السلام عليكم.

المقامة الشبحية.
اعتذر من كل عضو لم يستسغ ما أقوله على لسانه.

حدثنا هشام الأخماس قال:
سأحكي قصّة مختصرة, فوائدها معتبرة, فاسمعوا وعوا وأنصتوا واستمعوا.

بينما كنا جلوسا.. اخوان ليس بيننا رئيس ولا مرؤوس قُرع الباب وجهر منادٍ بهذا الخطاب:
جاء الصقر ولديه عن المنتدى أخبارٌ وذكر.
وقف منّا الصقر وفيناولم يكن بِالطَّويلِ المُتَمَدِّدِ، ولا الْقصيرِ المُتَرَدِّدِ، كَثُّ العُثْنُونِ، يَتْلُوهُ صِغَارٌ فِي أَطْمارٍ، فافْتَتَحَ الْكَلامَ بِالسَّلامِ، وَتَحِيَّةِ الإِسْلامِ، فَوَلاَّنا جميلاً، وأَوْلَيْناهُ جَزيلاً ثم قال:

-لقد أصبح المنتدى لكل مخيف وكر, النصيحة النصيحة ولكم مني الشكر.

وقفت وقلت: انتظروا جمع الفرسان فالأمر ذو أفنان.

وطاف المنادي في البلاد ينادي أيها الفرسان من سمع عاد إلى النادي.

عادت الأخت نورا, وهي مذعورة, وقالت لم أر مثله في المعمورة. ماهو؟ قولي وأنت معذورة.
قالت: اخراج عجوز مقبورة, تبدو بالعرس مسرورة, ولكن المنظر مرعب يا اخوان...

وصل الأخ هزبر يرتجف ويقشعر ومن العلع وقف منه الشّعر وقال:

-سأغير اسمي, فلم يعد يوافق رسمي, أمي... أمي... حتى زئيري بعد أن كان عاااااااااووووووووع أصبح رييييييرييييي.

جاء الاخ الليث وصال وجال وقال:

- إليّ إليّ يا أصحاب لست أبدا بليث الغاب, البارحة في المرآب هزمني جرذ يا أحباب, هالني عنكب فوق الباب, يا أصحاب يا أصحاب انظروا شعري إنّه شاب.

جاء الصارم, ولم أعهده إلا صارم. أخرج سيفه, عقر فرسه, كسّر سيفه, جلس حذوه وقال:

- عشت ضروفا مرّة وكلامي ليس بمنقول وأمري ليس بمعقول, قبل قليل رأيت الغول ماذا أقول لست الصارم ولا المسلول.

عمّ الفزع فسكت الجمع...

وقف الصّقر أجال النظر, أعمل الفكر وأشار:
-أنا من الإدارة, في المنتدى ليا الاشارة, أتابع أخباره, وأكشف أسراره ولكن هذي المرة أنا من الحيارى مع الرعب المجحف صرت أجبن من فارة.

عندها تدخّل أحدهم إنّه الهزبر وليس له عذر إلا أن يوقف الهذر. وقال:

-انتظروا أخا الاشباح, هو عندي من الملاح لرأيه أرتاح وأرتجي الفلاح...

قال المنادي وصل الشبح النّادي.

قلنا أين كنت؟
قال في الوادي.
قلنا ماذا فعلت؟
قال بحثت على أرواح أجدادي.

طار الصقر وحلّق, ثمّ حطّ وتكلّم ولم يتملّق. وقال: أين الهزبر فلديه الجواب والخبر.(أردت أن يكون الكلام على لساني حتى لا يغضب الجوست من أحد)

فتربّع, الهزبر, وقال فأبدع:

قلنا:

- ماذا قال يا أخا الأخماس؟

فقال:

نظر وانتظر, وتكلم دون حذر وقال:

-فهمت الموضوع وأنا لي العلاج والأزمة في انفراج. أخوكم الشبح هو أخو المرح, ركبه الوسواس من اسمه في الناس.
فهز جوست الرّاس وحبس الأنفاس ورمق باختلاس...

واصل الهزبر:

-الجوست ينام كل يوم واسمه الشبح وينهض كل يوم واسمه الشبح ويشارك واسمه الشبح. لقد سيطر هذا على عقله الباطني فاستشبح وأنا أخاف إن تواصل هذا أن يتوحّش ويستوحش. هذا ما جرى لأخي وهو والله شهم سخي من أرض الانبياء والدّوحة الغنّاء.

قال الراوي: تكلم الهزبر وسكت إذ كانت رونيا قد بكت إذ ذكرت بلادي وقدوم الجراد بوفرة الاعداد.

استأنف الهزبر:

-أخي الشبح لقد أرعبتنا كلّ مرعّب, وأهلعتنا كلّ مهلّع، ونحن اخوتك وزادك وعشيرتك وأنا, لك ناصح, وعليك خائف, خلّ هذي المخاوف وابحث عن الطرائف والضرائف. علاجك غير معدوم وتعاونك معلوم. غيّر اسمك حتى تتخلّص من لعنة الفراعنة, بالله عليك راعنا.

سكت الرّاوي ولم يتكلّم بعدها في المنتدى بل واصل الكتابة...

الكلام موجّه للجميع عدا الجوست. اطلبوا من الجوست في هذه الصّفحة تغيير اسمه بأسلوب لبق واقترحوا عليه أسماء جميلة. وبصراحة إن لم تساندوا فكرتي فسوف يغضب الجوست منّي. ساندوا وسيقبل الجوست الدّعابة حتّى وإن لم يغيّر اسمه.

أقترح على الجوست هذه الأسماء.

الشّنفرى- الشّاهين-ذو الفقار.

تحياتي.

hglrhlm hg[,sjdm