اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبطي مشاهدة المشاركة
و هذه المسألة الخطيرة تمس القران نفسه , اذ يقول ابن العربي - الفقيه المالكي - ما نصه " يكفيك أنها ليست بقرآن للاختلاف فيها ، والقرآن لا يختلف فيه " (2)
و يعتمد القرطبي هذه العبارة و يسبقها بقول " لصحيح من هذه الأقوال قول مالك ، لأن القرآن لا يثبت بأخبار الآحاد " (3) و يضيف بذلك طعنا جديدا في قرانية البسملة .





آخر تعليق لي:

1 _ الضيف ينقل و يقتطع النصوص و لا ينقل الاقوال كما هي . فعندما نقلت عن ابن العربي يخيل للقارئ أنه ينكرها و لكن من قرأ كلامه كله تبين له الأمر جليا واضحا. قال رحمه الله:
وَفَائِدَةُ الْخِلَافِ فِي ذَلِكَ الَّذِي يَتَعَلَّقُ بِالْأَحْكَامِ أَنَّ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ شَرْطٌ فِي صِحَّةِ الصَّلَاةِ عِنْدَنَا ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ ، خِلَافًا لِأَبِي حَنِيفَةَ حَيْثُ يَقُولُ : إنَّهَا مُسْتَحَبَّةٌ ، فَتَدْخُلُ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } فِي الْوُجُوبِ عِنْدَ مَنْ يَرَاهُ ، أَوْ فِي الِاسْتِحْبَابِ [ كَذَلِكَ ] .
وَيَكْفِيَك أَنَّهَا لَيْسَتْ بِقُرْآنٍ لِلِاخْتِلَافِ فِيهَا ، وَالْقُرْآنُ لَا يُخْتَلَفُ فِيهِ ، فَإِنَّ إنْكَارَ الْقُرْآنِ كُفْرٌ .
فَإِنْ قِيلَ : وَلَوْ لَمْ تَكُنْ قُرْآنًا لَكَانَ مُدْخِلُهَا فِي الْقُرْآنِ كَافِرًا ؛ قُلْنَا : الِاخْتِلَافُ فِيهَا يَمْنَعُ مِنْ أَنْ تَكُونَ آيَةً ، وَيَمْنَعُ مِنْ تَكْفِيرِ مَنْ يَعُدُّهَا مِنْ الْقُرْآنِ ؛ فَإِنَّ
الكفر لا يكون إلا بمخالفة النص والإجماع في أبواب العقائد .
فإن قيل : فهل تجب قراءتها في الصلاة ؟ قلنا : لا تجب ، فإن أنس بن مالك رضي الله عنه روى { أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ، فلم يكن أحد منهم يقرأ : { بسم الله الرحمن الرحيم } ونحوه عن عبد الله بن مغفل } .


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبطي مشاهدة المشاركة
فان افترضنا مسلما مالكيا صلى عمره كله دون ان ينطق البسملة, فان صلوات عمره كلها باطلة عند الشافعية .
و ربما هذا هو حال مالك نفسه
.





2 _ ربما لا علاقة لها بمهيع البحث العلمي المؤسس على الدليل .فإن كنت تملك الدليل فهاته أما الظن فإنه لا يغني من الحق شيئا.




اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبطي مشاهدة المشاركة


و انطلاقا من هذا الاختلاف نرى تباين وجهات النظر البشرية في ثبوت نص قراني , فيظهر ان مسألة الثبوت هذه مجرد وجهة نظر و ليست حقائق مؤكدة , مما يشككنا في صحة نقل النصوص القرانية و ما دونها من نصوص حديثية

و اكتفى بهذه النقطة في مداخلتى الاولى .





3 _ لا يحالفك التوفيق في هذا الحكم فقد سلف و مر معنا ثبوت البسملة بالتواتر . و هذا يضرب في مقتل ما تصبو إليه . فالله تعالى حفظ كتابه من الضياع و التحريف و الزيادة و النقصان. و الحمد لله أن المسلم لا يشك ابدا في ثبوت قرآنية البسملة عند من رواها بالتواتر نقلا بالعدول إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم .