التعقيب الخامس

- هذا النص يضع كتاب النصارى بين شيئين: التناقض والتحريف عند وجود نص يضاهية في الصراحة ويناقضه في المعنى
غلق باب الإستنتاج من المتشابه اذ لا وجود للمتشابه مع المحكم ومن ثم غلق باب إستنتاج مخالف لمضمون النص السابق
وللأسف اعتاد النصارى على التأويل الخاطيء لإستنتاج الوهية يسوع من فقرات تحتمل اكثر من معنى ثم الاحتجاج لهذه الالوهية المزعومة بتعسف المحمل ولا يوجد سبب وجيه لاخذ معنى بذاته وطرح الباقي بل لا حاجة للتأويل في وجود نص صريح وما تستخلصه من هذا المنحى ان الذي اساغ العقيدة هو نفسه الذي اجاز ما يسمى بالاناجيل والذي اساغ هذا واجاز ذلك هو ذاته الذي استبدل الروابط الوثيقة بينهما بالغباء وسوء الفهم فهل الغباء وسوء الفهم هو الحل عند انعدام العلائق بين عقائد النصارى وكتابهم ربما يكون ذلك اذا كانت نصوص الكتاب تلى المعرفة او زائدة على المعرفة وليست هي الاساس الوثيق لتلك المعرفة الذي يستشف منه حقيقة يسوع وصحيح مراده ومراد من ارسله او علي الأقل جعل هذه النصوص شاهد على مكنون النفس وصحة الإيمان