أقباط المهجر يعاقبون الكنيسة بسبب تأييدها مبارك ويقلصون تبرعاتهم إلى 8 ملايين جنيه مقارنة بـ 20 مليونًا في العام الماضي
أقباط المهجر يعاقبون الكنيسة بسبب
كتب يوسف المصري (المصريون): | 15-04-2010 00:40

عاد نحو 40 قسًا أرثوذكسيًا اليوم إلى القاهرة قادمين من رحلة استغرقت قرابة أسبوعين، أوفدهم البابا خلالها ليترأسوا قداسات الكنائس التابعة للكرازة المرقسية بالخارج ولجمع التبرعات الخاصة بعيد القيامة – كما هو معتاد –، وذلك بإشراف الأنبا روفائيل أسقف وسط البلد المسئول عن الإيبراشيات بالخارج.

وقال أسقف بارز مقرب من البابا شنودة لـ "المصريون"، إن التبرعات التي حصلها القساوسة من الخارج كانت أقل بكثير من العام الماضي، حيث لم تتجاوز ما يعادل 8 مليون جنيه مصري، وهو رقم أقل من نصف التبرعات التي تم جمعها في العام الماضي والتي بلغت قرابة 20 مليون جنيه مصري.


وعزا التراجع في حجم التبرعات إلى الكنيسة إلى سخطهم على سياسة البابا شنودة وأساقفة الكنيسة القبطية المؤيدين لاستمرار الرئيس حسني مبارك ولنجله جمال مبارك لخلافته، وهو ما يلاقى اعتراضًا شديدًا من أقباط المهجر، ولم يخفوا تأييدهم للدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة بحديثه عن علمانية الدولة، والحديث عما قال إنه "ظلم واقع علي الأقباط".


كما لعبت منظمات أقباط المهجر وخاصة "مسيحيّ الشرق الأوسط و التجمع القبطي الأمريكي و"أقباط الولايات المتحدة" و"الأقباط أحرار" دورًا في حث الأقباط بالخارج علي تقليل التبرعات التي كان تخصص لصندوق البر بالكاتدرائية المرقسية.


وأضاف الأسقف أن البابا شنودة في حالة نفسية سيئة منذ وصول القساوسة حيث اجتمع بالأنبا روفائيل الذي فاجأه بأن المهجر بدأ ينسلخ عن الكنيسة الأم في مصر نظرًا لاختلاف الرؤى السياسية بعد تأييدهم رسميًا للبرادعي.


وحث روفائيل البابا على القيام بزيارة رعوية للخارج لمحاولة احتواء أقباط المهجر الذين لا يزالون مستاءين من البابا لظهوره على فضائية "سي تي في" في عيد الميلاد الماضي وهو يوزع الحلوى والشيكولاتة بينما كانت جثث الأقباط الستة الذين لقوا نحبهم في المشرحة.


يذكر أن هناك عدة مصادر يعتمد عليها تمويل الكنيسة لدعم الأنشطة المختلفة لها أولها ضريبة العشور وتبرعات الأقباط، فضلاً عن الأموال الطائلة التي يتم تحويلها من أقباط المهجر لبابا شنودة شخصيًا وتصل إلى مليار دولار سنويا، وهو ما يعادل سنويًا نصف المعونة الأمريكية ولا يعرف عنها أحد شيئًا، وهو ما أكده القس الراحل إبراهيم عبد السيد في كتابه عن "أموال الكنيسة القبطية"، وتم على أثرها إيقافه لمدة غير محددة من قبل محاكمة كنسية برئاسة الأنبا بيشوى، علمًا بأن هذه الأموال لا تخضع هذه الأموال لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.


في الوقت الذي رفض فيه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بشكل قاطع رقابة مالية من جانب الدولة على الكنيسة فيما يخص أنشطتها المالية نظرًا لأن الكنيسة كيان مستقل بذاته ولا حق للدولة في ذلك، "لأن الله يقول يجب ألا تعلم يسراك ما تنفق يمناك، فكيف تعطي الدولة حقًا لها في مراقبة التبرعات المسيحية للكنيسة"، على حد قوله.


كما أن هناك دورًا كبيرًا في تمويل أنشطة الكنيسة من قبل ما يسمى بـ "مجلس الكنائس العالمي" وهو تجمع مسيحي عالمي يهدف إلى توحيد الكنائس الشرقية الأرثوذكسية والكنائس والبروتستانتية التي لا تؤمن بسلطة بابا الفاتيكان الكاثوليكية، ويضم المجلس قرابة الألف كنيسة من مائة بلد في العالم تعمل -كما يعلن عن نفسه- لأهداف ثلاثة " تنظيم العلاقات بين الكنائس المنضوية تحته - الدراسات الكنسية - تقديم المعونات الإنسانية للاجئين على اختلاف أديانهم.


المصدر - جريدة المصريون :http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=27912

Hrfh' hgli[v duhrf,k hg;kdsm fsff jHdd]ih lfhv; ,drgw,k jfvuhjil Ygn 8 lghd