لقد كان الفاتيكان من أشد المعارضين للحركة الصهيونية منذ مؤتمر بازل عام 1897 ورفض البابا بيوس العاشر في لقائه مع ثيودور هرتزل عام 1904 دعم الحركة الصهيونية وهجرة اليهود إلى فلسطين، كما لم توافق الكنيسة الكاثوليكية على وعد بلفور عام 1917. ثم بدأ التنازل تباعا فأعلن الفاتيكان الحياد إزاء إعلان قيام دولة إسرائيلية عام 1948، ثم كان إصدار البابا يوحنا الثالث والعشرين عام 1964 وثيقة تقضي بتبرئة اليهود من دم المسيح. ولاحقا أصدر البابا يوحنا بولص الثاني وثيقة تؤكد الأصل اليهودي للمسيح، وفي عام 1994 اعتذر الفاتيكان لعدم تدخله لإنقاذ اليهود من أيدي النازيين.
لكن إسرائيل لم تقطع ذات الشوط في الاتجاه المعاكس حيث تكن إسرائيل ازدراء للمسيحية وعداء شديدا للتبشير بها في الأوساط اليهودية. ويذكر المؤلف أن المفكر "سهيل ديب" رأى أن "تارفورد" و"ماكنيكول" صاحبا كتاب "مرجل الشرق الأوسط" (the middle east cauldron) اكتشفا أن التبشير هو أقوى سلاح يمكن به محاربة إسرائيل.
و مع ذلك نجد النصارى عميان بقلوبهم حيث يعشقون اليهود بالرغم من نظرة الاحتقار التي ينظر اليهم بها هؤلاء اليهود...

والسؤال ؟ أليس هذا دليل على أن الدين النصراني متقلب الأهواء ؟؟

no white flag for enemy