لا تلق ربك سارقـا أو خائنـا أو شاربـا أو ظالمـا أو زانـي

قل إن رجم الزانيين كليهما فـرض إذا زنيـا علـى الإحصـان



والرجم في القرآن فـرض لازم للمحصنيـن ويجلـد البكـران

والخمر يحـرم بيعهـا وشراؤهـا سيـان ذلـك عندنـا سيـان



في الشرع والقرآن حـرم شربهـا وكلاهمـا لا شـك متبعـان

أيقن بأشراط القيامة كلهـا واسمـع هديـت نصيحتـي وبيانـي



كالشمس تطلع من مكان غروبها وخروج دجال وهـول دخـان

وخروج يأجوج ومأجوج معا من كـل صقـع شاسـع ومكـان



ونزول عيسى قاتلا دجالهم يقضـي بحكـم العـدل والإحسـان

واذكر خروج فصيل ناقة صالح يسم الـورى بالكفـر والإيمـان



والوحي يرفع والصلاة من الورى وهما لعقد الديـن واسطتـان

صل الصلاة الخمس أول وقتهـا إذ كـل واحـدة لهـا وقتـان



قصر الصلاة على المسافر واجب وأقل حد القصـر مرحلتـان

كلتاهما في أصل مذهب مالك خمسـون ميـلا نقصهـا ميـلان



وإذا المسافر غاب عـن أبياتـه فالقصـر والإفطـار مفعـولان

وصلاة مغرب شمسنا وصباحنا في الحضر والأسفـار كاملتـان



والشمس حين تزول من كبد السما فالظهر ثم العصـر واجبتـان

والظهـر آخـر وقتهـا متعلـق بالعصـر والوقتـان مشتبكـان



لا تلتفت ما دمت فيها قائمـا واخشـع بقلـب خائـف رهبـان

وكذا الصلاة غروب شمس نهارنـا وعشائنـا وقتـان متصـلان



والصبح منفـرد بوقـت مفـرد لكـن لهـا وقتـان مفـرودان

فجـر وإسفـار وبيـن كليهمـا وقـت لكـل مطـول متـوان



وارقب طلوع الفجر واستيقن به فالفجر عنـد شيوخنـا فجـران

فجر كذوب ثم فجـر صـادق ولربمـا فـي العيـن يشتبهـان



والظل في الأزمان مختلف كما زمن الشتا والصيـف مختلفـان

فاقرأ إذا قرأ الأمام مخافتـا واسكـت إذا مـا كـان ذا إعـلان



ولكل سهـو سجدتـان فصلهـا قبـل السـلام وبعـده قـولان

سنن الصلاة مبينة وفروضها فاسأل شيـوخ الفقـه والإحسـان



فرض الصلاة ركوعها وسجودها ما إن تخالف فيهمـا رجـلان

تحريمهـا تكبيرهـا وحلالهـا تسليمهـا وكلاهمـا فـرضـان



والحمد فرض في الصلاة قراتهـا آياتهـا سبـع وهـن تبيانـي

في كل ركعـات الصـلاة معـادة فيهـا ببسملـة فخـذ مثانـي



وإذا نسيت قراتها في ركعـة فاستـوف ركعتهـا بغيـر تـوان

إتبع إمامـك خافضـا أو رافعـا فكلاهمـا فعـلان محمـودان



لا ترفعن قبل الأمـام ولا تضـع فكلاهمـا امـران مذمومـان

إن الشريعـة سنـة وفريضـة وهمـا لديـن محمـد عـقـدان



لكن آذان الصبح عند شيوخنـا مـن قبـل أن يتبيـن الفجـران

هي رخصة في الصبح لا في غيرها من أجل يقظة غافل وسنان



أحسـن صلاتـك راكعـا ساجـدا بتطمـن وترفـق وتــدان

لا تدخلـن إلـى صلاتـك حاقنـا فالإحتقـان يخـل بالأركـان



بيت من الليـل الصيـام بنيـة مـن قبـل أن يتميـز الخيطـان

يجزيك في رمضان نيـة ليلـة إذ ليـس مختلطـا بعقـد ثـان



رمضان شهر كامـل فـي عقدنـا مـا حلـه يـوم ولا يومـان

إلا المسافر والمريض فقد أتى تأخيـر صومهمـا لوقـت ثـان



وكذاك حمل والرضاع كلاهمـا فـي فطـره لنسائنـا عـذران

عجل بفطرك والسحـور مؤخـر فكلاهمـا أمـران مرغوبـان



حصن صيامك بالسكوت عن الخنا أطبق على عينيـك بالأجفـان

لا تمش ذا وجهين من بين الورى شر البرية مـن لـه وجهـان



لا تحسدن أحدا على نعمائـه إن الحسـود لحكـم ربـك شـان

لا تسع بيـن الصاحبيـن نميمـة فلأجلهـا يتباغـض الخـلان



والعين حق غير سابقة لمـا يقضـى مـن الأرزاق والحرمـان

والسحر كفـر فعلـه لا علمـه مـن ههنـا يتفـرق الحكمـان



والقتل حد الساحريـن إذا هـم عملـوا بـه للكفـى والطغيـان

وتحر بـر الوالديـن فإنـه فـرض عليـك وطاعـة السلطـان



لا تخرجن على الأمام محاربا ولو أنـه رجـل مـن الحبشـان

ومتى أمرت ببدعـة أو زلـة فاهـرب بدينـك آخـر البلـدان



الدين رأس المال فاستمسك به فضياعه مـن أعظـم الخسـران

لا تخل بامرأة لديك بريبة لو كنـت فـي النسـاك مثـل بنـان



إن الرجال الناظرين إلى النسا مثل الكـلاب تطـوف باللحمـان

إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أكلت بـلا عـوض ولا أثمـان



لا تقبلـن مـن النسـاء مـودة فقلوبهـن سريـعـة المـيـلان

لا تتركن أحدا بأهلـك خاليـا فعلـى النسـاء تقاتـل الأخـوان



واغضض جفونك عن ملاحظة النسا ومحاسن الأحداث والصبيان

لا تجعلن طلاق أهلـك عرضـة إن الطـلاق لأخبـث الأيمـان



إن الطلاق مـع العتـاق كلاهمـا قسمـان عنـد الله ممقوتـان

واحفر لسرك في فؤادك ملحدا وادفنه فـي الاحشـاء أي دفـان



إن الصديق مع العدو كلاهما في السر عند أولى النهى شكـلان

لا يبدو منك إلى صديقك زلة واجعـل فـؤادك أوثـق الخـلان



لا تحقرن من الذونوب صغارها والقطر منـه تدفـق الخلجـان

وإذا نذرت فكن بنذرك موفيـا فالنـذر مثـل العهـد مسئـولان



لا تشغلن بعيب غيرك غافلا عـن عيـب نفسـك إنـه عيبـان

لا تفن عمرك في الجدال مخاصما إن الجـدال يخـل بالأديـان



واحذر مجادلة الرجال فإنهـا تدعـو إلـى الشحنـاء والشنـآن

وإذا اضطررت إلى الجدال ولم تجد لك مهربا وتلاقت الصفـان



فاجعل كتاب الله درعا سابغا والشرع سيفك وابد فـي الميـدان

والسنة البيضاء دونك جنة واركب جواد العـزم فـي الجـولان



واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى فالصبر أوثـق عـدة الإنسـان

واطعـن برمـح الحـق كـل معانـد لله در الفـارس الطعـان



واحمل بسيف الصدق حملة مخلـص متجـرد لله غيـر جبـان

واحذر بجهدك مكر خصمك إنه كالثعلب البري فـي الروغـان



أصل الجدال من السؤال وفرعه حسن الجواب بأحسـن التبيـان

لا تلتفت عند السؤال ولا تعـد لفـظ السـؤال كلاهمـا عيبـان



وإذا غلبت الخصم لا تهزأ به فالعجب يخمـد جمـرة الإحسـان

فلربما انهزم المحارب عامدا ثم انثنـى قسطـا علـى الفرسـان



واسكت إذا وقع الخصوم وقعقعوا فلربما ألقـوك فـي بحـران

ولربما ضحك الخضوم لدهشة فاثبت ولا تنكـل عـن البرهـان



فإذا أطالوا في الكـلام فقـل لهـم إن البلاغـة لجمـت ببيـان

لا تغضبن إذا سئلـت ولا تصـح فكلاهمـا خلقـان مذمومـان



واحذر مناظـرة بمجلـس خيفـة حتـى تبـدل خيفـة بأمـان

ناظر أديبا منصفا لك عاقلا وانصفه أنـت بحسـب مـا تريـان



ويكـون بينكمـا حكيـم حاكمـا عـدلا إذا جئتـاه تحتكـمـان

كن طول دهرك ماكنـا متواضعـا فهمـا لكـل فضيلـة بابـان



واخلـع رداء الكبـر عنـك فإنـه لا يستقـل بحملـه الكتفـان

كن فاعلا للخيـر قـوالا لـه فالقـول مثـل الفعـل مقترنـان



من غوث ملهوف وشبعة جائـع ودثـار عريـان وفديـة عـان

فإذا عملت الخيـر لا تمنـن بـه لا خيـر فـي متمـدح منـان



أشكر على النعماء واصبر للبـلا فكلاهمـا خلقـان ممدوحـان

لا تشكـون بعلـة أو قلـة فهمـا لعـرض المـرء فاضحتـان



صن حر وجهك بالقناعة إنما صـون الوجـوه مـروءة الفتيـان

بالله ثق وله أنب وبه استعن فـإذا فعلـت فأنـت خيـر معـان



وإذا عصيت فتب لربك مسرعا حذر الممات ولا تقـل لـم يـان

وإذا ابتليت بعسرة فاصبر لهـا فالعسـر فـرد بعـده يسـران









يتبع ؛؛