نظراً لانشغال الأخ العزيز إدريسي بدراسته سأتولى أنا الاشراف على المناظرة .

الزميل القبطي كما قال لك الأخ إدريسي فما طرحته كنقطة أولى للحوار يخالف تماماً العنوان الذي وضعته بنفسك للمناظرة فعنوان المناظرة كما خطته يداك هو (( صحة نقل النصوص القرآنية و الحديثية )) و لكن في نقطتك الأولى تقول
(( ابدأ اولى مداخلاتي بنص اختلف المسلمون حول قرانيته لقرون عديدة , بل يمكننا ان نقول ان الخلاف باق الي الان .
هذا النص هو جملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) و هل هي من القران ام لا .
و هذا الخلاف سيف ذو حدين اذ انه يطال القران , كما انه يطال صلاة المسلم .))

إذن حسب هذا الكلام صار موضوع المناظرة بحث ثبوت قرآنية بعض النصوص الشرعية و لا علاقة لهذا بصحة نقل هذه النصوص ، أما ما زعمته بنفس المداخلة بأن هذا الإختلاف يؤدي إلى التشكيك في صحة نقل النصوص القرآنية و النصوص الحديثية فلا شك أنه غير صحيح فإسلامياً لا يشترط لقبول صحة أي خبر تواتره و لا يقدح هذا في صحة نقله أصلاً إن اجتمعت فيه شروط قبول النصوص التي وضعها العلماء و مشى عليه أئمة النقد المتقدمين .

ما أود توضيحه لك يا زميل أنك لا تدرك معنى العنوان الذي وضعته بنفسك ، فثبوت صحة نقل القراءة شئ و ثبوت قرآنيتها شئ أخر و لا يقدح في التواتر أن يخالف فيه مخالف فقد يثبت التواتر عند أقوام و لا يثبت عند الأخرين فالمالكية لم ينكروا صحة نقل البسملة و إنما لم تثبت عندهم قرآنا ً و هناك فرق كبير بين كلا الأمرين .

على كل إن أردت الاستمرار بهذه النقطة وجب تغيير عنوان الموضوع ليناسب المضمون المطروح و إلا تنتهي هذه النقطة عند هذا الحد و تطرح نقطة جديدة تناسب العنوان .

الأخ الصارم عندما تنزل الردود تباعاً ضع في نهاية الرد يتبع حتى يساهم هذا في تنظيم الحوار أكثر بدل من تداخل المشاركات .