حاشـا الإلـه بـأن تكيـف ذاتـه فالكيـف والتمثيـل منتفيـان

والأصل أن الله ليس كمثله شيء تعالـى الـرب ذو الإحسـان



وحديثه القرآن وهو كلامـه صـوت وحـرف ليـس يفترقـان

لسنـا نشبـه ربنـا بعبـاده رب وعـبـد كـيـف يشتبـهـان



فالصوت ليس بموجب تجسيمـه إذ كانـت الصفتـان تختلفـان

حركات السننا وصوت حلوقنا مخلوقـة وجميـع ذلـك فإنـي



وكما يقول الله ربي لـم يـزل حيـا وليـس كسائـر الحيـوان

وحياة ربي لم تزل صفة له سبحانـه مـن كامـل ذي الشـان



وكذاك صوت الهنا ونـداؤه حقـا أتـى فـي محكـم القـرآن

وحياتنـا بحـرارة وبـرودة والله لا يـعـزى لــه هــذان



وقوامهـا برطوبـة ويبوسـة ضـدان أزواج همـا ضــدان

سبحان ربي عن صفات عباده أو أن يكـون مركبـا جسدانـي



أني أقول فأنصتوا لمقالتـي يـا معشـر الخلطـاء والأخـوان

إن الذي هو في المصاحف مثبـت بأنامـل الأشيـاخ والشبـان



هو قـول ربـي آيـة وحروفـه ومدادنـا والـرق مخلوقـان

من قال في القـرآن ضـد مقالتـي فالعنـه كـل إقامـة وآذان



هو في المصاحف والصدور حقيقة ايقـن بذلـك أيمـا ايقـان

وكذا الحروف المستقر حسابها عشرون حرفـا بعدهـن ثمانـي



هي من كلام الله جل جلالـه حقـا وهـن أصـول كـل بيـان

حاء وميم قول ربـي وحـده مـن غيـر أنصـار ولا أعـوان



من قال في القران ما قد قاله عبـد الجليـل وشيعـة اللحيـان

فقد افترى كذبا وأثما واقتـدى بكـلاب كلـب معـرة النعمـان



خالطتهم حينا فلو عاشرتهـم لضربتهـم بصوارمـي ولسانـي

تعس العمي أبو العلاء فانه قـد كـان مجموعـا لـه العميـان



ولقد نظمـت قصيدتيـن بهجـوه أبيـات كـل قصيـدة مئتـان

والآن أهجو الاشعري وحزبه وأذيع مـا كتمـوا مـن البهتـان



يا معشر المتكلمين عدوتم عدوان أهـل السبـت فـي الحيتـان

كفرتم أهـل الشريعـة والهـدى وطعنتـم بالبغـي والعـدوان



فلأنصرن الحق حتى أننـي آسطـو علـى ساداتكـم بطعانـي

الله صيرني عصا موسـى لكـم حتـى تلقـف افككـم ثعبانـي



بأدلة القرآن ابطل سحركـم وبـه ازلـزل كـل مـن لاقانـي

هو ملجئي هو مدرئي وهو منجني من كيد كـل منافـق خـوان



إن حل مذهبكم بأرض أجدبت أو أصبحت قفـرا بـلا عمـران

والله صيرنـي عليكـم نقمـة ولهتـك ستـر جميعكـم أبقانـي



أنا في حلوق جميعهم عود الحشا اعيى أطبتكم غموض مكانـي

أنا حية الوادي أنا أسد الشرى أنا مرهف ماضي الغرار يمانـي



بين ابن حنبل وابـن إسماعيلكـم سخـط يذيقكـم الحميـم الآن

داريتم علم الكـلام تشـزرا والفقـه ليـس لكـم عليـه يـدان



الفقه مفتقـر لخمـس دعائـم لـم يجتمـع منهـا لكـم ثنتـان

حلم وإتبـاع لسنـة أحمـد وتقـى وكـف أذى وفهـم معـان



أثرتم الدنيـا علـى أديانكـم لا خيـر فـي دنيـا بـلا أديـان

وفتحتـم أفواهكـم وبطونكـم فبلغتـم الدنيـا بغـيـر تــوان



كذبتـم أقوالكـم بفعالكـم وحملتـم الدنيـا عـلـى الأديــان

قراؤكـم قـد أشبهـوا فقهاءكـم فئتـان للرحمـن عاصيتـان



يتكالبان على الحرام وأهلـه فعـل الكـلاب بجيفـة اللحمـان

يا اشعرية هل شعرتم أننـي رمـد العيـون وحكـة الأجفـان



أنا في كبود الأشعرية قرحة أربـو فأقتـل كـل مـن يشنانـي

ولقد برزت إلى كبار شيوخكم فصرفت منهم كل مـن ناوانـي



وقلبت ارض حجاجهم ونثرتهـا فوجدتهـا قـولا بـلا برهـان

والله أيدنـي وثبـت حجتـي والله مـن شبهاتـهـم نجـانـي



والحمـد لله المهيمـن دائمـا حمـدا يلقـح فطنتـي وجنانـي

أحسبتـم يـا اشعريـة إننـي ممـن يقعقـع خلفـه بشـنـان



أفتستر الشمس المضيئة بالسها أم هل يقاس البحـر بالخلجـان

عمري لقد فتشتكـم فوجدتكـم حمـرا بـلا عـن ولا أرسـان



أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم وكسرتكم كسـرا بـلا جبـران

أزعمتـم أن القـرآن عبـارة فهمـا كمـا تحكـون قـرآنـان



إيمان جبريل وإيمـا الـذي ركـب المعاصـي عندكـم سيـان

هذا الجويهر والعريض بزعمكم أهما لمعرفة الهـدى أصـلان



من عاش في الدنيا ولـم يعرفهمـا وأقـر بالإسـلام والفرقـان

أفمسلم هـو عندكـم أم كافـر أم عاقـل أم جاهـل أم وانـي



عطلتم السبع السماوات العلا والعـرش أخليتـم مـن الرحمـن

وزعمتـم أن البـلاغ لأحمـد فـي آيـة مـن جملـة القـرآن



هذي الشقاسق والمخارف والهوى والمذهب المستحدث الشيطاني

سميتم علم الأصـول ضلالـة كاسـم النبيـذ لخمـرة الأدنـان



ونعت محارمكم علـى أمثالكـم والله عنهـا صاننـي وحمانـي

أني اعتصمت بجبل شرع محمد وعضضتـه بنواجـذ الأسنـان



اشعرتـم يـا اشعريـة أننـي طوفـان بحـر أيمـا طـوفـان

أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم أنا سمكـم فـي السـر والإعـلان



أذهبتم نـور القـرآن وحسنـه مـن كـل قلـب والـه لهفـان

فوحق جبار على العرش استوى من غير تمثيل كقـول الجانـي



ووحق من ختم الرسالة والهدى بمحمـد فزهـا بـه الحرمـان

لأقطعن بمعولي أعراضكم ما دام يصحـب مهجتـي جثمانـي



ولأهجونكـم واثلـب حزبكـم حتـى تغيـب جثتـي أكفانـي

ولأهتكـن بمنطقـي أستاركـم حتـى أبلـغ قاصيـا أو دانـي



ولأهجون صغيركم وكبيركم غيظا لمـن قـد سبنـي وهجانـي

ولأنزلـن إليكـم بصواعقـي ولتحرقـن كبـودكـم نيـرانـي



ولأقطعن بسيف حقي زوركـم وليخمـدن شواظكـم طوفانـي

ولأقصـدن الله فـي خذلانكـم وليمنعـن جميعكـم خـذلانـي



ولأحملن على عتاة طغاتكم حمل الأسود علـى قطيـع الضـان

ولأرمينكـم بصخـر مجانقـي حتـى يهـد عتوكـم سلطانـي



ولأكبتن إلى البـلاد بسبكـم فيسيـر سيـر البـزل بالركبـان

ولأدحضن بحجتي شبهاتكـم حتـى يغطـي جهلكـم عرفانـي



ولأغضبن لقول ربي فيكم غضـب النمـور وجملـة العقبـان

ولأضربنكم بصارم مقولي ضربـا يزعـزع أنفـس الشجعـان



ولأسعطن من الفضول أنوفكم سعطا يعطـس منـه كـل جبـان

إني بحمد الله عند قتالكـم لمحكـم فـي الحـرب ثبـت جنـان



وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي وإذا طعنت فلا يروغ طعانـي

وإذا حملت علـى الكتيبـة منكـم مزقتهـا بلوامـع البرهـان



الشرع والقرآن أكبر عدتـي فهمـا لقطـع حجاجكـم سيفـان

ثقلا على أبدانكم ورؤوسكم فهمـا لكسـر رؤوسكـم حجـران



إن أنتـم سالمتـم سولمتـم وسلمتـم مـن حيـرة الـخـذلان

ولئن ابيتم واعتديتم في الهوى فنضالكم فـي ذمتـي وضمانـي



يا اشعرية يا اسافلـة الـورى يـا عمـي يـا صـم بـلا آذان

أني لأبغضنكم وأبغض حزبكـم بغضـا أقـل قليلـه أضغانـي



لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيـلا يـرى إنسانكـم إنسانـي

تغلـي قلوبكـم علـي بحرهـا حنقـا وغيظـا أيمـا غلـيـان



موتوا بغيضكم وموتوا حسرة وأسا علي وعضـوا كـل بنـان

قد عشت مسرورا ومت مخفرا ولقيت ربي سرنـي ورعانـي



وأباحني جنات عـدن آمنـا ومـن الجحيـم بفضلـه عافانـي

ولقيت أحمد في الجنان وصحبه والكـل عنـد لقائهـم أدنانـي



لم أدخر عملا لربي صالحا لكـن بإسخاطـي لكـم أرضانـي

أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا أنا غصة في حلق مـن عادانـي



وأنا المحب لأهل سنة أحمد وأنا الأديـب الشاعـر القحطانـي

سل عن بني قحطان كيف فعالهم يوم الهياج إذا التقى الزحفـان



سل كيف نثرهم الكلام ونظمهـم وهـا لهـم سيفـان مسلـولان

نصروا بألسنة حـداد سلـق مثـل الأسنـة شرعـت لطعـان



سل عنهم عند الجدال إذا التقى منهم ومن أضدادهـم خصمـان

نحن الملوك بنو الملوك وراثة أسد الحروب ولا النسـا بـزوان



يا أشعرية يا جميع مـن أدعـى بدعـا وأهـواء بـلا برهـان

جاءتكـم سنيـة مأمونـة مـن شاعـر ذرب اللسـان مـعـان


خرز القوافي بالمدائح والهجـا فكـأن جملتهـا لـدي عوانـي

يهوي فصيح القول من لهواته كالصخر يهبط مـن ذرى كهـلان


إني قصدت جميعكم بقصيدة هتكـت ستوركـم علـى البلـدان

هـي للروافـض درة عمريـة تركـت رؤوسهـم بــلا آذان


هـي للمنجـم والطبيـب منيـة فكلاهمـا ملقـان مختلـفـان

هي في رؤوس المارقين شقيقة ضربت لفرط صداعها الصدغان


هي في قلوب الأشعرية كلهم صاب وفي الأجسـاد كالسعـدان

لكن لأهل الحق شهد صافيا أو تمـر يثـرب ذلـك الصيحانـي


وأنـا الـذي حبرتهـا وجعلتهـا منظومـة كقلائـد المرجـان

ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي وصفعت كل مخالـف صفعـان


مع أنها جمعت علوما جمـة ممـا يضيـق لشرحهـا ديوانـي

أبياتها مثل الحدائـق تجتنـى سمعـا وليـس يملهـن الجانـي


وكأن رسم سطورها في طرسها وشـي تنمقـه أكـف غوانـي

والله أسألـه قبـول قصيدتـي منـي وأشكـره لمـا أولانـي


صلى الإله على النبي محمد ما ناح قمـري علـى الأغصـان

وعلى جميع بناته ونسائه وعلى جميع الصحب والإخـوان000









رحم الإلـه صداك يا القحطاني