النتائج 1 إلى 3 من 3
 
  1. #1

    عضو بارز

    الصورة الرمزية قطر الندى
    قطر الندى غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 196
    تاريخ التسجيل : 6 - 4 - 2008
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 636
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي وهكذا دخل الإيمان قلبَه


    درس وأخوه في حلب كل مراحل الدراسة : الابتدائية والإعدادية والثانوية . وقرر أبوهما أن يرسلهما إلى الولايات المتحدة يكملان هناك تعليمهما . وسافرا إلى ولاية نيوجيرسي ، فالتحقا بإحدى جامعاتها .
    كان هذا أوائل عام ألفين وواحد قبل أن يسقط البرجان الضخمان في نيويورك بعد تسعة أشهر من إقامتهما هناك بعيدين عن مسرح الحدث خمسين كيلاً فقط .
    سافرت إلى نيوجيرسي في زيارة تعليمية إلى مدارس الجالية العربية الإسلامية مطّلعاً على مناهج اللغة العربية والإسلامية ، في الشهر الثالث من السنة نفسها ومكثت هناك شهرين ، فتعرفت على المسلمين في مساجدهم ومنتدياتهم ، وزرت مدناً عدة منها " ديترويت " في الشمال ، و" شمال كارولينا وجنوبها " وكان لي لقاءات طيبة بالإخوة المسلمين هناك ووعدتهم أن أعود بإذن الله تعالى إليهم مقيماً بينهم سنوات عدة . فلما ذهبت إليهم ثانية كان غيابي عن نيوجيرسي قد مضى عليه عشرة أشهر كاملة .
    اختلف الأمر بين الزيارتين ، فقد كان المسلمون هناك مرتاحين ، لهم مع الإدارة الأمريكية الجديدة صلة طيبة ، فقد منحوا – إذ ذاك – أصواتهم للحزب الجمهوري ، وتوطدت علاقتهم بـ " ديك تشيني – نائب الرئيس . إلا أن الزيارة الثانية كانت بعد انهدام البرجين الذي أدى إلى انهدام العلاقة مع الإدارة والمتشنجين من النصارى المتهوّدين الذين هاجموا عشرات المساجد بعد الحادثة ، وأحرقوا بعضها .
    وعلى الرغم من هذا الضيق الواضح والحصار الملموس الواقع على المسلمين ، كان عدد الذين أسلم من الأمريكان سنة اثنين وألفين للميلاد أربعة أضعاف من أسلم السنة السابقة . فقد تعرف كثير منهم على الدين العظيم فانقلبوا – بحمد الله - إليه لا عليه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال " ليبلُغنّ هذا الدين ما بلغ الليلُ والنهار بعز عزيز أو بذل ذليل" والبلوغ غير الوصول ، فالبلوغ تمازج واختلاط وتوطّن ، وهذا قدر الله في نشر دينه الثابت المكين ، رضيَ من رضيَ وأبى مَن أبى .
    كان هذان الشابان الحلبيّان من نصارى حلب ، درسا في مدارسها ومعاهدها ، وكانا قريبين جسماً من زملائهم المسلمين بعيدين عنهم روحاً وهدفاً بُعدَ المشرق عن المغرب ، فلما تركا سورية شعرا بالراحة حين انتقلا إلى بلد نصراني متقدّم !.
    جاء زملاؤهما في الكلية – بعد الحادثة – يسألانهما عن الإسلام وعقائده وشرائعه وعادات أهله ، فاعتذرا عن الإجابة لأنهما لا يعرفان شيئاً عن كل ما سُئلا عنه . فتعجب زملاؤهم قائلين :
    ألستما عربيين ؟
    قالا: بلى .
    ألستما مسلمين ، فكيف تجهلان دينكما؟!
    ردّا : إننا مسيحيّان مثلكم .
    قيل لهما : أفي بلاد العرب نصارى؟
    قالا: هم كثيرون وحاضرون في كل مدينة وبلدة وقرية .
    قيل لهما : لا بد أن تكونا على علم بالإسلام لأنكما تعيشان بين المسلمين وتتكلمان لغتهم .
    قالا : لكننا لم نختلط بهم ، ولم نأنس إليهم . .............
    وعلى الرغم من ذلك الوضوح في الجواب كلفوهما أن يزورا المركز الإسلامي في مدينة " باترسون " يحملان تساؤلات طلاب الجامعة المتشوقين لمعرفة الكثير عن الإسلام فيعودا بالأجوبة الشافية .
    تكررهذا مرات عديدة ، أسئلة تُطرح ، وأجابات تُكتب يحملانها في جعبتهما إلى الزملاء ، فتُناقش .
    بدأت أفكار وتساؤلات تتفاعل في رأس الكبير فيهما ، فيجلس في غرفة الإمام يناقشه ويحاور القائمين على أمور المركز الإسلامي ، وكان قلبه يتفتح كالبرعم الصغير تحت قطرات ندى الإيمان وشمس الإسلام ، إلى أن نطق أمامهم بكلمة التوحيد وشهادة الحق .
    التقيته بعد أن أسلم ، فكان لي معه جولات إيمانية اقتبستها منه ، نعم أقول : اقتبستها من فيوضاته النقية وطهارته الصافية . ألم يقل الفاروق رضي الله عنه " خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقه"؟ إنه ذاق حلاوة الإيمان بعد أن كان غارقاً في وحل الكفر والشرك . وامتلأ قلبه نوراً بعد أن كان الظلام ساكنه . فهو أشدّ تذوّقاً وأثبت إيماناً من الكثرة الكاثرة التي توارثت الإيمان أباً عن جد .
    كان ملاكاً في حلّة إنسانية ، يا سبحان الله ... اللهم ثبته على كلمة الإيمان والتوحيد .
    وسألته : ماذا فعل أخوك؟
    قال : هو على درب الإيمان قادم ، أيام قليلة ، وظني أنه يُسلم . ... وهكذا كان ، وصدق ظنه بأخيه .
    قلت : ما ترغب أن تحققه الآن ؟
    قال : أخ في الله درس معي في الثانوية السنة الماضية ، كنت أكرهه لصدق إيمانه ونور وجهه أتمنى الآن أن أعود لأخبره أنني أسلمت ، وأنني أحبه في الله .



    الدكتور عثمان قدري مكانسي

    ,i;`h ]og hgYdlhk rgfQi





    [img3]http://www.alzaid.ws/images/faa9a7e93b2.JPG[/img3]

  2. #2

    عضو نشيط

    asmaa غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1125
    تاريخ التسجيل : 30 - 6 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    العمر: 39
    المشاركات : 36
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب العربي
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    الله على القصه الجميله شكرا لكي اختي قطر الندي نتمني لكي التوفيق المستمر و النجاح الكبير يارب
    اختكم اسمااااااااااااااااااااء





  3. #3

    عضو ماسي

    الصورة الرمزية عزتي بديني
    عزتي بديني غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 104
    تاريخ التسجيل : 10 - 1 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,031
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : في رحمة الله
    الوظيفة : "من كان يطلب العزة فليطلبها بطاعة الله بالكلم الطيب والعمل الصالح". ابن القيم
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    قصة فيها عبرة

    جزاك ربي خيرا غاليتي قطر الندى





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ذاق طعم الإيمان
    بواسطة mohamed2013 في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-10-29, 03:24 AM
  2. حسن العهد من الإيمان
    بواسطة الوابـ(الصيب)ـل في المنتدى السيرة النبوية الشريفة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-10-22, 02:07 AM
  3. أنا وردةُ الإيمان
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأدب العربي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 2010-10-08, 01:00 PM
  4. قلوبنا على درب الإيمان ..!!
    بواسطة عزتي بديني في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2009-05-19, 01:48 AM
  5. النظافة من الإيمان
    بواسطة سيف الله في المنتدى الطب النبوي والتداوي بالأعشاب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2008-02-12, 08:42 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML