|
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
481 " لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير , قلت : إن ذلك لكائن ?
قال : نعم ليكونن " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 789 :
أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 238 - مصورة المكتب ) : حدثنا محمد
ابن عبد الرحيم حدثنا عفان , و ابن حبان في " صحيحه " ( 1889 - موارد ) :
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا إبراهيم بن حجاج السامي قالا حدثنا
عبد الواحد ابن زياد : حدثنا عثمان بن حكيم حدثنا أبو أمامة بن سهل بن حنيف
عن # عبد الله ابن عمرو # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و قال البزار : " لا نعلمه من وجه يصح إلا من هذا الوجه " .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم غير أحمد بن علي و هو
أبو يعلى الموصلي الحافظ صاحب " المسند " و هو ثقة حافظ .
و للحديث طريق أخرى , أخرجه الحاكم ( 4 / 457 ) من طريق قتادة عن أبي مجلز عن
قيس بن عباد عن عبد الله بن عمرو قال : فذكره نحوه مطولا موقوفا .
و هو في حكم المرفوع و قال :
" صحيح الإسناد على شرطهما , موقوف " . و وافقه الذهبي .
و له عنده ( 4 / 455 - 456 ) طريق أخرى عنه موقوفا أيضا .
و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا :
" و الذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في
الطريق , فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط " .
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 291 / 2 ) عن خلف بن خليفة حدثنا يزيد ابن
كيسان عن أبي حازم عنه .
قلت : و رجال إسناده ثقات رجال مسلم , إلا أن خلفا هذا كان اختلط في الآخر ,
و ادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي فأنكر عليه ذلك ابن عيينة و أحمد كما في
" التقريب " .
و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 8 / 331 ) :
" رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح " !
و له طريق أخرى عن أبي هريرة , بإسناده واه و زيادة في آخره :
" فذاك فيهم مثل أبي بكر و عمر فيكم " .
و من أجلها أوردته في " الضعيفة " ( 1254 ) .
و له شاهد آخر من حديث النواس بن سمعان في حديثه الطويل في الدجال و يأجوج
و مأجوج , و في آخره :
" فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن
و كل مسلم , و يبقى شرار الناس , يتهارجون فيها تهارج الحمر , فعليهم تقوم
الساعة " .
أخرجه أحمد ( 4 / 181 - 182 ) و مسلم ( 8 / 197 - 198 ) و الحاكم ( 4 / 492 -
494 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين , و لم يخرجاه " . و وافقه الذهبي !
فوهما في استدراكه على مسلم .
( يتهارجون ) أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير و لا يكترثون
كذلك . و ( الهرج ) بإسكان الراء الجماع , يقال : هرج زوجته أي جامعها . نووي .
قلت : و بمعناه تماما ( يتسافدون ) .
و له شاهد ثالث من حديث أبي ذر نحو حديث أبي هريرة .
أخرجه الحاكم ( 3 / 343 ) من طريق سيف بن مسكين الأسواري حدثنا المبارك
ابن فضالة عن المنتصر بن عمارة بن أبي ذر الغفاري عن أبيه عن جده عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم به . و قال : " تفرد به سيف بن مسكين " .
قال الذهبي : " هو واه , و منتصر و أبوه مجهولان " .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
482 " ارحموا ترحموا و اغفروا يغفر الله لكم و ويل لأقماع القول و ويل للمصرين
الذين يصرون على ما فعلوا و هم يعلمون " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 791 :
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 380 ) و أحمد ( 2 / 165 , 219 )
و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 42 / 1 ) عن حريز بن عثمان حدثنا
حبان بن زيد عن # عبد الله بن عمرو # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات . و قال المنذري في " الترغيب "
( 3 / 155 ) : " رواه أحمد بإسناد جيد " .
و كذلك قال العراقي كما في " فيض القدير " للمناوي , و فيه :
" و قال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح غير حبان بن زيد الشرعبي وثقه ابن حبان
و رواه الطبراني كذلك . انتهى و المصنف رمز لصحته , و فيه ما ترى " .
و أقول : ليس فيه ما ينافي الصحة , فإن الجودة قد تجامعها , و قد تنافيها حينما
يراد بها ما دونها و هو الحسن . و ليس هو المتحتم هنا .
و حبان بن زيد وثقه أبو داود أيضا بقوله :
" شيوخ حريز كلهم ثقات " .
و لذلك قال الحافظ في " التقريب " : " ثقة من الثالثة , أخطأ من زعم أن له صحبة
" .
( الأقماع ) بفتح الهمزة جمع ( قمع ) بكسر القاف و فتح الميم و تسكن : الإناء
الذي يجعل في رأس الظرف ليملأ بالمائع . شبه استماع الذين يستمعون القول و لا
يعونه و لا يعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئا مما يفرغ فيها , فكأنه يمر
عليها مجتازا كما يمر الشراب في القمع .
كذلك قال الزمخشري : من المجاز " ويل لأقماع القول " و هم الذين يستمعون و لا
يعون .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
483 " من لا يرحم لا يرحم , و من لا يغفر لا يغفر له , و من لا يتب لا يتب عليه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 792 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 180 / 1 ) و أبو الحسن الحربي في
" الفوائد المنتقاة " ( 3 / 155 / 1 ) عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء حدثني
أبي أنبأنا المفضل بن صدقة أبو حماد الكوفي عن زياد ( بن علاقة ) قال سمعت
# جريرا # يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير المفضل بن صدقة فهو مختلف فيه
فقال ابن معين : ليس بشيء .
و قال أبو حاتم : ليس بقوى يكتب حديثه .
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
و قال النسائي : متروك .
و قال ابن عدي : ما أرى بحديثه بأسا , و كان أحمد بن محمد بن شعيب يثني
عليه ثناء تاما .
و قال الأهوازي : كان عطاء بن مسلم يوثقه .
و قال البغوي : صالح الحديث .
قلت : فمثله يستشهد به إن شاء الله تعالى , و قد تابعه ثلاثة :
الأول : قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة به . أخرجه الطبراني .
و قيس هذا ضعيف أيضا لسوء حفظه فيستشهد به .
الثاني : سليمان بن أرقم عن زياد بن علاقة به دون الجملة الثالثة .
أخرجه أحمد ( 4 / 365 ) . و سليمان أيضا ضعيف كسابقيه .
الثالث : الوليد بن أبي ثور عن زياد به كالذي قبله . أخرجه الطبراني .
و الوليد ضعيف أيضا , لكن اجتماع هؤلاء الأربعة على روايته عن زياد مما يدل
على صحة الحديث , لأنهم غير متهمين في صدقهم , و ليس فيهم من كان يسرق الحديث ,
فيبعد عادة أن يتفقوا على الخطأ . و الله أعلم .
و الجملة الأولى من الحديث أخرجها الشيخان في " صحيحيهما " و أحمد و الطبراني
و غيرهم من طرق عن جرير . و قد خرجته في " مشكلة الفقر " ( 108 ) .
و الجملة الثانية يشهد لها الحديث الذي قبله .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
484 " أما أبوك فلو كان أقر بالتوحيد , فصمت و تصدقت عنه نفعه ذلك " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 793 :
أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 182 ) حدثنا هشيم أخبرنا حجاج حدثنا # عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده # .
" أن العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة , و أن هشام ابن العاص
نحر حصته خمسين بدنة , و أن عمرا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ?
فقال " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات على الخلاف المعروف في عمرو ابن شعيب
عن أبيه عن جده . و هشيم و الحجاج كلاهما مدلس , و لكنهما قد صرحا بالتحديث ,
فزالت شبهة تدليسهما . و من هنا تعلم أن قول الهيثمي في " مجمع الزوائد "
( 4 / 192 ) :
" رواه أحمد , و فيه الحجاج بن أرطأة و هو مدلس " .
فليس دقيقا , فإنه يوهم أنه قد عنعنه , و ليس كذلك كما ترى .
و الحديث دليل واضح على أن الصدقة و الصوم تلحق الوالد و مثله الوالدة بعد
موتهما إذا كانا مسلمين و يصل إليهما ثوابها , بدون وصية منهما . و لما كان
الولد من سعي الوالدين , فهو داخل في عموم قوله تعالى ( و أن ليس للإنسان إلا
ما سعى ) فلا داعي إلى تخصيص هذا العموم بالحديث و ما ورد في معناه في الباب ,
مما أورده المجد ابن تيمية في " المنتقى " كما فعل البعض .
و اعلم أن كل الأحاديث التي ساقها في الباب هي خاصة بالأب أو الأم من الولد ,
فالاستدلال بها على وصول ثواب القرب إلى جميع الموتى كما ترجم لها المجد ابن
تيمية بقوله " باب وصول ثواب القرب المهداة إلى الموتى " غير صحيح لأن الدعوى
أعم من الدليل , و لم يأت دليل يدل دلالة عامة على انتفاع عموم الموتى من عموم
أعمال الخير التي تهدى إليهم من الأحياء , اللهم إلا في أمور خاصة ذكرها
الشوكاني في " نيل الأوطار " ( 4 / 78 - 80 ) , ثم الكاتب في كتابه
" أحكام الجنائز و بدعها " يسر الله إتمام طبعه , من ذلك الدعاء للموتى فإنه
ينفعهم إذا استجابه الله تبارك و تعالى . فاحفظ هذا تنج من الإفراط و التفريط
في هذه المسألة , و خلاصة ذلك أن للولد أن يتصدق و يصوم و يحج و يعتمر و يقرأ
القرآن عن والديه لأنه من سعيهما , و ليس له ذلك عن غيرهما إلا ما خصه الدليل
مما سبقت الإشارة إليه . و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
485 " ما لبعيرك يشكوك ? زعم أنك سانيه حتى إذا كبر تريد أن تنحره ( لا تنحروه
و اجعلوه في الإبل يكون معها ) " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 795 :
أخرجه الإمام أحمد ( 4 / 173 ) حدثنا أسود بن عامر حدثنا أبو بكر بن عياش عن
حبيب بن أبي عمرة عن المنهال بن عمرو عن # يعلى # قال :
" ما أظن أن أحدا من الناس رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا دون ما
رأيت - فذكر أمر الصبي , و النخلتين , و أمر البعير , إلا أنه قال - " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال البخاري غير أسود بن عامر فمن أفراد
مسلم .
ثم استدركت فقلت : إنه منقطع كما يأتي .
و قد أخرجه الحاكم ( 2 / 617 - 618 ) من طريق يونس بن بكير عن الأعمش عن
المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال :
" سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا , نزلا منزلا
فقال : انطلق إلى هاتين الشجرتين فقل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لكما أن تجتمعا , فانطلقت فقلت لهما ذلك , فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها ,
فمرت كل واحدة إلى صاحبتها , فالتقيا جميعا , فقضى رسول الله صلى الله عليه
وسلم حاجته من ورائهما , ثم قال : انطلق فقل لهما لتعود كل واحدة إلى مكانها ,
فأتيتهما , فقلت ذلك لهما , فعادت كل واحدة إلى مكانها .
و أتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدنيه , فأدنته منه , فتفل في فيه و قال :
اخرج عدو الله أنا رسول الله , ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
رجعنا فأعلمينا ما صنع . فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته
و معها كبشان و أقط و سمن , فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ هذا
الكبش , فاتخذ منه ما أردت , فقالت : و الذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ
فارقتنا .
ثم أتاه بعير فقام بين يديه , فرأى عينيه تدمعان , فبعث إلى أصحابه , فقال :
ما لبعيركم هذا يشكوكم ? فقالوا : كنا نعمل عليه , فلما كبر و ذهب عمله تواعدنا
عليه لننحره غدا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تنحروه و اجعلوه في الإبل يكون معها .
و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و قوله في السند " عن أبيه " و هم كما صرح الحافظ في " التهذيب " لكنه
قال في الرواة عن يعلى :
" منهم من أرسل عنه كعطاء بن السائب و المنهال بن عمرو " .
و ذكر نحوه في ترجمة المنهال أنه أرسل عن يعلى بن مرة .
و على هذا فالإسناد منقطع .
و أخرجه أحمد ( 4 / 171 , 172 ) من طريق وكيع حدثنا الأعمش به دون قصة الجمل
إلا أنه لم يقل مرة عن أبيه .
و أخرجه ( 4 / 170 ) من طريق عثمان بن حكيم قال :
أخبرني عبد الرحمن ابن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال :
" لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ... " .
فذكرها .
و قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 158 ) :
" و إسناده جيد " .
كذا قال , و عبد الرحمن هذا أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " و لم
يحك فيه جرحا و لا تعديلا , و قال الحسيني : " ليس بالمشهور " .
و بقية رجاله ثقات رجال مسلم .
و قد تابعه عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي به نحوه .
أخرجه أحمد ( 4 / 173 ) من طريق عطاء بن السائب عنه .
و عطاء كان اختلط .
و عبد الله بن حفص مجهول كما قال الحافظ و غيره .
و بالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد . و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
486 " كان في بني إسرائيل امرأة قصيرة , فصنعت رجلين من خشب , فكانت تسير بين
امرأتين قصيرتين و اتخذت خاتما من ذهب و حشت تحت فصه أطيب الطيب : المسك فكانت
إذا مرت بالمجلس حركته فنفنخ ريحه ( و في رواية ) : و جعلت له غلقا فإذا مرت
بالملأ أو بالمجلس قالت به ففتحته , ففاح ريحه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 797 :
أخرجه أحمد في " المسند " ( 3 / 40 ) : حدثنا عثمان بن عمرو حدثنا المستمر
ابن الريان حدثنا أبو نضرة عن # أبي سعيد # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : فذكره .
ثم قال ( 3 / 46 ) : حدثنا عبد الصمد حدثنا المستمر بن الريان به و زاد في
أوله :
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدنيا فقال : إن الدنيا خضرة حلوة ,
فاتقوها و اتقوا النساء . ثم ذكر نسوة ثلاثا من بني إسرائيل امرأيتن طويلتين
تعرفان , و امرأة قصيرة لا تعرف فاتخذت رجلين من خشب ... " الحديث نحوه و فيه
الرواية الأخرى .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و قد أخرجه في " صحيحه " ( 7 / 48 ) من
طريق شعبة عن خليد بن جعفر و المستمر قالا : سمعنا أبا نضرة به مختصرا .
و من طريقه عن خليد وحده به نحو رواية عبد الصمد دون الزيادة في أوله .
( فنفخ ) كذا الأصل بالخاء المعجمة أي فاح كما في الرواية الأخرى . و كنت أظن
أن الصواب ( فنفح ) بالحاء المهملة , ففي القاموس : " نفح الطيب كمنع فاح ...
" حتى رأيت في " النهاية " في مادة " نفخ " : " ... من نفخت الريح إذا جاءت
بغتة " فظننت أنها صحيحة . و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
487 " إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 798 :
أخرجه أبو داود ( 2675 ) : حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى أخبرنا أبو إسحاق
الفزاري عن أبي إسحاق الشيباني عن ابن سعد - قال غير أبي صالح عن الحسن بن سعد
عن # عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه # قال :
" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فانطلق لحاجته , فرأينا حمرة
معها فرخان , فأخذنا فرخيها , فجاءت الحمرة , فجعلت تفرش , فجاء النبي صلى الله
عليه وسلم فقال :
من فجع هذه بولدها ? ردوا ولدها إليها . و رأى قرية نمل قد حرقناها , فقال :
من حرق هذه ? قلنا : نحن , قال " . فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محبوب بن موسى ,
و هو ثقة . و عبد الرحمن بن عبد الله و هو ابن مسعود قد سمع من أبيه على الراجح
عندنا كما سبق بيانه عند الحديث ( 197 ) .
و قد تابعه المسعودي عن الحسن بن سعد به . دون قصة النمل . أخرجه أحمد ( 1 /
404 ) .
و في رواية له عن المسعودي عن القاسم و الحسن بن سعد به .
و قد سبق ذكر الحديث برقم ( 25 ) من أجل فقرة أخرى , و قدر إعادته هنا لشيء من
الزيادة في التخريج , و لنسوق له شاهدا بلفظ :
" لا تعذبوا بعذاب الله عز و جل " .
أخرجه أحمد ( 1 / 219 - 220 ) حدثنا سفيان عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس :
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري . و قد أخرجه في " صحيحه " ( 4 / 329 )
و الترمذي ( 1 / 275 ) و النسائي ( 2 / 170 ) و أحمد أيضا ( 1 / 217 , 282 )
و عنه أبو داود ( 4351 ) و الدارقطني ( 334 ) من طرق أخرى عن أيوب عن عكرمة :
" أن عليا حرق قوما ارتدوا عن الإسلام , فبلغ ذلك ابن عباس , فقال : لو كنت أنا
لقتلتهم , لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه . و لم أكن
لأحرقهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تعذبوا بعذاب الله . فبلغ ذلك
عليا فقال : صدق ابن عباس .
و السياق للترمذي و قال : " حديث حسن صحيح " .
و ليس عند البخاري قوله " لا تعذبوا بعذاب الله " و إنما لفظه :
" ... لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم . و لقتلتهم ...
" .
و في رواية لأحمد و هي رواية الدارقطني و قال : " ثابت صحيح " :
" فقال : ويح ابن أم عباس " مكان " صدق ابن عباس " .
و لا منافاة بين الروايتين , فإن " ويح " كلمة ترحم و توجع , و قد تقال بمعنى
المدح و التعجب . كما في " النهاية " فهي هنا بالمعنى الآخر كما هو ظاهر .
( تنبيه )
-----------
عزا الحديث بلفظ الترجمة في " الفتح الكبير " لمسلم عن كعب ابن مالك , و لم
أره فيه . و الله أعلم .
و سيأتي للحديث شاهدان آخران من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي و أبي هريرة تحت رقم
( 1565 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
488 " اعفوا عنه ( يعني الخادم ) في كل يوم سبعين مرة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 800 :
أخرجه أبو داود ( 5164 ) من طريق ابن وهب قال : أخبرني أبو هانئ الخولاني
عن العباس بن جليد الحجري قال : سمعت # عبد الله بن عمرو # يقول :
" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كم نعفو عن
الخادم ? فصمت , ثم أعاد عليه الكلام فصمت , فلما كان في الثالثة قال "
فذكره .
و أخرجه الترمذي ( 1 / 353 - 354 ) من هذا الوجه و لكنه لم يسق لفظه ,
و إنما أحال على لفظ رشدين بن سعد عن أبي هانىء الخولاني به نحوه . و قال :
" حديث حسن غريب " .
قلت : و إسناده صحيح . و أبو هانىء اسمه حميد بن هانىء و هو ثقة , و مثله
العباس بن جليد الحجري . فالسند صحيح . و قول أبي حاتم : " لا أعلم سمع عباس
ابن جليد من عبد الله بن عمرو " يرده تصريحه بالسماع منه في هذا السند .
و تابعه ابن لهيعة عن حميد بن هانىء به .
أخرجه أحمد ( 2 / 111 ) .
و تابعه سعيد بن أبي أيوب حدثنا أبو هانىء عن عباس الحجري عن عبد الله بن عمر
ابن الخطاب :
" أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي خادما
يسيء و يظلم أفأضربه ? قال : تعفو عنه ... " الحديث .
أخرجه أحمد ( 2 / 90 ) : حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد
يعني ابن أبي أيوب .
قلت : و هذا إسناد صحيح أيضا . و قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 163 ) :
" و رواه أبو يعلى بإسناد جيد عنه , و هو رواية للترمذي " .
قلت : ليس هو عند الترمذي بهذا اللفظ , فاعلمه .
ثم قال : " و في بعض نسخ أبي داود " عبد الله بن عمرو " .
و قد أخرجه البخاري في " تاريخه " من حديث عباس بن جليد عن عبد الله بن عمرو
بن العاصى . و من حديثه أيضا عن عبد الله بن عمر .
و قال الترمذي : روى بعضهم هذا الحديث بهذا الإسناد و قال : عن عبد الله
ابن عمرو . و ذكر الأمير أبو نصر أن عباس بن جليد يروي عنهما كما ذكره البخاري
و لم يذكر ابن يونس في " تاريخ مصر " , و لا ابن أبي حاتم روايته عن عبد الله
بن عمرو بن العاصى . و الله أعلم " .
قلت : قد صرحت رواية سعيد بن أبي أيوب المتقدمة أنه عبد الله بن عمر ابن الخطاب
و سعيد ثقة ثبت . فعلى روايته المعتمد . و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
489 " من ولى منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إن نسي ذكره و إن
ذكر أعانه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 802 :
أخرجه النسائي ( 2 / 187 ) عن بقية قال : حدثنا ابن المبارك عن ابن أبي حسين
عن # القاسم بن محمد قال : سمعت عمتي # تقول : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات , و قد صرح بقية بالتحديث فأمنا بذلك شر
تدليسه . و ابن أبي حسين اسمه عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي .
و له طريق أخرى عن القاسم , يرويه الوليد بن مسلم حدثنا زهير بن محمد عن
عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
" إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق , إن نسي ذكره , و إن ذكر أعانه
و إذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء , إن نسي لم يذكره , و إن ذكر لم
يعنه " .
أخرجه أبو داود ( 2932 ) و ابن حبان في " صحيحه " ( 1551 - موارد ) من طريقين
عن الوليد به . و رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن زهير بن محمد و هو أبو المنذر
الخراساني ضعيف من قبل حفظه .
قال الحافظ : " رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة , فضعف بسببها .
قال البخاري عن أحمد : كأن زهير الذي يروي عنه الشاميون آخر .
و قال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه " .
قلت : لكنه في هذا الحديث قد حفظ أو كاد , فإنه لم يخرج فيه عن معنى حديث
بقية . و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,234
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 33
490 " يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 803 :
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 192 - طبع بيروت ) : أخبرنا وكيع
ابن الجراح : أخبرنا الأعمش عن # أبي صالح # قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح مرسل .
و كذلك أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم " ( ق 106 / 2 ) قال : أنبأنا
إبراهيم أنبأنا وكيع به . و إبراهيم هذا هو ابن عبد الله أبو إسحاق العبسي كما
في إسناد حديث قبل هذا عنده . و هو إبراهيم بن عبد الله بن بكير بن الحارث
العبسي , و هو آخر أصحاب وكيع وفاة , توفي سنة تسع و سبعين و مائتين كما في
" الشذرات " ( 2 / 174 ) . و له جزء من حديث وكيع بن الجراح , يرويه أبو عمرو
الحسن بن علي بن الحسن العطار عنه عن وكيع .
و قد أخرج هذا الحديث فيه ( ق 134 / 1 ) عن وكيع به إلا أنه وصله فقال :
" عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه و آله
وسلم " .
و قد وجدت له متابعين عن وكيع :
الأول : عبد الله بن أبي عرابة الشاشي قال حدثنا وكيع به .
أخرجه أبو الحسن علي بن عمر الحربي السكري في " الفوائد المنتقاة "
( 157 / 2 ) : حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد قال : حدثنا حاتم بن منصور
الشاشي أبو سعيد قال : حدثنا عبد الله بن أبي عرابة الشاشي .
و عبد الله هذا أورده السمعاني في " الشاشي " فقال :
" هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال : لها ( الشاش ) , و هي من ثغور
الترك , خرج منها جماعة كثيرة من أئمة المسلمين منهم عبد الله بن أبي عرابة
الشاشي , رحل إلى مرو و العراق , و سمع علي بن حجر و أحمد بن حنبل , روى عنه
أهل بلده , و مات سنة ( 286 ) " .
لكن الراوي عنه حاتم بن منصور لم أجد له الآن ترجمة .
و الآخر : عبد الله بن نصر : حدثنا وكيع به .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 223 / 1 ) : حدثنا عمر بن سنان المنبجي حدثنا
عبد الله بن نصر به . و قال :
" و هذا غير محفوظ عن وكيع عن الأعمش , إنما يرويه مالك بن سعير عن الأعمش " .
يعني أنه غير محفوظ عن وكيع عن الأعمش هكذا موصولا , و إنما يرويه مالك بن سعير
عن الأعمش به موصولا .
لكن مجيئه من الطريقين السابقين عن وكيع موصولا مما يقوي رواية ابن نصر هذا .
و عليه فيكون مالك بن سعير قد تابعه على وصله , و تكون روايته مرجحة لرواية
الوصل عن وكيع على رواية الإرسال عنه , و الله أعلم .
و قد أخرجه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 247 / 2 ) و أبو عروبة الحراني في
" حديثه " ( ق 98 / 1 ) و ابن الحمامي في " جزء منتخب من مسموعاته "
( ق 35 / 1 ) و الرامهرمزي في " الأمثال " ( ق 21 / 1 ) و الحاكم في
" المستدرك " و القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 96 / 1 ) و ابن عساكر في
" تاريخ دمشق " ( 2 / 97 / 1 ) من طريق أبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا
مالك بن سعير حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به .
و قال ابن الحمامي : " تفرد به مجودا مرفوعا مالك بن سعير عن الأعمش , و رواه
وكيع عن الأعمش عن أبي صالح موقوفا " .
كذا قال , و هو إنما يعني مرسلا كما تقدم في رواية ابن سعد , و أيضا فالوقف في
مثل هذا الحديث لا يعقل , كما هو ظاهر .
و قال الحاكم : " صحيح على شرطهما , فقد احتجا جميعا بمالك بن سعير , و التفرد
من الثقات مقبول " . و وافقه الذهبي .
و أقول : مالك بن سعير صدوق كما قال أبو زرعة و أبو حاتم , لكن البخاري لم يحتج
به , و إنما أخرج له متابعة , و مسلم إنما روى له في " المقدمة " , فمثله يحتج
به إذا تفرد و لم يخالف , فإن رجحنا رواية وكيع المرسلة , فيكون مالك قد خالفه
فتكون روايته شاذة , و رواية وكيع المرسلة هي المحفوظة , و إن رجحنا رواية وكيع
الموصولة فتتفق الروايتان , و يكون كل منهما شاهدا للآخر , و هذا هو الأرجح
عندي , لأن اتفاق ثلاثة من الرواة على روايته عن وكيع موصولا , يبعد في العادة
أن يتفقوا على الخطأ , و لو كان في بعضهم ضعف بدون تهمة , أو في بعض الرواة عنه
فإذا انضم إلى ذلك رواية مالك بن سعير قوي الحديث و ارتقى إلى درجة الحسن
أو الصحة , و الله أعلم .
( فائدة )
-----------
قال الرامهرمزي عقب الحديث : " و اتفقت ألفاظهم ( يعني الرواة عن أبي الخطاب )
في ضم الميم من قوله :
" مهداة " إلا أن البرتي قال : " مهداة " بكسر الميم من الهداية , و كان ضابطا
فهما متفوقا في الفقه و اللغة , و الذي قاله أجود في الاعتبار لأنه بعث صلى
الله عليه وسلم هاديا كما قال عز و جل ( و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) ,
و كما قال جل و عز ( إنا أنزلنا إليك الكتاب لتبين للناس ) و ( لتخرجهم من
الظلمات إلى النور ) و أشباه ذلك . و من رواه بضم الميم إنما أراد أن الله
أهداه إلى الناس . و هو قريب " .
ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث جبير بن مطعم مرفوعا بلفظ :
" و الذي نفسي بيده , لأقتلنهم , و لأصلبنهم , و لأهدينهم و هم كارهون , إني
رحمة بعثني الله عز و جل , و لا يتوفاني حتى يظهر الله دينه , لي خمسة أسماء
... " .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 76 / 2 ) عن أحمد بن صالح قال :
وجدت في كتاب بالمدينة : عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي و إبراهيم بن محمد
ابن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن محمد بن صالح التمار عن
ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال :
" قال أبو جهل بن هشام حين قدم مكة منصرفه عن حمزة : يا معشر قريش إن محمدا قد
نزل يثرب , و أرسل طلائعه , و إنما يريد أن يصيب منكم شيئا فاحذروا ... فبلغ
ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " , فذكره و قال :
" قال أحمد بن صالح : أرجو أن يكون الحديث صحيحا " .
قلت : محمد بن صالح التمار صدوق يخطىء كما في " التقريب " . ثم هو وجادة عن
كتاب مجهول , فمثله لا يحتج به اتفاقا , فالصحة من أين ? !
|
|
المفضلات