صفحة 31 من 97 الأولىالأولى ... 212728293031323334354161 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 301 إلى 310 من 1236
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي




    481 " لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير , قلت : إن ذلك لكائن ?
    قال : نعم ليكونن " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 789 :

    أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 238 - مصورة المكتب ) : حدثنا محمد
    ابن عبد الرحيم حدثنا عفان , و ابن حبان في " صحيحه " ( 1889 - موارد ) :
    أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا إبراهيم بن حجاج السامي قالا حدثنا
    عبد الواحد ابن زياد : حدثنا عثمان بن حكيم حدثنا أبو أمامة بن سهل بن حنيف
    عن # عبد الله ابن عمرو # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    و قال البزار : " لا نعلمه من وجه يصح إلا من هذا الوجه " .

    قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم غير أحمد بن علي و هو
    أبو يعلى الموصلي الحافظ صاحب " المسند " و هو ثقة حافظ .

    و للحديث طريق أخرى , أخرجه الحاكم ( 4 / 457 ) من طريق قتادة عن أبي مجلز عن
    قيس بن عباد عن عبد الله بن عمرو قال : فذكره نحوه مطولا موقوفا .
    و هو في حكم المرفوع و قال :
    " صحيح الإسناد على شرطهما , موقوف " . و وافقه الذهبي .
    و له عنده ( 4 / 455 - 456 ) طريق أخرى عنه موقوفا أيضا .
    و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا :
    " و الذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في
    الطريق , فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط " .

    أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 291 / 2 ) عن خلف بن خليفة حدثنا يزيد ابن
    كيسان عن أبي حازم عنه .

    قلت : و رجال إسناده ثقات رجال مسلم , إلا أن خلفا هذا كان اختلط في الآخر ,
    و ادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي فأنكر عليه ذلك ابن عيينة و أحمد كما في
    " التقريب " .
    و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 331 ) :
    " رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح " !

    و له طريق أخرى عن أبي هريرة , بإسناده واه و زيادة في آخره :
    " فذاك فيهم مثل أبي بكر و عمر فيكم " .
    و من أجلها أوردته في " الضعيفة " ( 1254 ) .

    و له شاهد آخر من حديث النواس بن سمعان في حديثه الطويل في الدجال و يأجوج
    و مأجوج , و في آخره :
    " فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن
    و كل مسلم , و يبقى شرار الناس , يتهارجون فيها تهارج الحمر , فعليهم تقوم
    الساعة " .

    أخرجه أحمد ( 4 / 181 - 182 ) و مسلم ( 8 / 197 - 198 ) و الحاكم ( 4 / 492 -
    494 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين , و لم يخرجاه " . و وافقه الذهبي !
    فوهما في استدراكه على مسلم .

    ( يتهارجون ) أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير و لا يكترثون
    كذلك . و ( الهرج ) بإسكان الراء الجماع , يقال : هرج زوجته أي جامعها . نووي .

    قلت : و بمعناه تماما ( يتسافدون ) .

    و له شاهد ثالث من حديث أبي ذر نحو حديث أبي هريرة .
    أخرجه الحاكم ( 3 / 343 ) من طريق سيف بن مسكين الأسواري حدثنا المبارك
    ابن فضالة عن المنتصر بن عمارة بن أبي ذر الغفاري عن أبيه عن جده عن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم به . و قال : " تفرد به سيف بن مسكين " .
    قال الذهبي : " هو واه , و منتصر و أبوه مجهولان " .











  2. #2
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    482 " ارحموا ترحموا و اغفروا يغفر الله لكم و ويل لأقماع القول و ويل للمصرين
    الذين يصرون على ما فعلوا و هم يعلمون " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 791 :

    رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 380 ) و أحمد ( 2 / 165 , 219 )
    و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 42 / 1 ) عن حريز بن عثمان حدثنا
    حبان بن زيد عن # عبد الله بن عمرو # مرفوعا .

    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات . و قال المنذري في " الترغيب "
    ( 3 / 155 ) : " رواه أحمد بإسناد جيد " .

    و كذلك قال العراقي كما في " فيض القدير " للمناوي , و فيه :
    " و قال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح غير حبان بن زيد الشرعبي وثقه ابن حبان
    و رواه الطبراني كذلك . انتهى و المصنف رمز لصحته , و فيه ما ترى " .

    و أقول : ليس فيه ما ينافي الصحة , فإن الجودة قد تجامعها , و قد تنافيها حينما
    يراد بها ما دونها و هو الحسن . و ليس هو المتحتم هنا .
    و حبان بن زيد وثقه أبو داود أيضا بقوله :
    " شيوخ حريز كلهم ثقات " .
    و لذلك قال الحافظ في " التقريب " : " ثقة من الثالثة , أخطأ من زعم أن له صحبة
    " .

    ( الأقماع ) بفتح الهمزة جمع ( قمع ) بكسر القاف و فتح الميم و تسكن : الإناء
    الذي يجعل في رأس الظرف ليملأ بالمائع . شبه استماع الذين يستمعون القول و لا
    يعونه و لا يعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئا مما يفرغ فيها , فكأنه يمر
    عليها مجتازا كما يمر الشراب في القمع .

    كذلك قال الزمخشري : من المجاز " ويل لأقماع القول " و هم الذين يستمعون و لا
    يعون .










  3. #3
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    483 " من لا يرحم لا يرحم , و من لا يغفر لا يغفر له , و من لا يتب لا يتب عليه " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 792 :

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 180 / 1 ) و أبو الحسن الحربي في
    " الفوائد المنتقاة " ( 3 / 155 / 1 ) عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء حدثني
    أبي أنبأنا المفضل بن صدقة أبو حماد الكوفي عن زياد ( بن علاقة ) قال سمعت
    # جريرا # يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .

    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير المفضل بن صدقة فهو مختلف فيه
    فقال ابن معين : ليس بشيء .
    و قال أبو حاتم : ليس بقوى يكتب حديثه .
    و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
    و قال النسائي : متروك .
    و قال ابن عدي : ما أرى بحديثه بأسا , و كان أحمد بن محمد بن شعيب يثني
    عليه ثناء تاما .
    و قال الأهوازي : كان عطاء بن مسلم يوثقه .
    و قال البغوي : صالح الحديث .

    قلت : فمثله يستشهد به إن شاء الله تعالى , و قد تابعه ثلاثة :

    الأول : قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة به . أخرجه الطبراني .
    و قيس هذا ضعيف أيضا لسوء حفظه فيستشهد به .

    الثاني : سليمان بن أرقم عن زياد بن علاقة به دون الجملة الثالثة .
    أخرجه أحمد ( 4 / 365 ) . و سليمان أيضا ضعيف كسابقيه .

    الثالث : الوليد بن أبي ثور عن زياد به كالذي قبله . أخرجه الطبراني .
    و الوليد ضعيف أيضا , لكن اجتماع هؤلاء الأربعة على روايته عن زياد مما يدل
    على صحة الحديث , لأنهم غير متهمين في صدقهم , و ليس فيهم من كان يسرق الحديث ,
    فيبعد عادة أن يتفقوا على الخطأ . و الله أعلم .

    و الجملة الأولى من الحديث أخرجها الشيخان في " صحيحيهما " و أحمد و الطبراني
    و غيرهم من طرق عن جرير . و قد خرجته في " مشكلة الفقر " ( 108 ) .

    و الجملة الثانية يشهد لها الحديث الذي قبله .










  4. #4
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    484 " أما أبوك فلو كان أقر بالتوحيد , فصمت و تصدقت عنه نفعه ذلك " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 793 :

    أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 182 ) حدثنا هشيم أخبرنا حجاج حدثنا # عمرو بن شعيب
    عن أبيه عن جده # .
    " أن العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة , و أن هشام ابن العاص
    نحر حصته خمسين بدنة , و أن عمرا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ?
    فقال " فذكره .

    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات على الخلاف المعروف في عمرو ابن شعيب
    عن أبيه عن جده . و هشيم و الحجاج كلاهما مدلس , و لكنهما قد صرحا بالتحديث ,
    فزالت شبهة تدليسهما . و من هنا تعلم أن قول الهيثمي في " مجمع الزوائد "
    ( 4 / 192 ) :
    " رواه أحمد , و فيه الحجاج بن أرطأة و هو مدلس " .
    فليس دقيقا , فإنه يوهم أنه قد عنعنه , و ليس كذلك كما ترى .

    و الحديث دليل واضح على أن الصدقة و الصوم تلحق الوالد و مثله الوالدة بعد
    موتهما إذا كانا مسلمين و يصل إليهما ثوابها , بدون وصية منهما . و لما كان
    الولد من سعي الوالدين , فهو داخل في عموم قوله تعالى ( و أن ليس للإنسان إلا
    ما سعى ) فلا داعي إلى تخصيص هذا العموم بالحديث و ما ورد في معناه في الباب ,
    مما أورده المجد ابن تيمية في " المنتقى " كما فعل البعض .

    و اعلم أن كل الأحاديث التي ساقها في الباب هي خاصة بالأب أو الأم من الولد ,
    فالاستدلال بها على وصول ثواب القرب إلى جميع الموتى كما ترجم لها المجد ابن
    تيمية بقوله " باب وصول ثواب القرب المهداة إلى الموتى " غير صحيح لأن الدعوى
    أعم من الدليل , و لم يأت دليل يدل دلالة عامة على انتفاع عموم الموتى من عموم
    أعمال الخير التي تهدى إليهم من الأحياء , اللهم إلا في أمور خاصة ذكرها
    الشوكاني في " نيل الأوطار " ( 4 / 78 - 80 ) , ثم الكاتب في كتابه
    " أحكام الجنائز و بدعها " يسر الله إتمام طبعه , من ذلك الدعاء للموتى فإنه
    ينفعهم إذا استجابه الله تبارك و تعالى . فاحفظ هذا تنج من الإفراط و التفريط
    في هذه المسألة , و خلاصة ذلك أن للولد أن يتصدق و يصوم و يحج و يعتمر و يقرأ
    القرآن عن والديه لأنه من سعيهما , و ليس له ذلك عن غيرهما إلا ما خصه الدليل
    مما سبقت الإشارة إليه . و الله أعلم .










  5. #5
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    485 " ما لبعيرك يشكوك ? زعم أنك سانيه حتى إذا كبر تريد أن تنحره ( لا تنحروه
    و اجعلوه في الإبل يكون معها ) " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 795 :

    أخرجه الإمام أحمد ( 4 / 173 ) حدثنا أسود بن عامر حدثنا أبو بكر بن عياش عن
    حبيب بن أبي عمرة عن المنهال بن عمرو عن # يعلى # قال :
    " ما أظن أن أحدا من الناس رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا دون ما
    رأيت - فذكر أمر الصبي , و النخلتين , و أمر البعير , إلا أنه قال - " فذكره .

    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال البخاري غير أسود بن عامر فمن أفراد
    مسلم .

    ثم استدركت فقلت : إنه منقطع كما يأتي .
    و قد أخرجه الحاكم ( 2 / 617 - 618 ) من طريق يونس بن بكير عن الأعمش عن
    المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال :
    " سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا , نزلا منزلا
    فقال : انطلق إلى هاتين الشجرتين فقل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    لكما أن تجتمعا , فانطلقت فقلت لهما ذلك , فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها ,
    فمرت كل واحدة إلى صاحبتها , فالتقيا جميعا , فقضى رسول الله صلى الله عليه
    وسلم حاجته من ورائهما , ثم قال : انطلق فقل لهما لتعود كل واحدة إلى مكانها ,
    فأتيتهما , فقلت ذلك لهما , فعادت كل واحدة إلى مكانها .

    و أتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ,
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدنيه , فأدنته منه , فتفل في فيه و قال :
    اخرج عدو الله أنا رسول الله , ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
    رجعنا فأعلمينا ما صنع . فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته
    و معها كبشان و أقط و سمن , فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ هذا
    الكبش , فاتخذ منه ما أردت , فقالت : و الذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ
    فارقتنا .

    ثم أتاه بعير فقام بين يديه , فرأى عينيه تدمعان , فبعث إلى أصحابه , فقال :
    ما لبعيركم هذا يشكوكم ? فقالوا : كنا نعمل عليه , فلما كبر و ذهب عمله تواعدنا
    عليه لننحره غدا .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تنحروه و اجعلوه في الإبل يكون معها .
    و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .

    قلت : و قوله في السند " عن أبيه " و هم كما صرح الحافظ في " التهذيب " لكنه
    قال في الرواة عن يعلى :
    " منهم من أرسل عنه كعطاء بن السائب و المنهال بن عمرو " .
    و ذكر نحوه في ترجمة المنهال أنه أرسل عن يعلى بن مرة .
    و على هذا فالإسناد منقطع .

    و أخرجه أحمد ( 4 / 171 , 172 ) من طريق وكيع حدثنا الأعمش به دون قصة الجمل
    إلا أنه لم يقل مرة عن أبيه .
    و أخرجه ( 4 / 170 ) من طريق عثمان بن حكيم قال :
    أخبرني عبد الرحمن ابن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال :
    " لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ... " .
    فذكرها .
    و قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 158 ) :
    " و إسناده جيد " .
    كذا قال , و عبد الرحمن هذا أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " و لم
    يحك فيه جرحا و لا تعديلا , و قال الحسيني : " ليس بالمشهور " .
    و بقية رجاله ثقات رجال مسلم .

    و قد تابعه عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي به نحوه .
    أخرجه أحمد ( 4 / 173 ) من طريق عطاء بن السائب عنه .
    و عطاء كان اختلط .
    و عبد الله بن حفص مجهول كما قال الحافظ و غيره .

    و بالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد . و الله أعلم .










  6. #6
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    486 " كان في بني إسرائيل امرأة قصيرة , فصنعت رجلين من خشب , فكانت تسير بين
    امرأتين قصيرتين و اتخذت خاتما من ذهب و حشت تحت فصه أطيب الطيب : المسك فكانت
    إذا مرت بالمجلس حركته فنفنخ ريحه ( و في رواية ) : و جعلت له غلقا فإذا مرت
    بالملأ أو بالمجلس قالت به ففتحته , ففاح ريحه " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 797 :

    أخرجه أحمد في " المسند " ( 3 / 40 ) : حدثنا عثمان بن عمرو حدثنا المستمر
    ابن الريان حدثنا أبو نضرة عن # أبي سعيد # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال : فذكره .

    ثم قال ( 3 / 46 ) : حدثنا عبد الصمد حدثنا المستمر بن الريان به و زاد في
    أوله :
    " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدنيا فقال : إن الدنيا خضرة حلوة ,
    فاتقوها و اتقوا النساء . ثم ذكر نسوة ثلاثا من بني إسرائيل امرأيتن طويلتين
    تعرفان , و امرأة قصيرة لا تعرف فاتخذت رجلين من خشب ... " الحديث نحوه و فيه
    الرواية الأخرى .

    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و قد أخرجه في " صحيحه " ( 7 / 48 ) من
    طريق شعبة عن خليد بن جعفر و المستمر قالا : سمعنا أبا نضرة به مختصرا .
    و من طريقه عن خليد وحده به نحو رواية عبد الصمد دون الزيادة في أوله .

    ( فنفخ ) كذا الأصل بالخاء المعجمة أي فاح كما في الرواية الأخرى . و كنت أظن
    أن الصواب ( فنفح ) بالحاء المهملة , ففي القاموس : " نفح الطيب كمنع فاح ...
    " حتى رأيت في " النهاية " في مادة " نفخ " : " ... من نفخت الريح إذا جاءت
    بغتة " فظننت أنها صحيحة . و الله أعلم .










  7. #7
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    487 " إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 798 :

    أخرجه أبو داود ( 2675 ) : حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى أخبرنا أبو إسحاق
    الفزاري عن أبي إسحاق الشيباني عن ابن سعد - قال غير أبي صالح عن الحسن بن سعد
    عن # عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه # قال :
    " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فانطلق لحاجته , فرأينا حمرة
    معها فرخان , فأخذنا فرخيها , فجاءت الحمرة , فجعلت تفرش , فجاء النبي صلى الله
    عليه وسلم فقال :
    من فجع هذه بولدها ? ردوا ولدها إليها . و رأى قرية نمل قد حرقناها , فقال :
    من حرق هذه ? قلنا : نحن , قال " . فذكره .

    قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محبوب بن موسى ,
    و هو ثقة . و عبد الرحمن بن عبد الله و هو ابن مسعود قد سمع من أبيه على الراجح
    عندنا كما سبق بيانه عند الحديث ( 197 ) .
    و قد تابعه المسعودي عن الحسن بن سعد به . دون قصة النمل . أخرجه أحمد ( 1 /
    404 ) .
    و في رواية له عن المسعودي عن القاسم و الحسن بن سعد به .
    و قد سبق ذكر الحديث برقم ( 25 ) من أجل فقرة أخرى , و قدر إعادته هنا لشيء من
    الزيادة في التخريج , و لنسوق له شاهدا بلفظ :
    " لا تعذبوا بعذاب الله عز و جل " .
    أخرجه أحمد ( 1 / 219 - 220 ) حدثنا سفيان عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس :
    قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .

    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري . و قد أخرجه في " صحيحه " ( 4 / 329 )
    و الترمذي ( 1 / 275 ) و النسائي ( 2 / 170 ) و أحمد أيضا ( 1 / 217 , 282 )
    و عنه أبو داود ( 4351 ) و الدارقطني ( 334 ) من طرق أخرى عن أيوب عن عكرمة :
    " أن عليا حرق قوما ارتدوا عن الإسلام , فبلغ ذلك ابن عباس , فقال : لو كنت أنا
    لقتلتهم , لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه . و لم أكن
    لأحرقهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تعذبوا بعذاب الله . فبلغ ذلك
    عليا فقال : صدق ابن عباس .
    و السياق للترمذي و قال : " حديث حسن صحيح " .

    و ليس عند البخاري قوله " لا تعذبوا بعذاب الله " و إنما لفظه :
    " ... لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم . و لقتلتهم ...
    " .
    و في رواية لأحمد و هي رواية الدارقطني و قال : " ثابت صحيح " :
    " فقال : ويح ابن أم عباس " مكان " صدق ابن عباس " .

    و لا منافاة بين الروايتين , فإن " ويح " كلمة ترحم و توجع , و قد تقال بمعنى
    المدح و التعجب . كما في " النهاية " فهي هنا بالمعنى الآخر كما هو ظاهر .

    ( تنبيه )
    -----------
    عزا الحديث بلفظ الترجمة في " الفتح الكبير " لمسلم عن كعب ابن مالك , و لم
    أره فيه . و الله أعلم .
    و سيأتي للحديث شاهدان آخران من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي و أبي هريرة تحت رقم
    ( 1565 ) .










  8. #8
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    488 " اعفوا عنه ( يعني الخادم ) في كل يوم سبعين مرة " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 800 :

    أخرجه أبو داود ( 5164 ) من طريق ابن وهب قال : أخبرني أبو هانئ الخولاني
    عن العباس بن جليد الحجري قال : سمعت # عبد الله بن عمرو # يقول :
    " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كم نعفو عن
    الخادم ? فصمت , ثم أعاد عليه الكلام فصمت , فلما كان في الثالثة قال "
    فذكره .
    و أخرجه الترمذي ( 1 / 353 - 354 ) من هذا الوجه و لكنه لم يسق لفظه ,
    و إنما أحال على لفظ رشدين بن سعد عن أبي هانىء الخولاني به نحوه . و قال :
    " حديث حسن غريب " .

    قلت : و إسناده صحيح . و أبو هانىء اسمه حميد بن هانىء و هو ثقة , و مثله
    العباس بن جليد الحجري . فالسند صحيح . و قول أبي حاتم : " لا أعلم سمع عباس
    ابن جليد من عبد الله بن عمرو " يرده تصريحه بالسماع منه في هذا السند .

    و تابعه ابن لهيعة عن حميد بن هانىء به .
    أخرجه أحمد ( 2 / 111 ) .
    و تابعه سعيد بن أبي أيوب حدثنا أبو هانىء عن عباس الحجري عن عبد الله بن عمر
    ابن الخطاب :
    " أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي خادما
    يسيء و يظلم أفأضربه ? قال : تعفو عنه ... " الحديث .

    أخرجه أحمد ( 2 / 90 ) : حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد
    يعني ابن أبي أيوب .

    قلت : و هذا إسناد صحيح أيضا . و قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 163 ) :
    " و رواه أبو يعلى بإسناد جيد عنه , و هو رواية للترمذي " .

    قلت : ليس هو عند الترمذي بهذا اللفظ , فاعلمه .
    ثم قال : " و في بعض نسخ أبي داود " عبد الله بن عمرو " .
    و قد أخرجه البخاري في " تاريخه " من حديث عباس بن جليد عن عبد الله بن عمرو
    بن العاصى . و من حديثه أيضا عن عبد الله بن عمر .
    و قال الترمذي : روى بعضهم هذا الحديث بهذا الإسناد و قال : عن عبد الله
    ابن عمرو . و ذكر الأمير أبو نصر أن عباس بن جليد يروي عنهما كما ذكره البخاري
    و لم يذكر ابن يونس في " تاريخ مصر " , و لا ابن أبي حاتم روايته عن عبد الله
    بن عمرو بن العاصى . و الله أعلم " .

    قلت : قد صرحت رواية سعيد بن أبي أيوب المتقدمة أنه عبد الله بن عمر ابن الخطاب
    و سعيد ثقة ثبت . فعلى روايته المعتمد . و الله أعلم .










  9. #9
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    489 " من ولى منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إن نسي ذكره و إن
    ذكر أعانه " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 802 :

    أخرجه النسائي ( 2 / 187 ) عن بقية قال : حدثنا ابن المبارك عن ابن أبي حسين
    عن # القاسم بن محمد قال : سمعت عمتي # تقول : قال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم : فذكره .

    قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات , و قد صرح بقية بالتحديث فأمنا بذلك شر
    تدليسه . و ابن أبي حسين اسمه عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي .

    و له طريق أخرى عن القاسم , يرويه الوليد بن مسلم حدثنا زهير بن محمد عن
    عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم :
    " إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق , إن نسي ذكره , و إن ذكر أعانه
    و إذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء , إن نسي لم يذكره , و إن ذكر لم
    يعنه " .

    أخرجه أبو داود ( 2932 ) و ابن حبان في " صحيحه " ( 1551 - موارد ) من طريقين
    عن الوليد به . و رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن زهير بن محمد و هو أبو المنذر
    الخراساني ضعيف من قبل حفظه .
    قال الحافظ : " رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة , فضعف بسببها .
    قال البخاري عن أحمد : كأن زهير الذي يروي عنه الشاميون آخر .
    و قال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه " .

    قلت : لكنه في هذا الحديث قد حفظ أو كاد , فإنه لم يخرج فيه عن معنى حديث
    بقية . و الله أعلم .










  10. #10
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    490 " يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة " .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 803 :

    أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 192 - طبع بيروت ) : أخبرنا وكيع
    ابن الجراح : أخبرنا الأعمش عن # أبي صالح # قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .

    قلت : و هذا إسناد صحيح مرسل .
    و كذلك أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم " ( ق 106 / 2 ) قال : أنبأنا
    إبراهيم أنبأنا وكيع به . و إبراهيم هذا هو ابن عبد الله أبو إسحاق العبسي كما
    في إسناد حديث قبل هذا عنده . و هو إبراهيم بن عبد الله بن بكير بن الحارث
    العبسي , و هو آخر أصحاب وكيع وفاة , توفي سنة تسع و سبعين و مائتين كما في
    " الشذرات " ( 2 / 174 ) . و له جزء من حديث وكيع بن الجراح , يرويه أبو عمرو
    الحسن بن علي بن الحسن العطار عنه عن وكيع .

    و قد أخرج هذا الحديث فيه ( ق 134 / 1 ) عن وكيع به إلا أنه وصله فقال :
    " عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه و آله
    وسلم " .

    و قد وجدت له متابعين عن وكيع :

    الأول : عبد الله بن أبي عرابة الشاشي قال حدثنا وكيع به .
    أخرجه أبو الحسن علي بن عمر الحربي السكري في " الفوائد المنتقاة "
    ( 157 / 2 ) : حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد قال : حدثنا حاتم بن منصور
    الشاشي أبو سعيد قال : حدثنا عبد الله بن أبي عرابة الشاشي .

    و عبد الله هذا أورده السمعاني في " الشاشي " فقال :
    " هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال : لها ( الشاش ) , و هي من ثغور
    الترك , خرج منها جماعة كثيرة من أئمة المسلمين منهم عبد الله بن أبي عرابة
    الشاشي , رحل إلى مرو و العراق , و سمع علي بن حجر و أحمد بن حنبل , روى عنه
    أهل بلده , و مات سنة ( 286 ) " .
    لكن الراوي عنه حاتم بن منصور لم أجد له الآن ترجمة .

    و الآخر : عبد الله بن نصر : حدثنا وكيع به .
    أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 223 / 1 ) : حدثنا عمر بن سنان المنبجي حدثنا
    عبد الله بن نصر به . و قال :
    " و هذا غير محفوظ عن وكيع عن الأعمش , إنما يرويه مالك بن سعير عن الأعمش " .
    يعني أنه غير محفوظ عن وكيع عن الأعمش هكذا موصولا , و إنما يرويه مالك بن سعير
    عن الأعمش به موصولا .
    لكن مجيئه من الطريقين السابقين عن وكيع موصولا مما يقوي رواية ابن نصر هذا .
    و عليه فيكون مالك بن سعير قد تابعه على وصله , و تكون روايته مرجحة لرواية
    الوصل عن وكيع على رواية الإرسال عنه , و الله أعلم .

    و قد أخرجه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 247 / 2 ) و أبو عروبة الحراني في
    " حديثه " ( ق 98 / 1 ) و ابن الحمامي في " جزء منتخب من مسموعاته "
    ( ق 35 / 1 ) و الرامهرمزي في " الأمثال " ( ق 21 / 1 ) و الحاكم في
    " المستدرك " و القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 96 / 1 ) و ابن عساكر في
    " تاريخ دمشق " ( 2 / 97 / 1 ) من طريق أبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا
    مالك بن سعير حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به .
    و قال ابن الحمامي : " تفرد به مجودا مرفوعا مالك بن سعير عن الأعمش , و رواه
    وكيع عن الأعمش عن أبي صالح موقوفا " .
    كذا قال , و هو إنما يعني مرسلا كما تقدم في رواية ابن سعد , و أيضا فالوقف في
    مثل هذا الحديث لا يعقل , كما هو ظاهر .
    و قال الحاكم : " صحيح على شرطهما , فقد احتجا جميعا بمالك بن سعير , و التفرد
    من الثقات مقبول " . و وافقه الذهبي .

    و أقول : مالك بن سعير صدوق كما قال أبو زرعة و أبو حاتم , لكن البخاري لم يحتج
    به , و إنما أخرج له متابعة , و مسلم إنما روى له في " المقدمة " , فمثله يحتج
    به إذا تفرد و لم يخالف , فإن رجحنا رواية وكيع المرسلة , فيكون مالك قد خالفه
    فتكون روايته شاذة , و رواية وكيع المرسلة هي المحفوظة , و إن رجحنا رواية وكيع
    الموصولة فتتفق الروايتان , و يكون كل منهما شاهدا للآخر , و هذا هو الأرجح
    عندي , لأن اتفاق ثلاثة من الرواة على روايته عن وكيع موصولا , يبعد في العادة
    أن يتفقوا على الخطأ , و لو كان في بعضهم ضعف بدون تهمة , أو في بعض الرواة عنه
    فإذا انضم إلى ذلك رواية مالك بن سعير قوي الحديث و ارتقى إلى درجة الحسن
    أو الصحة , و الله أعلم .

    ( فائدة )
    -----------

    قال الرامهرمزي عقب الحديث : " و اتفقت ألفاظهم ( يعني الرواة عن أبي الخطاب )
    في ضم الميم من قوله :
    " مهداة " إلا أن البرتي قال : " مهداة " بكسر الميم من الهداية , و كان ضابطا
    فهما متفوقا في الفقه و اللغة , و الذي قاله أجود في الاعتبار لأنه بعث صلى
    الله عليه وسلم هاديا كما قال عز و جل ( و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) ,
    و كما قال جل و عز ( إنا أنزلنا إليك الكتاب لتبين للناس ) و ( لتخرجهم من
    الظلمات إلى النور ) و أشباه ذلك . و من رواه بضم الميم إنما أراد أن الله
    أهداه إلى الناس . و هو قريب " .

    ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث جبير بن مطعم مرفوعا بلفظ :
    " و الذي نفسي بيده , لأقتلنهم , و لأصلبنهم , و لأهدينهم و هم كارهون , إني
    رحمة بعثني الله عز و جل , و لا يتوفاني حتى يظهر الله دينه , لي خمسة أسماء
    ... " .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 76 / 2 ) عن أحمد بن صالح قال :
    وجدت في كتاب بالمدينة : عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي و إبراهيم بن محمد
    ابن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن محمد بن صالح التمار عن
    ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال :
    " قال أبو جهل بن هشام حين قدم مكة منصرفه عن حمزة : يا معشر قريش إن محمدا قد
    نزل يثرب , و أرسل طلائعه , و إنما يريد أن يصيب منكم شيئا فاحذروا ... فبلغ
    ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " , فذكره و قال :
    " قال أحمد بن صالح : أرجو أن يكون الحديث صحيحا " .

    قلت : محمد بن صالح التمار صدوق يخطىء كما في " التقريب " . ثم هو وجادة عن
    كتاب مجهول , فمثله لا يحتج به اتفاقا , فالصحة من أين ? !










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما حكم من يطعن في صدق الاحاديث الصحيحة
    بواسطة خلود20 في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2010-10-01, 12:04 PM
  2. من هم الزيدية الشيعة
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:35 PM
  3. العقيدة الصحيحة
    بواسطة نورعمر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2010-08-05, 04:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML