أختي الفاضلة
ألمني ما كتبته عن إبنتك حفظك الله وإياها من كل شر
أظن أن مفتاح الحل يكمن في معرفة السبب الذي جعلها تفكر بهذه الطريقة السوداوية وربما قد يفيد التفكير في هذا الى معرفة طريقة العلاج لما تعانيه
أختاه حسب ما فهمت فابنتك في عمر سبع سنوات وهي حساسة الى حد كبير وهناك موقف قد أثر فيها وهو يخص شخص كبير في العائلة عندكم اما مات او ربما مريض وكبير في السن
أظن ان من الافضل ان تتحاشوا الحديث امامها في الامور الغيبية مثل الدار الاخرة وما يحدث للانسان بعد موته فمن الواضح انها تسمع من حين لاخر اطراف من هذه الاحاديث فيما بينكم وتحاول بعقلها الصغير ان تستنتج بناء على ما تسمعه
ولانها ما زالت صغيرة فالامور تصبح مشوشة عندها وتخلق حالة من الكأبة
لذا اقتراحي لك أن تنتبهي جيدا جدا الى عدم الحديث عن مواضيع تخص موت احد في العائلة او الاصدقاء والاسترسال في الحديث امامها
حيث يظهر انها تستمع لاحاديثكم وتنصت لها بشكل جيد وتبني على اساسها هذه الافكار
الانتباه لهذه النقطة سيساعد كثيرا في عدم تكون وتطور مثل هذه الافكار عندها
وبالنسبة لتساؤلاتها دائما في هذا العمر اظن من الافضل التنويه عن الحقائق بدل سردها كاملة وكذلك التأكيد على الجوانب الجميلة وترك الجانب القبيح فمثلا عند الحديث عن الموت نتحدث عن الجنة التي وعد الله بها المؤمنين والنعم التي سينعمون بها ولا نسترسل في الحديث عن النار وما فيها الخ
كذلك نتحدث عن ان الله يجمع المؤمن مع من يحبه من اهله واصدقائه حين موته بأسلوب بسيط جدا وعدم الدخول في التفاصيل وتركها الى مرحلة عمرية اكبر تستطيع وقتها ان تتفهم ما يجري حولها

نفس الشيء بالنسبة لتساؤلها عن خوفها من ان تتأذى أو تتألم حين تنجب فمن الواضح ان هذا نتج من خزين معرفي سابق ، قد يكون موقف راته لقريبة لكم وهي تلد او من احاديثكم عن ولادة معينة
لذا اختي انتبهي لاحاديثكم حين تكون ابنتك موجودة
واعانك الله ووفقك وابنتك اختي الكريمة