أسئلة عديدة قد تخطر في ذهن كل شاب وفتاة،

هما على وشك الإقتران، فهل يحتاج الوقوف عند عتبات الماضي ونبش الدفاتر المقفلة جزءاً من تفكيرنا، فكما نعلم تماماً بأن الزواج هو الفطرة السليمة لبناء حياة جديدة وتكوين بيت، أطفال وأسرة، فالزوجة سوف تبني معك هذه الحياة الجديدة وكذلك أنتِ سوف يكون معك زوجك كظلك ويشاطرك جميع اللحظات بحلوها ومرها.. فهل يؤثر ماضي الشاب على الحياة الزوجية وتبعاتها، وهل يتحتم على الفتاة أن تخفي دفاتر الماضي في قبو قديم؟ وهل يلزم كلا الطرفين التساؤل عما يختبئ خلف أسوار الماضي؟


يظن معظم الرجال ان ما يتعلق بحياتهم الخاصة هو ملك لهم ليس من حق النصف الآخر أن يتجرأ ويسأل عنه، وفي نفس الوقت يرى أن من حقه التعرف على ماضي شريكته وعليه معرفة تاريخها منذ لحظة ولادتها، ففي بعض الأحيان يتخذ الشك مرتعاً في عقل الرجال فمنذ بداية الخطوبة يساور الرجل الشك عن ماضي زوجة المستقبل، وبمجرد الزواج مهما تبدأ الشكوك والهواجس في عقله بالبحث والتساؤل عن ماضيها المجهول بالنسبة اليه، من عرفت؟ ومن صاحبت؟ وما مدى علاقتها بهم؟ الأمر الذي ينغص حياتهما الزوجية حتى وإن كان هذا الماضي نظيفاً لا ينقص من الزوجة شيئاً



نبش في الماضي


في هذا الصدد يقال بأن الرجل بطبيعته لا يقبل ان يكون لزوجته المستقبلية أي ماض وفي نفس الوقت يقبل على نفسه ذلك، إذ قد يكون لديه ماضي عريق في العلاقات مع الفتيات والرجل قد يسمح لنفسه بالتحدث مع الفتيات و الخروج والسهر معهن بالمقابل فإنه لا يسمح لشقيقته باي من ذلك، وبرأيي أن أنانية وغرور الرجل هي التي تدفعه إلى ذلك ويجد البعض ان أنانية الرجل تتجلى في أنه يجد أن لديه الحق في معرفة ماضي شريكته ولكن ليس من حقها أن تعرف شيئاً عن ماضيه، واذا ما تنازل الرجل وأفصح عن ماضيه فذلك من منطلق الافتخار بعلاقاته السابقة فيما يرى آخرون أن الماضي يندرج في باب الأمور الشخصية وليس من الصواب أن يقوم أحدهما بسؤال الاخر عن ماضيه، فإذا ما رغبت الفتاة أو الشاب في الإفصاح فكل حسب رغبته في ذلك، وفي حال أفصح الشاب عن ماضيه لفتاته فلا يتحتم عليها فعل ذلك في المقابل، أو أن يطالبها بذلك من باب المصارحة، لا بل يترك كلٌ حسب رغبته فيما يقول مرتضى بعد انتشار المفهوم الخاطىء للصداقة بالنسبة الى الشاب أو الفتاة، بطبيعة الحال يهمني أمر الفتاة التي أريد خطبتها في حال فكرت في هذا الموضوع، ويهمني تاريخها وكيف أمضته، وهذا ليس بحثا في تفاصيل حياتها لا بل على كل فتاة ان تعلم بأنها هي المسؤولة عن نفسها وعن تصرفاتها



خصوصية مقدسة

وفي نفس الوقت يؤيد العديد من الشباب بأن للماضي خصوصيته المقدسة، وحياة كل انسان مرهونة بنفسه، وليس من حق أي أحد أن يحاسب الطرف الاخر على ماضيه أو حياته، إذ يقول آدم اقبل الزواج بفتاة حتى لو كانت على علاقة بطرف اخر ومن منا لم تكن لديه علاقة في يوم من الايام ، أعتقد أن حياة أي طرف قبل الزواج هي ملك له وحده ولكن ضمن محددات وضوابط لابد وان تكون مرنة والحديت عن الماضي عند أي طرف اذا كان الطرف
الاخر ليس لديه حساسية لامانع ولكن ايضا ضمن محددات ولكن اذا كان ذلك الماضي يجرح الطرف الاخر فلا وألف لا، لابد ان يكون الحديث ممنوعا وهو خط أحمر حتى فى فترة الخطبة لاداعي للمصارحة ولا داعي للخوض في التفاصيل تلك صفحة طويت والمستقبل كفيل بجعل الصفحات السوداء صفحات بيضاء بفضل التفاهم والعشرة الحسنة وهنالك نماذج على ذلك غاية في الروعة الله وحدة هو الذي يحاسب ولا يوجد أي داعي لفتح الدفاتر القديمة




ماض مدمر


وحول هذا الموضوع يقول د. مروان بهجت باحث في الشؤون الاجتماعية نحن نسعى دائما الى بناء علاقات نموذجية بين افراد المجتمع، لذا اشدد على عدم الخوض في الماضي والحديث عنه، خاصة الفتيات، وبالنسبة الى الشباب فانا أفضل عدم السؤال عن الماضي فإن الحب الحقيقي يبدأ بعد الخطوبة والزواج والابناء والسعادة تكتمل بهم وليس بالبحث عن ماض لا يقدم شيئا بل العكس يدمر البناء النموذجي للمجتمع فلا يوجد الزام او ضرورة لكي يتحدث الشاب أو الفتاة عن ماضيه إلى الاخر، وأضاف ان الحياه الزوجية والحب الحقيقي يبدأ من تاريخ عقد الزواج، ولا يجوز السؤال عن الماضي .

فإن مرحلة المراهقة هي مرحلة الاضطراب العاطفي والخيالات والحب السريع والفوري وانتهاء العلاقات والانتقال من حب الى اخر، ولا أحد يمتلك الحق في محاسبة الآخر عن الماضي ، و ينصح المختصون الفتيات بالإبتعاد عن التحدث حول الماضي حتى لو تحدث الخطيب أو الزوج عن ذلك ، باعتبار ان الماضي له قدسية مميزة يجب الحفاظ عليها

v[hg dprr,k td lhqd hg.,[m ,dvtq,k hgf,p fHsvhvil