبية..hgkwhvn ;thv faih]m hgrvNk>>>
المفضلات