بشاره ونبوءه رقم 11
............
وفي أشعيا {59 :20 -21 } " ويأتي الفادي(مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم)إلى صهيون(إلى القُدس في رحلة الإسراء) وإلى التائبين عن المعصيه في يعقوب يقولُ الربُ ( حيث سيتبعه ويؤمن به الكثير من التائبين من اليهود والنصارى ) . أما أنا فهذا عهدي معهم( يقول الله بأن عهدي سيكون معهم معهم أي ذُرية هاجر وليس معكم يا ذُريه ساره )قال الربُ . روحي الذي عليك ( الروح القُدس جبريل عليه السلام)وكلامي الذي وضعته في فمك ( سيكون أُمي لا يقرأ ولا يكتب ، ولا بد أن يجعل الله كلامه في فمه لينطقه ويُبلغه للناس)لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك( وهو القُرآن العظيم والأحاديث القُدسيه ، والأحاديث الأُخرى التي لم ينطق بتا عن الهوى ، وهي وحيٌ من الله ) قال الربُ من الآن وإلى الأبد ( ستكون رسالته خالده من لحظة بعثه وإلى قيام الساعه وللأبد ) "
..........
ويأتي الفادي ويأتي المُعزي ويأتي المُنتهى ويأتي المُشتهى ويأتي شيلون ويأتي أحمد لكُل الأُمم ، والذي يصير إلى المُنتهى ، وقد أتى مُحمد إلى بيت المقدس ، مسكن صهيون واليهود وموطن وذُرية يعقوب في بيت المقدس في رحلة الإسراء والمعراج ، وأتي دينه إلى أرض صهيون وحُكم بتا هذا الدين وانتشر ، وتبعه وآمن به التائبين عن المعصيه من ذُرية يعقوب ، وضع اللهُ روحه عليه بالملاك جبريل ، الروح الأمين ، هذا الفادي الذي قال عنه المسيح إنه سيشهد له ، المُعزي روح الحق الذي إن لم أنطلق لا يأتي من عند الله ينبثق لا يتكلم من نفسه بل كُل ما يسمع يتكلم به ويُخبركم بأُمور آتيه ، ذاك يُمجدني لأنه يأخذ مما لي ويُخبركم به ، فسيجعل الله كلامه ووحيه في فمه ويتكفل الله بحفظ هذا الكلام من التحريف ، لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌ يوحى ، ولن يزول كلامُ الله ووحيه من فمه وفم أُمته إلى الأبد أي إلى قيام الساعه ، وإلى الأبد في جنان النعيم والفردوس المُقيم ، وهذا هو عهد الله معهم أي إخوتكم من هاجر يا أبناء ساره ، وها هم أكثر من مليار ونصف مُسلم كتابهم وقُرآنهم واحد وربهم واحد ونبيهم واحد ، وما نطق به نبيهم لا زال هو هو في أفواههم من قُرآن يُتلى أناء الليل وأطراف النهار ، وعبر أكثر من 1400عام لم يتغير منه حرف ، ولم تُضاف إليه سكونٌ أو تُحذف فتحه .
..........
قد يظن البعض أن الفادي قُصد به المسيح ، هذه الخُرافه التي لا يُصدقها عاقل ، الفادي هو الذي يُقدم نفسه ليُصلح أُمته ولصلاح الناس ولتبليغ رسالة ربه ، حتى لو أدى ذلك لأن يفقد حياته ، ولا أحد يفدي أحد فكُل واحد مسؤول عن ذنوبه وخطاياه ولا يحمل أحد خطيئة ووزر الآخر، وباقي البشاره تُحدد من هو هذا الفادي مع أنبياء الله ورسله تتشابه أوصافهم والقابهم وكُلهم فاديون لمن بُعثوا لهم ، فهذا الفادي سيأتي إلى القُدس ، وسيكون أُمي لا يقرأ ولا يكتب ، وسيضع الله كلامه في فمه .
وستتجلى البشاره والنبوءه لتكون لنبي الله مُحمد لا لغيره دون الأنبياء ، وهو أن الله سيُعطي ملكة الحفظ لما يوحيه لهذا النبي ولأُمته في وقته ومن بعده ، فكان رسول الله يحفظ القُرآن غيباً مع ضخامته وتشابهه وكان جبريل يُعيده عليه كُل عام في رمضان ، وفي العام الذي توفي فيه أعاده عليه مرتين ، وكان سيدنا مُحمد يُحفّظهُ لصحابته ويتأكد من حفظهم له ..............
وللمرء أن يسأل كم عدد الصحابه الذين أُستشهدوا في حروب الرده ، التي جعلت من أمر كتابة وتدوين القُرآن لا بد منه ، وبالتالي كم سيكون عدد الحافظين لكتاب الله عن ظهر قلب ولنفس الكلام الذي أُوحي به ، لا يختلف واحد عن الآخر والذي يُخطئ يُصحح له الجمع .
...............
ثُم نسأل الآن كم مليون مُسلم يحفظ الٌقُرآن غيباً ، وكم نسبة من هُم من الأطفال الحافظين لكتاب الله ، كما وعد الله بأن هذا الكلام الذي وضعهُ الله في فم نبيه بأنه لن يزول من فمه ولا من فم نسله ولا نسلِ نسله ، وعبر ما يُقارب 1500 عام لا زال حُفاظ القُرآن في إزدياد ومن كُل الملل .
..............
والأجمل من كُل ذلك وهذا ما وعد به الله ، أن الأطفال المُسلمين في إحدى الدول الإفريقيه ، يحفظون القُرآن كاملاً وهو الذي يصعب على أهل اللغة التي نزلت به ، وهؤلاء الأطفال لا يعرفون اللغة العربيه ، ولا يعرفون أو يفهمون ما هو الذي يحفظونه ، هو بقدرة الله يحفظ القُرآن كاملاً دون أن يعرف لُغته ومعانيها ، وهذه مُعجزه بحد ذاتها ويعرفها من حاول حفظ شيء من سور القُرآن ، ولكنه وعد الله .
.............
وبالمُقابل لا نعتقد أن هُناك أحد من أهل الكتاب يحفظ ولو إصحاح واحد ، أو حتى الأنبياء الذين وردت عنهم هذه الإصحاحات ، لا نقول إنجيل متى مثلاً ، وحتى لو حاول فهُناك صعوبه ولا بد من المُعاناه ، والوقوع في الخطأ عند مُحاولة ترديد ما يحفظه ، ولذلك نجد من يعتبرون أنفسهم عُلماء ، يذكرون كلمه أو عباره من هُنا وكلمه وعباره من هُناك .
**********************************************
بشاره ونبوءه 12
.............
وفي أشعيا { 42 :1-4 } " هو ذا عبدي الذي أعضده مُختاري( مُحمد المُختار الذي سيويده الله ويعضده ) الذي سُرتْ به نفسي ( ليس كما قالوا إبنُ الله أو أنهُ هو الله ، يقول الله عنهُ إنهُ عبده ) . وضعتُ روحي عليه( الروح القُدس الملاك جبريل عليه السلام )فيُخرج الحق لأُمم . لا يصيحُ ولا يرفعُ ولا يُسمع في الشارع صوتُه . قصبةً مرضوضةً لا يقصف وفتيله خامده لا يُطفىءُ . إلى الأمان يُخرج الحق. لا يكلُ ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض ( حتى يؤدي رسالته بالكامل " اليوم أكملتُ لكم دينكم ورضيتُ لكم الإسلام دينا " ) وتنتظر الجزائر شريعته( وهذه هي صفات نبي الله ورسوله مُحمد ، ووصلت شريعته لجميع الأقطار وللجزائر بالذات )..إلخ
..........
" والتي تليها حتى العدد 7 تنطبق على المسيح وعلى مُحمد ، فمحمد نور والمسيح نور ، والإثنان فتحا عيون العُمي لنور الله وهُداه ، مع ما أعطى الله للمسيح من شفاء العُمي ، والإثنان أخرجا الجالسين في ظُلمة الشرك والكفر بالله إلى نوره وهُداه .
..........
هذه النُبوءه عن نبي الإسلام مُحمد ، لأنه عبدٌ من عبيد الله ، والذين أطلق اللهُ عليهم في وحيه وكلامه عبدي هي درجه عُليا ومُشرفه لقربهم من الله ، وقد أطلقها الله على مُعظم أنبياءه ومنهم المسيح شاءوا أم أبوا ، وعلى موسى وعلى إبراهيم ...إلخ ، لم يُطلق إسم مُختارعلى نبي أو رسول إلا على مُحمد ، حتى أن كلمة مُختار مُقترنه بإسمه فهو مُحمد المُختار، ووضع اللهُ روحه عليه( جبريل عليه السلام) إي بالوحي عن طريق جبريل عليه السلام ، الذي من أحد أسماءه التي سماهُ الله بتا الروح ، والذي بما أوحاه اليه من الله ومن كلامه أخرج الحق للأُمم في الأرض ، وعُرف عن مُحمد نبي الإسلام أنه لم يلطم صبياً أو زوجةً له ، ولم يكُن صخابا في الأسواقً ، ولا يُسمع صوته ولا يجهر به في الأسواق ، وهو الذي كان يوصي جنده الذاهبون لرد أعداءهم ولنشر كلمة الله ، ولنشر هذا الدين بين الأُمم أن لا يقطعوا شجراً ولا يُطفئوا ناراً إي أن لا يعتدوا على المُسالمين والبيوت المأهوله الآمنه التي فيها الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى ، وان لا يُروعوهم ، وأن لا شأن لهم إلا بمن قاتلهم ووقف في طريقهم لإعلاء كلمة الله ونشر دينه ، وأن يُسالموا من سالمهم ، وأن يحترموا الأسرى ويُحسنوا إليهم ، وأن لا يقتلوا طفلاً أو إمرأةً ، وأن يتركوا العُباد في صوامعهم وأديرتهم ولا يؤذوهم .
..........
وهو الذي لم يكل ولم يستكين ولم تنكسر إرادته ، حتى أوصل الحق وشريعة الله ، إلى ما أراد اللهُ لها أن تصل ، وهو النبي الذي إنتظرت الجزائر وبلاد المغرب العربي شريعته ، وطُبقت فيها خير تطبيق ، وأُقيمت فيها دولة الإسلام .
..........
وهو الذي قال لعمه عندما جاء ليعرض عليه ما عرضته عليه قُريش من عروضٍ دنيويه " والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري ، على أن أترُك هذا الأمر ما تركته ، إلا أن يُتمه الله ، أو أهلك دونه "
..........
والمسيحيون ينسبون هذه النبوءه للمسيح ، فنقول لهم أولاً إن أنبياء الله وصفهم مُتشابه عند ربهم وعند الناس ، ثانياً المسيح عندكم هو إبنُ الله وهو الله فهل إبنُ الله والله بحاجه لنبوءه أو بشاره من بشر مثل نبي الله أشعيا عليه الصلاةُ والسلام ، وثالثاً والمسيح لم تقولوا عنه يوم من الأيام إنه مُختار ، وأنه عبد من عبيد الله مرفوضه عندكم ، ورابعاً المسيح لم يأتي بشريعه ليُطبقها أو طُبقت في الجزائر أو غيرها .
.........
والبشريه كُلها تُبارك لكم أيُها المسيحيون هذه النبوءه وستهديها أُمة مُحمد نيابةً عنهُ لكم لتكون للمسيح وعن المسيح كما تقولون شريطة أن تقبلوها كما وردت ، ان المسيح عبدُ الله ، وقال اللهُ عنه عبدي ولم يقل إبني ، ولم يقل أنه هو الله ، ولن يقول عن نفسه عبدي ، أي أن المسيح هو عبد من عبيد الله وبشر من خلقه ، وليس هو إبنٌ لله ، وليس هو الله حسب هذه النبوءه إذا كانت عنه ، فهي للمسيح إذا قبلتم أنه عبدٌ لله ، وإذا كان هو كذلك فلن يكون إبن لله ولن يكون هو الله ، والمسيح كما هو عندكم قُبض عليه وهرب تلاميذه وتركوه وصُلب ومات ، فأيُ حقٍ أخرجه للأمان ، وأين شريعته التي أنتظرتها الجزائر وطُبقت فيها ، وهو لم يأتي بشريعه قط ، وما هو الحق الذي وضعه في الأرض .
............
وإذا قبلتموها كما وردت فعليكم نقض كُل ما أنتم عليه والإعتراف بأن المسيح عبد لله ، لأن البشاره تقول هو ذا عبدي ، وإذا هو عبد لله فهو ليس إبن لله ومن الكُفر والشرك القول بأنه إبن لله فكيف هي شدة الكفر والشرك بالقول بأنه الله .
...........
عن عائشة أنها قالت : لم يكن رسول اللهصلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة مثلهاولكن يعفو ويصفح " رواه الترمذي وأحمد
عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفةرسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال فقال أجل والله "إنه لموصوف فيالتوراة ببعض صفته في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزاللأميين أنت عبدي ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولايدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله تعالى حتى يقيم به الملةالعوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتحوا بتا أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا
..............
وإذا لم تقبلوا ذلك فلمن هذه النبوءه ومن هو صاحبها .
....................
يتبع ما بعده