بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
لقد عنيت الشريعه الإسلاميه بالوقف وأولت عنايه كبيره فتظافرت النصوص من الكتاب والسنه الداله عليه والحاثه على البذل فيه وذلك لما له من أثر فاعل في تلبية جميع احتياجات المجتمع الاسلامي في عصور الاسلام الزاهرة ولما هو مرتب عليه من عظيم الأجر واستمراره بلا انقطاع .
أما في هذا الزمن فقد قل اهتمام الناس بالوقف بسبب عدم الاعتياد عليه ولجهلهم بعظيم الأجر المترتب عليه وعدم ادراكهم لأهميته ودوره الحيوي.

تعريف الوقف ومشروعيته:
التعريف الراجح للوقف هو :تحبيس الأصل وتسبيل الثمره اي ان يكون الواقف عينا معلومه يتصدق بمنفعتها مع بقاء اصلها.
وقد افق العلماء ان الوقف نوع من انواع القربت الى الله تعالى دل على ذلك الكتاب والسنه وعمل الصحابه والإجماع الوقف ينقطع   :(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)
ومن السنه ماأخرجه مسلم عن ابي هريره رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اذا مات الإنسان إنقطع عمله الا من ثلاثة:الا من صدقة جاريه,او علم ينتفع بع,او ولد صالح يدعو له"
قال لنووي في شرح هذا الحيث مانصه"وفيه دليل لصحة أصل اوقف وعظيم ثوابه" وقد وقف جمهرة منا لصحابة رضي الله عنهم في حياة السول صلى الله عليه وسلم وبعلمه وإقراره وبعد وفاته ايضا.
فقد اخرج البخري ومسلم أن عمر بن الخطاب رض الله عه أصاب أرضا بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها؟ فقال:يا رسول الله إني أصبت ارضنا بخيبر لم أصب قط مالا هو أنفس عندي منه فما تأمرني به؟قال إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ,قال:فتصدق بها ياعمر أنه لا يباع أصلها ولا يبتاع ولا يورث ولا يوهب , قال فتصدق عمر في الفقراء وفي القريب وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضعيف ولا جناح على من وليها أن يأكل منها المعروف أويطعم صديقا غر متمول منه حتى قال جابر رضي الله عنه"مابقي أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له قدرة على الوقف إلا وقف "أخرجه البخاري.

يتبع ان شاء الله

hg,rt h[v gh dkr'u