إعداد: قسم الأخبار – إذاعة هولندا العالمية / ترجمة: علي حمزة. هل يحق لرجل الدين أن يعظ بأن ضرب الأطفال فعل جيّد؟
استحوذ واعظ إنجيلي مثير للجدل على عناوين الأخبار هنا في هولندا عقب توجيهه للآباء بضرب أطفالهم والاستمرار في ذلك حتى بعد أن يبدأ الطفل الصراخ من الألم. وكان هذا الواعظ، الذي لديه ثلاثة أطفال، قد ظهر على العناوين قبل أسبوع عندما أوردت الصحف الهولندية أنه يؤيد الضرب كوسيلة أساسية في تربية الأطفال. والآن، يؤكد المدعي العام أن هذا الشخص سيُقدم إلى القضاء بعد إدلائه بتصريحات مثيرة للجدل.
الإنجيل
نقلت صحيفة الخيمين داخبلاد عن الكاهن خرتيان غولدسخميدنغ قوله: "إذا فسرت الإنجيل حرفياً، فستجد أنه يقول إن بإمكانك ضرب أطفالك وأن تستمر في ذلك حتى كسر إرادة الطفل". وتم نقل هذه الاقتباسات من تسجيل لقداس أُقيم عام 2007 حصلت عليه الصحيفة.
وقال: "سيعلم الأطفال عقب عدة مرات من الضرب أن الضرب يتوقف عندما يبدءون الصراخ، لذلك فإنهم يبدءون باستثارة هذا الصراخ. لذلك عليك الاستمرار في الضرب حتى ظهور تغيير حقيقي لدى لطفل، حتى يظهر الطفل ندماً حقيقياً". ومضى الكاهن، الذي يقطن في مركز إيه سي سي المسيحي يوفكيرك بمدينة أمرسفورت بوسط هولندا، ليضيف بأن التسبب في الندوب غير مسموح به لكن ‘ترك علامات على الجسم لا غبار عليه،.
أدلى الكاهن بهذه التصريحات خلال مؤتمر حول تهذيب الأطفال وتربيتهم. وأكد في مقابلة أجرتها معه إذاعة هولندا العالمية اعتقاده بأن ضرب الأطفال جزء أساسي من تربية الآباء لأطفالهم. وانطلقت تحقيقات الشرطة بعد أن ذهب أحد أعضاء جماعة الكاهن إلى السلطات قائلاً إنه يرغب في وقف أعضاء الكنيسة الآخرين عقب تلك النصيحة المتطرفة.
الصنارة
وورد في التسجيل أيضاً قول غولدسخميدنغ إن الإنجيل يقول على الآباء استخدام ‘الصنارة‘ في تربية أطفالهم. وأوضح أن ذلك يعني، حسب تفسيره، استخدام العصا بدلاً من الملعقة الخشبية لأن "الأطفال لن يشعروا بأي أذى من الأخيرة". وقال الواعظ لإذاعة هولندا العالمية بعد سؤالها عن قوله هذا:
"نعم قلتُ ذلك... ما أعنيه هو أنك إذا هممت بضرب طفلك وأن ضربك لم يكن له تأثير عليهم، فعليك ألا تضربهم. يجب أن يشعر الطفل بأنه ارتكب خطأ وأن يعلم بأن أبويه لا يريدان منه تكرار ذلك". ومضى ليقول بأنه نفى الإدعاءات القائلة بأن نظرياته في التربية ترقى إلى مستوى إساءة معاملة الطفل قائلاً إن تصريحاته اُنتزعت من سياقها بواسطة وسائل الإعلام الأخرى. وقال إن ضرب الطفل يظل على الدوام قرار صعب ويجب تنفيذه في مناخ أسري يكتنفه الحب وكوسيلة لتصحيح السلوك المنحرف. وقال خرتيان غولدسخميدنغ في تصريح على موقع الكنيسة إنه مستعد لحوار مفتوح حول قضايا تربية الأطفال والتهذيب وأنه يعتقد أن محاكمته المنتظرة محاولة لخنق حريته في الاعتقاد.
ما هو رأيك؟ هل تعتقد أن من حق الكاهن الإدلاء بهذه الآراء دون أن يخشى المحاكمة؟
تأسس مركز أمرسفورت المسيحي (إيه سي سي) عام 1994 بواسطة راعي الكنيسة الراحل فورد بكرنغ وزوجته ديبي. وكان القس فورد قد قدم إلى أوروبا من منصبه كمساعد راع للكنيسة بمركز بيثاني وورلد برير سنتر بولاية لويزيانا بالولايات المتحدة.
http://www.rnw.nl/ar/%D8%A7%D9%84%D8...AA%D9%87%D9%85v[g ;kdsm: qvf hgH'thg hglfvp ltd] gjvfdjil 'frh gg;jhf hglr]s
المفضلات