السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

كيف حالك شيخى الحبيب . اتمنى ان تكون فى خير حال .

هناك 10 الأحاديث التي تتبت بالدليل القاطع أن أهل الكتاب الدين امرنا بالجدال معهم بالتي هي أحسن هم من كانت عندهم هاته الكتب لا الكتاب المدمدم "او المقدس"..


هل افهم من هذا اخى الحبيب ان هذا الموضوع هو دعوه فى حد ذاته لجدال القوم بغير الحسنى .على اعتبار انه ينطبق عليهم قوله تعالى " ... إلا الذين ظلموا منهم " ... و إن كان كذلك فماذا عن قوله تعالى فى خواتيم سورة النحل " أدع إلى سبيل ربك بالحكمه و الموعظة الحسنه و جادلهم بالتى هى احسن ..." الايه .

لدا مصيبتنا انا نعتقد ان هؤلاء الكفرة هم بقايا اهل الكتاب كمتل سلمان و بحيرا وورقة و النجاشي ....و الأمر غير هدا فهم كانوا قلة و انتهوا و كانوا يدينون بغير الكتاب 'المقدس"



و هل افهم من هذا ايضاً ان اهل الكتاب هم قوم مؤمنون شيخى الحبيب بالله و اليوم الاخر و ان كان كذلك فماذا عن قول الله تبارك و تعالى " وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ".


و ماذا عن قوله تعالى " لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ".


وقوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "


وهذا الانقسام في اليهود ، والنصارى ، والصابئين إنما هو باعتبار حالهم قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، أما بعدما بعث الله خاتم النبيين ، فكل من لم يؤمن به من اليهود ، والنصارى ، وغيرهم فإنه كافر فإن مات على ذلك فهو من أهل النار ، ولا ينفعه انتسابه لشريعة التوراة ، أو الإنجيل ، وقد انضاف كفرهم بتكذيبهم محمد صلى الله عليه وسلم إلى ما ارتكبوه من أنواع الشرك ، والكفر قبل ذلك كقول اليهود { عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ} وقول النصارى {الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ } ، والشرك في النصارى أظهر منه في اليهود وأكثر :

كما {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}.

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

إلى قوله تعالى {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}

وقوله سبحانه وتعالى {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} .

فتبين مما تقدم أن اليهود ، والنصارى ، وسائر المشركين من عبدة الأوثان والمجوس كلهم كفار من مات منهم على كفره ، فهو في النار ، وأنهم جميعا مدعوون إلى الإيمان بالقرآن ، وبالرسول الذي جاء بالقرآن ومأمورون باتّباعه عليه الصلاة والسلام فإن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الناس من الكتابيين ، والأميين كما {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } ، وقوله تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وقال صلى الله عليه وسلم :"والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ، ولا نصراني ثم يموت ، ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار". رواه مسلم.

ولكن دلت النصوص من الكتاب ، والسنة على الفرق بين أهل الكتاب وغيرهم من الكفار في بعض الأحكام من ذلك : حل ذبائح أهل الكتاب ، وحل نسائهم الحرائر العفائف كما {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } بخلاف سائر طوائف الكفار من المجوس وعبدة الأوثان وغيرهم ، فلا تحل ذبائحهم ، ولا نسائهم للمسلمين ، وهذا متفق عليه بين العلماء ، ومن ذلك أن الجزية لا تؤخذ إلا من اليهود ، والنصارى ، والمجوس على قول أكثر أهل العلم لقوله تعالى {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }.

و هذه فتوى من شيخ الاسلام عبد العزيز بن باز رحمه الله اخى الحبيب فى اهل الكتاب و احكامهم .
http://www.binbaz.org.sa/mat/21581

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .