الحمد لله المنزه عن النقص والضرر تنزيهًا عظيمًا كبيرا, المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيمًا وتكبيرًا, المتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديرًا وتدبيرًا, المتعالي بعظمته ومجده, الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. تحية طيبة, وبعد:
في صفحة الخير والبركة هذه, لا بدَّ لنا من توضيح صفات الله من حيث ألوهيته وربوبيته, فلقد ألفينا أقوامًا ينعتون الله نعتًا لا يقبله أولو الألباب, وما أقرَّه الله مسبب الأسباب. وإزاء هذا, ارتأيت أن أقوم بمشروع هو من أعظم مشاريع الدعوة إلى الله, ألا وهو: ذكر صفات الله المزعومة في كتاب المسيحيين المحرَّف, مبيِّنًا واقعها من حيث العقل والنَّقل. والله وليُّ ذلك والقادر عليه.

في المداخلة القادمة نبدأ بطرح الصفة الأولى, ألا وهي: (تعب الرب).

wthj Ygi hglsdpddk