صفحة 1 من 6 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 60
 

العرض المتطور

  1. #1

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي ترجمة كاملة للتقرير الخطير لمؤسسة راند الأمريكية


    ترجمة كاملة للتقرير الخطير لمؤسسة راند الأمريكية الذي يفضح عمالة من يسمون بالمسلمين المعتدلين أو الليبراليين أو العلمانيين وغيرهم لأمريكا وحلفائها - بقصد أو بغير قصد -




    بناء شبكات إسلامية معتدلة




    { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }
    {الأنفال:30}



    جزا الله خيرا الأخ الذي قام بترجمته .

    jv[lm ;hlgm ggjrvdv hgo'dv glcssm vhk] hgHlvd;dm





    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  2. #2

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    بناء شبكات إسلامية معتدلة
    أنجيل راباسا
    تشيريل بينارد
    لويل إتش شفارتز
    بيتر سيكل
    تحت رعاية مؤسسة سميث ريتشاردسون
    مؤسسة راند: مركز دراسات السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط
    هذه الوثيقة الموجودة بصيغة بي دي إف يمكن الحصول عليها من www .rand .org كأحد الخدمات العامة التي تقدمها مؤسسة راند .
    إذهب إلى الوثيقة مباشرة
    مؤسسة راند هي عبارة عن مؤسسة بحثية غير هادفة للربح وتعمل على إيجاد التحليلات الموضوعية والحلول الفعّالة التي تُعالج التحديات والتي تُواجه القطاعات العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم .
    لمزيد من المعلومات
    قم بزيارة الموقع الرسمي لراند على الرابط التالي www .rand .com .
    إستكشف مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط التابع لمؤسسة راند .
    اطلع على تفاصيل الوثيقة .
    هذا المنتج جزء من سلسلة الدراسات العلمية التي قامت بها مؤسسة راند . وتقدم هذه الدراسات نتائج بحثية رئيسية تعالج التحديات التي تواجه القطاعات العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم . تخضع كل الدراسات العلمية التي تقوم بها مؤسسة راند لمراجعة دقيقة لضمان المعايير السامية لكفاءة وموضوعية البحث .
    بناء شبكات إسلامية معتدلة
    أنجيل راباسا
    تشيريل بينارد
    لويل إتش شفارتز
    بيتر سيكل
    تحت رعاية مؤسسة سميث ريتشاردسون
    تمّ القيام بهذا البحث التي ذُكرت تفاصيله في هذا التقرير تحت رعاية مؤسسة سميث ريتشاردسون كما تم عمل هذا البحث وعمل تقرير عنه تحت رعاية مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط التابع لمؤسسة راند .
    قائمة بيانات هذا الملف الذي تم نشره في مكتبة الكونجرس
    بناء شبكات إسلامية معتدلة إعداد: أنجيل راباسا ، تشيريل بينارد ، لويل إتش شفارتز ، بيتر سيكل
    تشمل قائمة المراجع
    الرقم التسلسلي الدولي للكتاب :978-0-8330-4122-7
    من مؤلفات أنجيل راباسا
    1-الإسلام والقرن الحادي والعشرون . 2-التعصب الإسلامي . 3- علاقة الدول الإسلامية بالولايات المتحدة . 4- علاقة الولايات المتحدة بالدول الإسلامية .
    إصدار 163 .بي 745 لعام 2007 .
    دي سي 22- 57090511´320 .5
    مؤسسة راند هيعبارة عن مؤسسة بحثية غير هادفة للربح وتعمل على إيجاد التحليلات الموضوعية والحلول الفعّالة التي تعالج من خلالها التحديات التي تواجه القطاعات العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم . ولا تعبر المطبوعات التي تصدر عن مؤسسة راند بالضرورة عن أراء عملائها ورعاتها البحثيون .
    1776 الشارع الرئيسي ( Main Street ) - صندوق بريد 2138 - سانتا مو###ا – 90407-2138 كاليفورنيا
    1200 شارع ساوث هايز ( South Hayes ) -آرلنجتون – 22202-5050 فيرجينيا
    4570الشارع الخامس ( Fifth Avenue ) - شقة 600 –بيتسبرج – 15213-2665 بنسلفانيا
    الرابط الإلكتروني لمؤسسة راند http://www .rand .com
    لطلب شراء الوثائق التي تصدر عن مؤسسة راند أو لمزيد من المعلومات يُرجي الإتصال بـ
    خدمات التوزيع : رقم الهاتف : (310) 451-7002
    الفاكس :(310) 451-6915
    البريد الإلكتروني : order@rand .org




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  3. #3

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    تمهيد
    إن الصراع الموجود حالياً في معظم أنحاء العالم الإسلامي عبارة عن حرب للأفكار . وسوف تحدد نتائج هذه الحروب التوجهات المستقبلية للعالم الإسلامي وما إذا كان خطر المجاهدين الإرهابيين سوف يستمر مع عودة بعض المجتمعات الإسلامية إلى أبعد أنماط التعصب والعنف . وهذه الحرب لها تأثير عميق على أمن الدول الغربية. وعلى الرغم من أن الإسلاميين المتطرفين يعتبرون قلة في كل مكان إلا أنهم يحظون بالتفوق في العديد من المناطق . ويكمن السبب وراء ذلك بدرجة كبيرة إلى أنهم قاموا بتطوير شبكات شاملة تغطي العالم الإسلامي وتتجاوزه في بعض الأحيان إلى المجتمعات الإسلامية في أمريكا الشمالية وأوروبا . أما المسلمون المعتدلون والليبراليون ، رغم أنهم أكثرية في العالم الإسلامي ، فإنهم لم يُنشئوا شبكات مماثلة. ويمكن لشبكات ومؤسسات المسلمين المعتدلين أن تعمل على توفير منبر لتقوية رسالة المعتدلين إضافة إلى كونها تشكل قدراً من الحماية ضد العنف والإرهاب .
    وعلى الرغم من ذلك نجد أن المعتدلين ليس لديهم الموارد اللازمة لإنشاء تلك الشبكات بأنفسهم حيث أنها قد تتطلب مساعدات خارجية . ومع خبرة الولايات المتحدة الكبيرة التي يعود تاريخها إلى المساعي التي بذلتها أثناء الحرب الباردة لدعم شبكات الأشخاص الملتزمين بالأفكار الحرة والديمقراطية ، فإن للولايات المتحدة دوراً حاسماً يمكنها أن تلعبه لتهيئة الساحة للمعتدلين . وما نحتاجه في هذه المرحلة هو استخلاص الدروس من تجربة الحرب الباردة ومدى ملاءمتها لوضع العالم الإسلامي الراهنوتقييم فاعلية برامج التزام الحكومة الأمريكية مع العالم الإسلامي وتوفير خارطة طريق لتشييد شبكات للمسلمين الليبراليين والمعتدلين وهذا ما تهدف إليه هذه الدراسة .
    أما البحث فيما وراء هذه الدراسة فإنه يستند إلى الأعمال السابقة لمؤسسة راند الخاصة بالمسلمين المعتدلين وبصفة خاصة كتاب ( العالم الإسلامي بعد أحداث 11 / 9 ) ( The Muslim World After 9/11) من تأليف أنجيل راباسا وآخرين ، وكتاب ( الإسلام الديمقراطي المدني ) ( Civil Democratic Islam ) من تأليف شيريل بينارد . وبتمويل من منحة قدمتها مؤسسة سميث ريتشاردسون ، أُجري هذا البحث في مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط CMEPP )) التابع لمؤسسة راند والذي يهدف إلى تحسين السياسة العامة من خلال تزويد صانعي القرار والشعوب ببحث هادف ودقيق حول قضايا السياسة المُهمة التي تؤثر في الشرق الأوسط .

    ومن خلال معالجة إحدى القضايا الرئيسة المعاصرة ، ألا وهي قضية حرب الأفكار في العالم الإسلامي ، فإن هذه الدراسة تعد في صميم المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة وحلفاؤها كما أنها تتصل بشكل مباشر بوجهة النظر الخاصة بمؤسسة سميث ريتشاردسون التي تُفيد بأن على الولايات المتحدة أن تستمر في مواجهة التحديات التي تعترض تعزيز النظام الدولي وتطوير المصالح والقيم الخاصة بالولايات المتحدة في الخارج . ويجب أن تكون هذه الدراسة قيّمة لأمن المجتمع الوطني والأشخاص المهتمين من عامة الشعب داخل الولايات المتحدة وخارجها . نرحب بتعليقاتكم ونطلب منكم إرسالها إلى المؤلف :

    د/ أنجيل راباسا
    مؤسسة راند
    1200 ساوث هايز ستريت (South Hayes Street)
    أرلنجتون -22202 فيرجينيا
    rabasa@rand .org
    د/ تشيريل بينارد
    مؤسسة راند
    1200 ساوث هايز ستريت (South Hayes Street)
    أرلنجتون -22202 فيرجينيا
    benard@rand .org
    لمزيد من المعلومات عن مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط التابع لمؤسسة راند إتصل بـالمدير /ديفيد آرون . يمكنك الإتصال به عن طريق البريد الإلكتروني David_Aoron@rand .org أو بمراسلته بريديا بمقرمؤسسة راند 1776 الشارع الرئيسي ( Main Street ) - صندوق بريد 2138 - سانتا مو###ا – 90407-2138 –كاليفورنيا . لمزيد من المعلومات بشأن البرامج الدولية التابعة لمؤسسة راند إتصل بالمديرة /سوزان إيفرنجهام على البريد الإلكتروني Susan_Everingham@rand .org أو عن طريق مراسلتها بريديا على المقر الرئيسي لمؤسسة راند بسانتا مو###ا . هناك المزيد من المعلومات عن مؤسسة راند على الرابط التالي www .rand .org .




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  4. #4

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي






    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  5. #5

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    الملخص

    اكتسبت التفسيرات المتطرفة والمتشددة للإسلام مكانة بارزة في المجتمعات الإسلامية على مدار السنوات الأخيرة . وبالرغم من وجود أسباب كثيرة وراء ذلك إضافة إلى الدراسات - الكبيرة والنامية - التي ما زالت مستمرة لاكتشاف هذه التفسيرات والأيديولوجيات إلا أنه من الواضح أن العوامل البنيوية تلعب الدور الأكبر في هذا الصدد . إن شيوع الأنظمة الاستبدادية في العالم الإسلامي وضعف دور مؤسسات المجتمع المدني جعل المسجد هو المتنفس الوحيد لأصحاب هذه الآراء للتعبير عن الغضب الشعبي العارم ضد هذه الأنظمة الفاسدة والأوضاع المتردية في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي . وفي العديد من دول العالم الإسلامي وخاصة المستبدة منه يظهر المتطرفون من الإسلاميين في صورة البديل الوحيد لهذه الأوضاع المتردية ويقومون بشن حربهم في وسائل الإعلام والساحة السياسية سواء بشكل معلن أو بشكل سري طبقا لدرجات الإستبداد والقمع الذي يواجههم .

    ولقد نجح المتطرفون والمتعصبون في إرهاب المعتدلين من المسلمين وتهميشهم وإسكاتهم , وهؤلاء المعتدلون هم بالفعل من يشتركون معنا في الإيمان بالثقافة الديمقراطية مهما اختلفت طبقاتهم .[1] وفي كثير من الدول الإسلامية مثل مصر وإيران والسودان يتم إغتيال المسلمين الليبراليين من المفكرين أو إجبارهم على الهجرة من بلادهم . وفي دول أكثر ليبرالية مثل إندونيسيا يلجأ المتطرفون للعنف والتهديدات لإرهاب خصومهم

    أما هذه الأساليب فتزداد في الغرب مع الشتات الإسلامي هناك .

    وبعيدا عن هذه الأساليب التي يستخدمها الراديكاليون في إخضاع الجانب الآخر من المسلمين لاعتقاداتهم وآرائهم الدينية إلا أنهم يتمتعون بميزتين لا يتمتع بها الليبراليون الإسلاميون وأول هاتين الميزتين المال لأن السعودية هي أكبر ممول للإسلام الوهابي وخاصة في العقود الثلاث الأخيرة سواء بقصد أو غير قصد وهذا له أثر بالغ في انتشار التطرف في العالم الإسلامي . والميزة الثانية تلك التي يتمتع بها الراديكاليون ألا وهي القدرة على التنظيم , حيث استطاعت الجماعات الراديكالية خلال السنوات الأخيرة من عملشبكات كبيرة استطاعت بعضها أن تكون عالمية ولها ثقل في العلاقات الدولية . وبالتالي ، فإن هذا البون الشاسع بين الراديكاليين والليبراليين في هذين المقومين أًهًّل الراديكاليون – بالرغم من قلة عددهم في العالم الإسلامي - أن يكون لهم النفوذ الأكبر الذي لا يتناسب مع عددهم . ولهذا نجد أن إنشاء شبكات دعم للمسلمين المعتدلين أصبحت ضرورة لأن الليبراليين والمعتدلين من المسلمين لا يملكون المقومات المالية والتنظيمية وبالتالي تم إنشاء أرضية يستطيع من خلالها الليبراليون توجيه رسالتهم وأهدافهم كما أنها ستوفر بعض الحماية من بطش المتطرفين و بطش حكوماتهم التي ترى فيهم بديلا عن الاستبداد وبديلا عن الراديكاليين المتطرفين .

    وبما أن الليبراليين يفتقرون هذه المقومات التي تؤهلهم لإنشاء شبكات خاصة بهم, أصبح من الواجب وجود دعم خارجي لهم . وقد ذهب البعض إلى أن الولايات المتحدة – وهي دولة غالبيتها ليست مسلمة - لا تستطيع أن تقوم بهذا الدور لوحدها . في حقيقة الأمر لا ينبغي على الإطلاق الاستهانة بالعقبات التي تحول دون إحداث تطورات سياسية إجتماعية في الدول الخارجية . ومن التجارب السابقة لعبت الولايات المتحدة دورا غاية في الأهمية أثناء الحرب الباردة من خلال دعمها للمعتدلين ( من السوفييت ) .

    وفي هذا التقرير سنقوم أولا بشرح كيف قامت الولايات المتحدة ببناء ودعم هذه الشبكات في الحرب الباردة وكيف استطاعت أن تميز وتحدد شركائها وكيف تمكنت من حمايتهم من أي مخاطر .

    ثانيا سنقوم بتحليل المتشابهات والفروق بين الجو السائد في الحرب الباردة وصراع اليوم مع الإسلام المتطرف وما هو دور هذه المتشابهات في الفروق في التأثير على جهود الولايات المتحدة . وثالثا سنقوم بتحليل إستراتيجيات وخطط الولايات المتحدة تجاه العالم الإسلامي .



    وفي النهاية سنقوم بصياغة " خارطة الطريق " لإنشاء شبكات من المسلمين المعتدلين استنادا على الخبرة المكتسبة من الحرب الباردة وأبحاث مؤسسة راند السابقة في تحليل الاتجاهات الأيديولوجية في العالم الإسلامي . وهناك ملحوظة لابد من ذكرها – كما استنتج القائمين على هذا البحث - وهي أن الولايات المتحدة وحلفاؤها قد فشلوا في تحديد معيارية لحلفائها من المعتدلين فعلا . ولكن تبقى النتيجة النهائية هي عدم تشجع المسلمين المعتدلين[2] .

    دروس مستفادة من الحرب الباردة

    تحمل الجهود التي بذلتها واشنطن وحلفاؤها خلال السنوات الأولى من الحرب الباردة للمساعدة في بناء مؤسسات ومنظمات حرة وديمقراطية في طياتها دروسًا مفيدة للحرب العالمية الجارية ضد الإرهاب .

    فعند بداية الحرب الباردة ، كان بإمكان الاتحاد السوفيتي الاعتماد ليس فقط على ولاء أحزاب شيوعية قوية بغرب أوروبا ( وكان بعضهم من أكبر الأحزاب وأكثرها تنظيما داخل دولهم وكانت على وشك الوصول للسلطة بدلا من الأحزاب الديمقراطية ) وإنما أيضًا على مجموعة من المنظمات ، مثل الإتحادات العمالية والمنظمات الشبابية والطلابية ، التي منحت العناصر المؤيدة للاتحاد السوفيتي سيطرة فاعلة على قطاعات مهمة في المجتمع . أما خارج أوروبا الغربية ، كان من بين حلفاء الاتحاد السوفيتي عدد من "حركات التحرير"التي كانت تناضل للتخلص من الحكم الاستعماري . وعليه تتطلب عملية نجاح سياسة الاحتواء الأمريكية (إلى جانب الدرع العسكري الذي وفرته القوة الأمريكية النووية والتقليدية) بناء مؤسسات ديمقراطية مناظرة لتحدي الهيمنة الشيوعية على المجتمع المدني . وشكلت العلاقة الوثيقة بين الاستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة وجهودها لإنشاء شبكات تروج للفكر الديمقراطي المكون الرئيسي والعامل الأهم في النجاح العالمي الذي أحرزته سياسة الاحتواء الأمريكية . وبذلك فإنها تمثل نموذجًا لصانعي السياسات في الوقت الراهن .

    كما أن هناك صفة رئيسية لمبادرات إنشاء الشبكات للولايات المتحدة وحلفائها وهو الصلة بين القطاعين العام والخاص .



    والجدير بالذكر أنه داخل الولايات المتحدة وأوروبا كان هناك بالفعل حركات فكرية مناهضة للشيوعية خاصة في الأوساط اليسارية غير الشيوعية . وكانت الحاجة ماسة في هذا الوقت لعاملين مهمين ألا وهما المال والتنظيم اللازمين لتحويل الجهود الفردية إلى حملة واسعة النطاق . وبالتالي يتضح أن الولايات المتحدة لم تقم بإنشاء هذه الشبكات من فراغ , ولكن جاءت هذه الشبكات نتيجة لجهود حركات فكرية وسياسية قامت الولايات المتحدة والحكومات الأخرى الموالية لها بتبنيها وإيوائها بهدوء .

    وبدت الولايات المتحدة في كل هذه المساعي كالمؤسسة البحثية حيث قامت بتقييم كل المشاريع والأفكار لتحديد ما إذا كانت تخدم مصالح الولايات المتحدة وقامت بدعمها مادياً ثم اتبعت توجهًا يقوم على عدم التدخل وتركت هذه المنظمات والهيئات بإدارة نفسها وتحقيق أهداف الولايات المتحدة دون أي تدخل مباشر من الولايات المتحدة . ومثلما الحال مع أي مؤسسةوضعت الحكومة الأمريكية خطوطًا إرشادية بشأن كيفية إنفاق الأموال إلا أنه بصورة عامة أدرك المسئولون الأمريكيون أنه كلما ابتعدت المسافة بين حكومتهم وبين المؤسسات التي ترعاها كلما زادت إحتمالات نجاح أنشطة هذه المنظمات .

    أما اليوم فتواجه الولايات المتحدة تحديات جسيمة في إنشاء شبكات ديمقراطية في العالم الإسلامي مثلها مثل التحديات التي إعترضت صانعوا السياسة عند بداية الحرب الباردة . وعلى رأسها ثلاث تحديات :

    الأولى : أنه في أواخر الأربعينيات ومطلع الخمسينيات ثار جدال بين واضعي السياسات الأمريكية حول ما إذا كانت جهودهم لبناء الشبكات ينبغي أن تحمل طابعًا هجوميًا أم دفاعيًا . وذلك لأن البعض قد رأى أنه يتحتم على الولايات المتحدة أن تتبنى استراتيجية هجوميةللقضاء على الحكم الشيوعي في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي من خلال دعم الجماعات التي تريد الإطاحة بالحكومات الشيوعية سواء في السر أو في العلن . بينما رأى البعض أن تنتهج الولايات المتحدة إستراتيجية دفاعية ترمي لتدمير الحكم الشيوعي بشرق أوروبا والاتحاد السوفيتي عن طريق تقديم الدعم- سراً أو علناً - للجماعات القائمة داخل هذه الدول والساعية بنشاط نحو الإطاحة بالحكومات الشيوعية . بينما آمن البعض الآخر أنه من الضروري اتباع إستراتيجية ذات طابع دفاعي أكبر تركز على احتواء التهديد السوفيتي عبر تعزيز القوى الديمقراطية في غرب أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية . وكانت اليد العليا في الجزء الأكبر للإستراتيجية الدفاعية . وسعت واشنطن أيضًا لتحويل مسار تدفق الأفكار إلى الطريق المعاكس ، فبدلاً من تدفق الأفكار الشيوعية على الغرب عبر الاتحاد السوفيتي ومنظماته ، تمكنت الأفكار الديمقراطية من اختراق الستار الحديدي من خلال المنشآت الإعلامية المنشأة حديثًا .

    أما التحدي الثاني الذي واجهه صناع السياسة الأمريكية إبان الحرب الباردة تمثل في الـحفاظ على مصداقية الجماعات التي تساندها الولايات المتحدة . حيث حاول منظموا الجهود الأمريكية



    لبناء الشبكات الحد بأقصى درجة ممكنة من كل المخاطر التي قد تتعرض لها الجماعات عن طريق تحجيم المسافة بين هذه الجماعات وحكومة الولايات المتحدة وإختيار أفراد بارزين يتمتعون بقدر كبير من المصداقية لتولي مناصب قيادية في الشبكات . ويذكر أن الولايات المتحدة قد ساندت أنشطة إنشاء الشبكات التي قامت بها منظمات مستقلة مثل الاتحاد الأمريكي للعمال .

    أما التحدي الثالث الذي كان يواجهه صناع السياسة الأمريكية هو تحديد مدى اتساع التحالف المناهض للشيوعية فعلى سبيل المثال هل ينبغي أن يضم الاشتراكيين الذين انقلبوا ضد الشيوعية ولكن ما زالوا ينتقدون بعض جوانب السياسة الأمريكية ؟ ولكن في النهاية قررت الولايات المتحدة أن التحالف من الممكن أن يضم أي شخص طالما أنه ملتزم بمبادئ محددة أساسية . فعلى سبيل المثال كانت طريقة الحصول على بطاقة عضوية مؤسسة الحرية الثقافية هي الموافقة بالإجماع على معارضة النظم الشمولية . ويسمح بالإختلاف مع سياساة الولايات المتحدة – وقد تم تشجيع ذلك - لأن ذلك ساعد في ترسيخ مصداقية وإستقلالية المنظمات المدعومة .

    أوجه الشبه والاختلاف بين مناخ الحرب الباردة والعالم الإسلامي اليوم .

    بصورة عامة ، هناك ثلاثة جوانب واسعة للمقارنة بين بيئة الحرب الباردة والبيئة الراهنة .

    أولا: واجهت واشنطن في أواخر الأربعينيات كما تواجه اليوم بيئة جيو/سياسية جديدة ومحيرة تنطوي على تهديدات أمنية جديدة . ففي بداية الحرب الباردة ، تمثل التهديد في الحركة الشيوعية العالمية التي قادها الاتحاد السوفيتي المسلح نوويًّا . أما اليوم فيتركز هذا التهديد في حركة جهادية عالمية تشن هجمات إرهابية ضد الغرب تسقط أعدادا ضخمة من الضحايا .

    ثانيًا: مثلما الحال في الأربعينيات شهدنا إنشاء كيانات بيروقراطية كبيرة وجديدة تابعة للحكومة الأمريكية بهدف التصدي لهذه التهديدات .

    والأخير والأهم في هذا الموضوع أنه في بدايات الحرب الباردة ساد الإدراك بأن الولايات المتحدة وحلفاؤها يخوضون صراعاً أيديولوجيا . فمن جانبهم أدرك صانعو السياسات جيدًا أن هذا الصراع سيجري خوضه على مستويات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية ونفسية . أما اليوم , وكما اعترفت وزارة الدفاع في تقريرها الربع سنوي أن الولايات المتحدة اليوم تقود حربا



    على الصعيدين الحربي والفكري فهي تقود معركة بالأسلحة ومعركة بالأفكار حيث لن تكون الغلبة على الجانب الآخر إلا بتشويه الأيديولوجيات المتطرفة في أعين معتنقيها ومؤيديها[3] .

    ومن المهم عندما نعقد مقارنات تاريخية أن نذكر الفروق والمتشابهات بين الماضي والحاضر . وكدولة قومية ، فإن الاتحاد السوفيتي كانت له مصالح قومية تتعلق بالدولة يقوم بحمايتها وحدود يقوم بترسيمها وبناء حكومي واضح .

    وعلى النقيض نجد اليوم أن الولايات المتحدة تقف في مواجهات عناصر غامضة لا تتبع دولة بعينها ولا تسيطر على مناطق محددة ( بالرغم من أن بعضهم استطاع إقامة ملتجآت خارج سيطرة الدولة ) وهؤلاء الأفراد يرفضون الأعراف التي يقوم عليها النظام الدولي كما لا يخضعون للسبل التقليدية للردع .




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  6. #6

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    شكر

    يوجه المؤلفون الشكر لكل من ساعد في عمل هذه الدراسة وعلى رأسهم مؤسسة سميث ريتشارد سون لتوفيرها المبلغ المالي الذي ساعد في عمل هذه الدراسة وبصفة خاصة قائد مشروعنا السيد ألان سو نج الذي أمدنا بمعلومات لا تقدر بمال في المرحلة التصورية لهذا المشروع .

    نريد أن نوجه المزيد من الشكر من بين الأكاديميين والمؤسسات البحثية إلى موظفي الحكومة وأعضاء المنظمات غير الحكومية وأعضاء(ونشطاء) المجتمع المدني الذين تعاونوا معنا في بحثنا هذا .

    كما ندين بالكثير لمعقّبينا : هايلل فرادكين( Hillel Fradkin ) مدير المركز المعني بالإسلام -الديمقراطية ومستقبل العالم الإسلامي -بمؤسسة هدسون وداليا داسا كايي( Dalia Dassa Kaye ) من مؤسسة راند . وفي مجتمع السياسة والمجتمع الأكاديمي نريد أن نوجه الشكر بصفة خاصة لحسين حقاني( Husain Haqqani ) وإريك براون( Eric Brown ) الباحثين فئ مؤسسة هدسون والسفيرين دينيس روس( Dennis Ross ) وروبرت ساتلوف ( Robert Satloff )-سافيري - مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الأدني ، وفريق لجنة حرية الأديان الدولية التابعة للولايات المتحدة وبصفة خاصة جوزية كرابا( Joseph Crapa ) وتاد ستانكي( Tad Stahnke ) ، ودويت باشير( Dwight Bashir ) وسكوت فليبس( Scott Flipse ) وباول مارشال( Paul Marshall ) التابعين لدار الحرية وعبد السلام مغراوي ( Abdesalm Maghraoui )ومنى يعقوبيان( Mona Yacoubian ) بمعهد السلام التابع للولايات المتحدة ودانيال بايبس( Daniel Pipes ) وستيفين شوارتز( Stephen Schwartz ) لآراءه القيمة بشأن التصوف وآدم جارفنكل( Adam Garfinkle ) ورضوان ماسمودي( Radwan Masmoudi ) التابعبن لمركز دراسة الإسلام والديمقراطية وميشيل واين( Michael Whine ) رئيس مجلس نواب اليهود البريطانيين والباحثة الإيطالية فالنتينيا كولومبو( Valentinia Colombia ) .

    نريد أيضا أن نوجه الشكر لروس جونسون( Ross Johnson) لآراءه المتبصرة حول علاقة إذاعة الحرية بوكالة المخابرات المركزية



    وعضو فريق إذاعة الحرية السابق جين سوسين( Gene Sosin ) لبصماته التي كان لها تأثيرعلى الأعمال الأولى لراديو ليبرتي .ومساندة منا لتقديرنا لبرنامج حكومة الولايات المتحدة للارتباط بالعالم الإسلامي نريد أن نوجه الشكر لنائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى سكوت كاربنتر( Scott Carpenter ) وألبرتو فرنانديز( Alberto Fernandez ) بمكتب شئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية بالإضافة إلى عدد من المسئولين الحاليين بحكومة الولايات المتحدة الذين يعملون في وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونجرس . كما نريد أن نوجه الشكر لستيفين كوك ( steven Cook )بمجلس العلاقات الخارجية وجون أوسبوسيتو( John Esposito ) بجامعة جورج تاون( Juliette Kayyem ) وجولييت كاييم بجامعة هارفارد والسفير دانيال كورتذر( Daniel Kurtzer ) بجامعة برنستون وجوزيه نايي( Joseph Nye ) بجامعة هرفارد وجاري سيك( Gary Sick ) بجامعة كولومبيا .

    وجدير بالذكر أنه يصعب ذكر أسماء هؤلاء الذين يعيشون في العالم الإسلامي والذين ساندوا البحث في هذا المشروع وبحث مؤسسة راند السابق حول التوجهات في الإسلام وذلك بسبب أعدادهم الغفيرة .ولكن نود بصفة خاصة أن نوجه الشكر للشخصيات التالية :في أندونيسيا : الزعيم السابق لجمعية محمدية أحمد شافعي معارف ( Ahmed Syafii Maarif )ورئيس المجلس المركزي للشبان بجمعية محمدية السيد / عبد المعطي( Abdul Mu'ti ) ورئيس الجامعة الإسلامية آزيو ماردي آذرا( Azyumardi Azra ) والرئيس السابق لشبكة الإسلام التحرري أوليل ابشار عبدالله( Ulil Abshar-Abdallh ) والدكتور شافعي أنور( Syafi'i Anwar ) المدير التنفيذي للمركز الدولي للإسلام والتعددية ويوسف وانادي( Jusuf Wanandi ) وريزل سوكما ( Rizal Sukma ) بمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية .في الفلبين:كارولينا هرنانديز( Carolina Hernandez ) مديرة معهد الدراسات الإستراتيجية والتنمية وأمينة رسول( Amina Rasul – Bernardo ) مفوضة المجلس الفلبيني للإسلام والديمقراطية وكارمن أبوبكر( Carmen Abubakar ) رئيسة مؤسسة الدراسات الإسلامية في جامعة الفيليبين وطه بسمان( Taha Basman ) بالمجلس الإسلامي بالفلبين . وفي سنغافورة : طومي كوه( Tomy Koh ) سفير ذو صلاحيات واسعة ورئيس معهد الدراسات السياسية والمحللين الإسلاميين سوي-أن لي ( Sue-Ann Lee ) وسوزانا قادر( Suzania Kadir ) وغيرهم . كما نود أيضا أن نوجه الشكر لأنور إبراهيم ( Anwar Ebrahim )النائب الماليزي السابق لرئيس الوزراء والموجود حاليا بجامعة جورج تاون .

    ونود أيضا أن نوجه الشكر لمنصور اسكوديرو( Mansur Escudero ) الأمين العام المساعد للرابطة الإسلامية بأسبانيا و يوسف فرنانديز( Yusuf Fernandez ) سكرتير الإتحاد الإسلامي بأسبانيا وشملان العيسي( Shamlan El-Essa ) مدير مركز دراسات المستقبل والدراسات الإستراتيجية بجامعة الكويت وأحمد بشارة ( Ahmed Bishara )الأمين العام للحركة الوطنية الديمقراطية في الكويت ومحمد الجاسم( Mohammed Al-Jasem ) رئيس تحرير جريدة الوطن الكويتية وشفيق غبرة( Shafeeq Ghabra )



    رئيس الجامعة الأمريكية بالكويت ومحمد الروكي( Mohamed AL Roken ) أستاذ الفقه المساعد بكلية الشريعة في العين بالإمارات العربية المتحدة وعبد اللطيف الشمسي( Abdulla Latif Al Shamsi ) .

    وفي مؤسسة راند ، نود أن نوجه الشكر لديفيد آرون( David Aoran ) مدير مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وسوزان إفرنج هام ( Susan Everingham )مدير البرنامج الدولي والمشرف على هذا البحث ومساعدتنا الباحثة كريستين كورديل( Kristen Cordell ) لمساعدتها التي لاتقدر بمال في تجميع ومراجعة هذا المشروع ومساعدتنا الإدارية روزا ماريا توريس( Rosa Maria Torres ) .وأخيرا نود أن نوجه الشكر لفريق مطبوعات مؤسسة راند وبصفة خاصة المحرر/ ستيفين كيستلر( Stephan Kistler ) ومحرر الإنتاج لين روبنفيلد( Lynn Ruben-feld ) ومدير التسويق/ جون وارن ( John Warren ) .







    الاختصارات

    AFL American Federation of Labor

    الاتحاد الأمريكي العمالي .

    Amcomlib American Committee for Liberation from Bolshevism

    اللجنة الأمريكية للتحرر من البلشفية .

    BBG Broadcasting Board of Governors

    مجلس محافظي البث الإذاعي .

    الشرق الأوسط الموسع وجنوب أفريقيا . Broader Middle East and North Africa

    الشرق الأوسط الموسع وجنوب أفريقيا .

    CFCM Conseil Française du Culte Musluman [French Council of the Muslim Religion ] .

    المجلس الفرنسي الإسلامي

    CIA Central Intelligence Agency .

    وكالة الاستخبارات المركزية

    CIO Congress of Industrial Organizations

    كونجرس المنظمات الصناعية .

    CMEPP ) Center for Middle East Public Policy (RAND))

    مركز الشرق الأوسط للسياسة العامة

    Cominform Communist Information Bureau

    مكتب الإعلام الشيوعي

    CSIDCenter for the Study of Islam and Democracy

    مركز دراسة الإسلام و الديموقراطية .

    DRL Bureau of Democracy, Human Rights, and Labor (U .S . State Department)

    مكتب الديمقراطية ، حقوق الإنسان ، والعمال (الخارجية الأمريكية)

    FEC Free Europe Committee

    اللجنة الأوربية الحرة .

    FEERI Federacion Espanola de Entidades Religiosas Islamicas

    [Spanish Federation of Islamic Religious Entities]

    الاتحاد الأسباني للهيئات الدينية الإسلامية .

    FNMF Fédération Nationale des Musulmans de France [National Federation of Muslims of France]

    الاتحاد القومي لمسلمي فرنسا .









    FTUC Free Trade Union Committee

    لجنة الاتحاد التجاري الحر .

    GAO Government Accountability Office

    مكتب المسؤولية الحكومية .

    HAMAS Harakat al-Muqawama al-Islamiyya [Islamic Resistance Movement] (PalestinianTerritories(

    حركة المقاومة الإسلامية ( الإرهابيين الفلسطينيين ) .

    IAIN Institut Agama Islam Negeri [State Institute for Islamic Studies ( Indonesia )

    المعهد الدولي للدراسات الإسلامية ( بأندونسيا ) .

    ICFTU International Congress of Free Trade Unions

    الكونجرس الدولي للإتحادات التجارية الحرة .

    ICIPInternationalCenter for Islam and Pluralism

    المركز العالمي الإسلامي و الديانات الأخرى و التعددية .

    IOD International Organization Division (CIA )

    قسم المنظمة العالمية .

    IRD Information Research Department (British Foreign Office ) .

    قسم بحث المعلومات ( مكتب الخارجية البريطاني ) .

    IRI International Republican Institute

    المؤسسة العالمية الجمهورية .

    ISC international Student Conference

    مؤتمر الطلبة العالمي .

    IUS International Union of Students

    المجلس الإسلامي لبريطانيا .

    MCB Muslim Council of Britain

    مبادرة الشراكة للشرق الأوسط .

    اللجنة القومية لأوربا المتحررة . Middle East Partnership Initiative

    اللجنة القومية لأوربا المتحررة .

    NCFE National Committee for a Free Europe

    المؤسسة القومية الديموقراطية .

    NDI National Democratic Institute

    مكتب الشئون لدول الجوار بالشرق الأوسط ( قسم الولايات المتحدة ) .

    NEA Bureau of Near Eastern Affairs (U .S . State Department )

    المنح القومية لدعم الديموقراطية .

    NED National Endowment for Democracy

    المؤسسات الغير حكومية .

    NGO Nongovernmental organization

    اتحاد الطلبة القومي .

    NSA National Student Association

    مجلس الأمن القومي .

    NSC National Security Council

    قسم البحث للأمن القومي .

    NSRD National Security Research Division (RAND )

    قسم البحول الأمنية الدولية (راند)



    OECD Organization for Economic Co-Operation andDevelopment

    المنظمة الاقتصادية للتعاون والتنمية

    OPC Office of Policy Coordination

    مكتب التنسيق السياسي .

    PAS Parti Islam SeMalaysia [ Islamic Party of Malays ]

    الحزب الإسلامي بماليزيا .

    PCID Philippine Council for Islam and Democracy

    المجلس الفليبينى للإسلام و الديموقراطية .

    PJD Parti de Justice et Développement [Party of Justice and

    Development] (Morocco)

    حزب العدالة و التنمية ( بالمغرب )

    RFE Radio Free Europe

    الإذاعة الحرة بأوربا .

    RL Radio Liberty

    إذاعة صوت الحرية

    RRU Rapid Reaction Unit (U .S . State Department Bureau of

    Public Affairs ) .

    وحدة الاستجابة السريعة ( مكتب الولايات المتحدة لقسم الشئون العامة ) .

    UAE United Arab Emirates

    المملكة الإماراتية العربية المتحدة .

    UCIDE Union de Comunidades Islamicas de Espana [Union of

    Islamic Communities of Spain]

    اتحاد المجتمعات الإسلامية بأسبانيا .

    UNDP United Nations Development Programme

    برنامج التنمية للولايات المتحدة .

    وكالة التنمية العالمية بالولايات المتحدة . U .S . Agency for International Development

    وكالة التنمية العالمية بالولايات المتحدة .

    USIA U .S . Information Agency

    وكالة الاستخبارات بالولايات المتحدة .

    USINDO he United States–Indonesia Society

    المجموعة الأندونيسية بالولايات المتحدة .

    WFDY World Federation of Democratic Youth

    الإتحاد الديموقراطي العالمي للشباب .

    WFTU World Federation of Trade Unions

    الإتحاد العالمي للنقابات التجارية .

    WML Rabitat al-‘Alam al-Islami [World Muslim League ]

    رابطة العالم الإسلامي .

    [1] تشمل هذه الأبعاد نشر الديمقراطية والترويج للتعددية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا والمساواة بين الجنسين وحرية العبادة ونبذ العنف والقبول بالقوانين غير الطائفية ونبذ الإرهاب والأشكال غير الشرعية . وسوف يتم مناقشة ذلك بالتفصيل في الفصل الخامس " خارطة الطريق لإنشاء شبكات من المعتدلين المسلمين "
    [2] هيلد فرادكين مراجعة التقرير أكتوبر 2006
    [3] وزارة الدفاع الأمريكية, تقرير الدفاع ص 21-22




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  7. #7

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    تابع للمشاركة السابقة ( الهوامش )


    1
    تشمل هذه الأبعاد دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا والتي تشمل المساواة بين الجنسين وحرية العبادة واحترام التنوع وقبول المصادر القانونية غير المتعصبة ومعارضة الإرهاب وأشكال العنف الشاذة . وقد تم مناقشة هذا فيما بعد في الفصل الخامس بعنوان "خارطة طريق من أجل بناء شبكات معتدلة في العالم الإسلامي" .

    2
    "المسلمين الدنماركيين المعتدلين أهداف للهجوم والتهديدات بالموت" نص تقرير من الموقع السياسي الدنماركي ، هيئة المراقبة العالمية بإذاعة BBC . ، 22 نوفمبر 2004 .

    3
    هيلد فرادكين ، مراجعة التقرير ، أكتوبر 2006 .

    [1]
    هناك بعض الناس الذين يعارضوا استخدام مصطلح المسلمين "المعتدلين" ويفضلوا استخدام مصطلح المسلمين "ذوي الاتجاه السائد" على أساس أن الولايات المتحدة ليس لديها موقف تستطيع من خلاله تحديد من هم المسلمين الصالحين ومن هم المسلمون غير الصالحين . ومع ذلك ، تظهر نفس المشكلة في تعريف من الذين ينتموا إلى "الاتجاه السائد" ومن لا ينتمي له؛ وعلاوة على ذلك قد توجد ظروف يكون فيها "الاتجاه السائد" غير معتدل .

    [2]
    ارجع إلى مقالة عبد الرحمن وحيد تحت عنوان "الإسلام الحقيقي ضد الإسلام الخاطئ" في صحيفة وول ستريت بتاريخ 30 ديسمبر 2005 . وقد تم نسخ نص المقال في الملحق "ب" .


    [3]
    ارجع إلى ما كتبه روبرت ساتلوف تحت عنوان"حرب الأفكار في الحرب على الإرهاب" ، الصادر في واشنطن دي سي ، واشنطن ، معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ، 2004 ، صفحات من 60-69 . حيث قام ساتلوف في هذا الكتاب بعرض ثلاث آراء واسعة . أولا ، أن الولايات المتحدة تعرف وتدعم حلفاؤها المرتقبين والذين من الممكن تنظيمهم تحت مظلة مجتمعة لمعارضة الأفكار الإسلامية . ثانيا ، أن الولايات المتحدة تساعد حلفاؤها في حروبهم ضد المد المرتفع للمؤسسات الاسلامية غير الحكومية (NGOs) . وقد أصبحت هذه المنظمات تحت ستار تقديم الخدمات الاجتماعية للمجتمعات المحلية طريق رئيسي نحو نشر الفكر الإسلامي والإرهاب في كل أنحاء العالم الإسلامي . ثالثا ، تقديم فرص تعليمية للشباب المسلم وبتركيز شديد على اللغة الإنجليزية ، حيث تقدم المعرفة العملية باللغة الإنجليزية نافذة على العالم بالنسبة للشباب المسلم مما يتيح لهم الحصول على مصادر المعلومات العالمية بدلا من مصادر المعلومات المحلية فقط .

    [4]
    ارجع إلى ما كتبه ويليام راف تحت عنوان "تحديد دبلوماسية عامة للمستمعين المسلمين والعرب" في إصدار آدم جارفينكل ، الدليل العملي للفوز في الحرب على الإرهاب ، ستانفورد ، كاليفورنيا: مجلة معهد هوفر ، 2004 الصفحات من 145-162 .

    [5]
    ارجع إلى ما كتبه ديرك كيناني تحت عنوان "إقناع العقلية الإسلامية" ، صحيفة "National Interest"المصلحة القومية ، ربيع 2004 ، الصفحات من 93-99 .

    [6]
    فعلى سبيل المثال يقول جيفري كوبستين "من وجهة النظر الأوروبية الغربية ، كان نشر الديمقراطية بعد عام 1989مجهود متحكم به بشكل رئيسي . فقد تم اكتشاف الشخصيات الحقيقية للتاريخ في قراءاتهم لعام 1989 في قصر الكريملن وليست في شوارع وارسو أو بودابوست . وبدون تقرير الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف بعد ذلك إنهاء الحرب الباردة فقد كان من الممكن عدم وجود أي منفذ في الشرق . وقد أحدث القادة السياسيون والدبلوماسيون هذا التغيير في نظام الحكم ولم يحدثه المتظاهرون . ارجع إلى ما كتبه جيفري كوبستن تحت عنوان "ما اكتسبته دول الأطلنطي من نشر الديمقراطية " فصلية واشنطن ، الجزء 29 ، العدد 2 ، ربيع 2006 ، صـ 87 .





    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  8. #8

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    الفصل الثاني: تجربة الحرب الباردة
    لقد انطوت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وبريطانيا في شئون الدعايا والتسرب الحضاري أثناء السنوات الأولى من الحرب الباردة على دروس قيمة للحرب العالمية ضد الإرهاب. ففي بداية الحرب الباردة، استطاع الاتحاد السوفيتي أن يعتمد ليس فقط على إخلاص وولاء الأحزاب الشيوعية في أوروبا الغربية (والتي كان بعضها أكبر وأحسن الأحزاب تنظيما في دولهم وبدا أنهم توازنوا عند حافة الوصول للسلطة من خلال الطرق الديمقراطية) ولكنه اعتمد أيضا على وفرة المنظمات-مثل النقابات العمالية ومنظمات الطلاب والشباب وجمعيات الصحفيين- التي تقدم للعناصر التي يدعمها الاتحاد السوفيتي وسيلة للإدارة والتحكم الفعال في القطاعات الهامة من المجتمع. وفي خارج أوروبا الغربية، ضم حلفاء الاتحاد السوفيتي عدداً من "الحركات التحررية" التي تناضل ضد النظام الاستعماري. لذلك فإن سياسة الاحتواء التي تتبعها الولايات المتحدة تطلبت (بالإضافة للوقاء العسكري التي قدمته القوات النووية والمؤتمرية للولايت المتحدة) إنشاء مؤسسات ديمقراطية متوازية لتقوم بمنافسة الهيمنة الشيوعية على المجتمع المدني.
    الاستراتيجة الكبرى التي تبنتها الولايات المتحدة في الحرب الباردة
    بدأت جهود الحرب السياسية التي شنتها الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفيتي في نفس الوقت تقريبا الذي تم فيه تفعيل الاستراتيجية الرئيسية للاحتواء. ولم يكن هذا طارئا، حيث أن جورج كينان، رئيس التخطيط السياسي في وزارة الخارجية ومؤلف مقالة"البرقية الطويلة" (والتي وضعت استراتيجة الاحتواء) وآخرين من صناع السياسة رأوا أن الحرب السياسية جزء واحد من استراتيجية عريضة لتقليل تأثير وقوة موسكو.
    ويعد هذا ضرورياً للعرض باختصار للاستراتيجية الرئيسية التي تبنتها الولايات المتحدة في بداية الحرب الباردة من أجل الفهم الكامل للاستراتيجية والتفكير فيما وراء نشاطات بناء الشبكات في الولايات المتحدة.
    في 12 مارس 1947، حضر هاري ترومان أمام الجلسة المشتركة للكونجرس ليعلن ما أصبح معروفا باسم مبدأ ترومان. والمبرر الرئيسي لحديثه هذا هو الصراحة. فقد أصبحت اليونان وتركيا واقعة تحت الضغط الشيوعي لإنشاء حكومات أكثر صداقة مع الاتحاد السوفيتي. وقد كانت الحكومتين اليونانية والتركية قادرتين على مقاومة هذا الضغط لتلك الدرجة وذلك بالمساعدات الاقتصادية والعسكرية التي أمدتها بها بريطانيا العظمى، ولكن لم يحدث ذلك بسبب الأزمة الاقتصادية في بريطانيا، فقد كانت بريطانيا مجبرة على سحب هذه المعونة. وقد أكد حديث ترومان على نية الولايات المتحدة على دعم اليونان وتركيا بالسلاح والمساعدات الاقتصادية والمشورة العسكرية التي طالما لم تستطع بريطانيا أن تقدمها. ومع ذلك فلم يتوقف ترومان عند ذلك بل قام ببسط مطلبه في ضوء استراتيجية أكثر اتساعا لدعم "هؤلاء الناس الأحرار الذين يقاوموا المحاولات التي يقوم بها الأقليات المسلحة أو جماعات الضغط الخارجية لإخضاعهم"1. لم يكن كينان سعيد تماما بحديث ترومان وقد كتب أن له مآخذ على حديثه وذلك بسبب "الطبيعة التعميمية للالتزامات التي تتضمنها" ولأنه يشعر أنها كانت "سياسة عالمية بدلا من اتجاه واحد يتم تبنيه في مجموعة محددة من الظروف"2. ومع ذلك، فقد كان هذا النوع من التعميم هو بالضبط ما قد كان يعتقد الرئيس ترومان ومساعد وزير الخارجية دين أكيسون أنه مطلوب لتشجيع وتحفيز الكونجرس والشعب الأمريكي نحو مواجهة التحدي الشيوعي.
    وقد تلى مبدأ ترومان هذا خطة مارشال. ففي 5 يونيو 1947، وعنوان البداية كان في جامعة هارفارد، أعلن وزير الخارجية جورج سي مارشال أن أمريكا قد تقدم أموال لعمل انتعاش اقتصادي للدول الأوروبية التي كانت راغبة في التخطيط والتنفيذ بشكل متعاون لبرنامج اقتصادي موحد في أوروبا كلها. فقد قام كينان مع طاقم موظفيه بوزارة الخارجية بتقديم أساس منطقي استراتيجي للبرنامج الاقتصادي وذلك بالاحتجاج بأن الانهيار الاقتصادي لأوروبا قد يزيد من احتمالية أن يكون الشيوعيون قادرين على السيطرة على السلطة هناك. فكينان يعتقد أن هذا البرنامج لا يجب أن يكون موجه نحو السيطرة الشيوعية لكن بدلا من ذلك يجب أن يكون موجه نحو استعادة الانتعاش الاقتصادي وقوة المجتمع الأوروبي3.
    بعد مجادلات عديدة، تقررت خطة مارشال في ديسمبر 1947 بتقديم إعلان معونات مؤقتة قيمتها 597 مليون دولار من أجل استراليا وفرنسا وإيطالياوالصين4. وحتى مع تفعيل خطة مارشال، فقد بدأ عام 1948 بكآبة على الولايات المتحدة حيث أن أزمات مزدوجة في كل من إيطاليا وفرنسا هددت بإعاقة استراتيجية الحرب الباردة بالكامل والتي تتبعها الولايات المتحدة. في محاولة لمعارضة خطة مارشال، أسست الحكومة السوفيتية مكتب منظمة الأحزاب الشيوعية السوفيتية (Cominform). وقد كان انضمام الأحزاب الشيوعية في فرنسا وإيطاليا في(Cominform) يمثل خطراً كبيرا على المسئولين الغربيين. فقد بدأت هذه الأحزاب في إثارة الشغب وإضرابات عن العمل لمنع الحكومات الضعيفة في أوطانها من الاشتراك في خطة مارشال. ومن خلال الانتخابات التي تم إجراؤها في كل من إيطاليا وفرنسا في عام 1984، فقد أوشك حدوث امتحان كامل للقوة بين القوى الشيوعية والقوى غير الشيوعية في أوروبا الغربية.
    ورداً على هذه المعارضة، أصدر مجلس الأمن القومي ( NSC ) القرار 4 (NSC-4) الذي صرح لمساعد زير الخارجية للشئون العامة بتشكيل وتنسيق العمليات الاستخباراتية الخاصة بالولايات المتحدة5. طبقا لـ (NSC-4 )، قد يحدد مساعد زير الخارجية مدى الاستفادة الفعالة المرجوة من التسهيلات الاستخباراتية للولايات المتحدة ويحدد البرامج والخطط الوزارية للتأثير على الرأي الأجنبي في الاتجاه الذي يربوا إلى مصالح الولايات المتحدة6.
    وقد تم تفعيل هذه الجهود بسرعة في حملة مكثفة لمساعدة الحزب الديمقراطي المسيحي في الفوز بالانتخابات
    على الحزب الشيوعي في إيطاليا. وعلى الجانب العلني، أعلن الرئيس ترومان تحذيراً من خلال إذاعة صوت أمريكا بأنه قد لا توجد مساعدات وشيكة إذا فاز الشيوعيون بالانتخابات. وقد زودت الولايات المتحدة إيطاليا بالمنتجات الغذائية وقد قام الأمريكيون الإيطاليون بعمل حملة لكتابة خطابات يدعوا ويشجعوا فيها أهليهم وعائلاتهم في إيطاليا على دعم الأحزاب غير الشيوعية. ومن الجانب السري، قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA ) بجهود دعائية قوية وتزود فيها طبع الأخبار والمعلومات للصحف المؤيدة للغرب. ومن بين القصص التي وضعتها (CIA) في الصحف الإيطالية كانت التقارير الحقيقة لوحشية القوات السوفيتية في القطاع السوفيتي من ألمانيا والاحتلالات الشيوعية التي قامت بها في بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر7. وفي يوم الانتخابات، فاز الحزب الديمقراطي المسيحي بنصر ساحق حيث جمع 48.5% من الأصوات. وقد رأى أعضاء إدارة ترومان أن هذا النصر كان أكبر برهان واضح على الاستفادة من الدعايا والحرب النفسية في هزيمة التهديدات السياسية بالخارج.
    وفي أواخر عام 1948، كانت استراتيجية الولايات المتحدة الرئيسية تتضمن لاستراتيجية الاحتواء و"تعارض القوى" (ضاغطة بذلك على الاتحاد السوفيتي بالعديد من الطرق من أجل تقليص نزعات التوسع السوفيتية). وهذه الاستراتيجية لها هدفين أساسيين: تقوية أوروبا الغربية (والمناطق الأخرى) لتثبيط المحاولات السوفيتية في التوسع وضغط النظام السوفيتي على أوروبا الغربية. وكان يجب تنفيذ هذه الاستراتيجة من خلال النشاطات الاقتصادية (خطة مارشال) والعسكرية (الناتو والحلفاء العسكريين الآخرين) والدبلوماسية والمخابراتية.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  9. #9

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    الحرب السياسية
    خطط كينان لبرنامجه للحرب السياسية في وثيقة مايو 1948 المقدمة لمجلس الأمن القومي8. على الرغم من أن البرنامج يحتوي على العديد من السمات التي تأتي بخلاف عمليات الاستخبارات وبناء الشبكات، لكن هذا البرنامج جدير بالذكر من أجل الوصول إلى رؤية أشمل لدور الحرب السياسية في استراتيجية الولايات المتحدة والمراحل الأولية للحرب الباردة. وقد بدأ كينان البحث بتعريف الحرب السياسية كالتالي:
    الحرب السياسية هي التطبيق المنطقي لمذهب كلوسفيتس في وقت السلام. وفي التعريف الأشمل، تكون الحرب السياسية هي توظيف لكل الوسائل تحت أمر الدولة وقصر فترة الحرب لتحقيق أهدافها القومية. وتكون مثل هذه العمليات سرية وعلنية. فهي تتحول من تلك النشاطات العلنية مثل الحلفاء السياسيين والمعايير الاقتصادية و"الدعاية البيضاء" إلى تلك العمليات السرية مثل الدعم السري للعناصر الأجنبية "الصديقة"، والحرب النفسية "السوداء" وحتى تشجيع المقاومة السرية في الدول المعادية9.
    وقد لاحظ كينان أن الولايات المتحدة كانت مشتركة بالفعل في تلك النشاطات من خلال مبدأ ترومان وخطة مارشال واللتين تم تنفيذهما استجابة لجهود "الحرب السياسية السوفيتية العدوانية". ومع ذلك، فقد فشلت الولايات المتحدة في تعبئة كل مواردها المطلوبة لكي تقوم بشكل ناجح بشن حرب سياسية سرية ضد الاتحاد السوفيتي.
    وقد شمل برنامج كينان للحرب السياسية أربع أنواع متسعة من النشاطات بعضها علني وبعضها سري. وكانت المجموعة الأولى من المشاريع التي وصفها البحث عبارة عن خطط لإنشاء "لجان تحرير". وقد كان الهدف من هذه اللجان أن تكون "مؤسسات أمريكية عامة" بالشكل الأمريكي التقليدي؛ "دعم عام منظم لمقاومة الطغيان في الدول الأجنبية"، وقد كان الغرض منها يتكون من ثلاث أبعاد: العمل "كمراكز نشاط للأمل القومي" للاجئين السياسيين من الجبهة السوفيتية، من أجل تقديم "إيحاء باستمرار المقاومة الشعبية" في دول الجبهة الغربية" والعمل كنواة لكل الحركات البعيدة عن التحرر في حالة الحرب"10. وقد وصف البحث هذه الجهود بأنها "عملية علنية بشكل رئيسي يجب مع ذلك أن يكون لها دعم سري ومساعدة ممكنة من الحكومة". وقد كان يجب ترك عملية تنظيم هذه اللجان إلى"مواطنين أمريكيين خصوصيين موثوق بهم" من أجل تعبئة "القادة اللاجئين المختارين".
    وقد كان يجب منح هؤلاء القادة اللاجئين حق الحصول على المطبوعات والميكروفونات للحفاظ عليهم أحياء كرموز عامة في أوطانهم. وقد كانت هذه المجموعة الأولى من البرامج هي التي عملت على إنشاء أو خلق وتنظيم مبادئ اللجنة القومية لأوروبا الحرة (NCFE ) واللجنة الأمريكية للتحرر من الشيوعية الروسية، وهي المنظمات التي قامت برعاية إذاعة أوروبا الحرة (RFE ) وإذاعة التحرير(RL ) والتي عرفت فيما بعد بـ "إذاعة صوت الحرية " بعد عام 1959.
    أما المجموعة الثانية من المخططات والتي ما زال العديد منها داخل في حيز التصنيف قد كانت عبارة عن أعمال تهدف بشكل رئيسي إلى إعاقة القوى السوفيتية في أوروبا الغربية وداخل الاتحاد السوفيتي نفسه11. وهذا كان يجب تنفيذه من قِبَل منظمات أمريكية خاصة قد تقيم علاقة مع ممثلين محليين سريين في بلاد حرة ومن خلال هؤلاء الوسطاء تستطيع تقديم يد العون والإرشاد لحركات المقاومة من خلف "الستار الحديدي"12.
    أما المجموعة الثالثة من المخططات فقد كانت تهدف إلى دعم العناصر الطبيعية المضادة للشيوعية في الدول المهددة من دول العالم الحر. وتعتبر كل من فرنسا وإيطاليا دليلان للاستشهاد بهما لأنهم ظلوا في وضع غير مستقر في عام 1948. وهذه كانت أيضا عملية سرية يجب الاستفادة فيها من الوسطاء الخصوصيين. وقد كتب "كينان" أن هذا يعتبر مهم من أجل "فصل" هذه المنظمات الخاصة عن منظمات المجموعة الثانية من المخططات، التي من المحتمل أن تشير إلى المنظمات التي في المقدمة والتي قد توجه أسلحتها بشكل مركز على الجماعات المتخفية وراء "الستار الحديدي"(الحاجز الذي يفصل بين الدول الشيوعية الواقعة في أوروبا الغربية وبين باقي دول أوروبا)13. وهذه كانت المخططات المتعلقة بشكل كبير بنشاطات بناء الشبكات. وقد تم دفع مبالغ ضخمة من قِبَل مكتب التنسيق السياسي OPC ))ومؤخرا من (CIA ) للأحزاب الساسية المعارضة للشيوعية واتحادات العمال والجماعات الطلابية والمؤسسات الفكرية. أما عن كيفية تمويل وتنظيم وتأسيس هذه الجماعات، فهذا ما سوف يتم مناقشته بالتفصيل في الفصل التالي.
    أما عن المجموعة الرابعة والنهائية من المخططات التي ذكرها كينان فهي"الأعمال المباشرة الوقائية في البلاد المتحررة"14. وهذه الأعمال لم تكن إلا "ضرورة ملحة" من أجل "منع المعسكرات الحيوية أو المواد الأخرى أو
    الأشخاص الموظفين من أن (1) يتم تصفيتهم أو تدميرهم أو(2) من أن يتم أسرهم من قِبَل العملاء أو المؤسسات الخاضعة لكريملن"15. وقد سرد هذا البحث أمثلة لهذه الأنواع من الأعمال السرية مثل "السيطرة على النشاطات التخريبية في حقول النفط الفنزويلية" و "تعيين أفراد رئيسيين مهددين من قبل كريملن ويجب حمايتهم أو التخلص منهم في مكان آخر"قد تمت الموافقة السرية جداً على رؤية كينان من أجل الحرب السياسية وأصبح توجيه صادر من NSC 10/ 2 16. وقد قام هذا التوجيه بالعمل على تأسيس مكتب المخططات الخاصة (الذي تم إعادة تسميته سريعا باسم مكتب التنسيق السياسي( OPC ). وقد كانت نشاطات OPC تحت رعاية CIA بشكل رئيسي. في الواقع، من عام 1948 حتى عام 1952 كانت OPC قانون حتى على نفسها وتشترك في مجموعة من النشاطات غير المتفق عليها خلف "الستار الحديدي"17.
    الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في إنشاء الشبكات
    تم إدارة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل خلق شبكات معادية للشيوعية بواسطة OPC تحت قيادة فرانك وينسر. وفي عام 1951، تم دمج الجزء الخاص ببناء الشبكات الذي ستقوم به OPC في إدارة المنظمات الدولية(IOD)، وهي إدارة كاملة من CIA مخصصة لتمويل النشاطات المخصصة للتأثير على أهل الفكر والعمال والطلاب الأوروبيون على كلا جانبي "الستار الحديدي"18. ومن بين المنظمات المشهورة التي تقوم IOD بدعمها هيئة التحرير الثقافي و REF و RL ولجنة اتحاد التجارة الحرة (FTUC)
    وجمعية الطلاب المحليين (NSA) وقد كانت كلها جزء مما أطلق عليه بيتر كولمان "المؤامرة التحريرية" لـ CIA" 19.
    وقد كان أحد السمات المهمة لهذا المجهود هو الربط بين القطاعات العامة والخاصة. وكما لاحظ ورأى المؤرخ سكوت لوكاس، في هذه "الشبكات الخاصة بالدولة"، تأتي القوة الدافعة لهذه الأعمال ضد الشيوعية من الجانب الخاص بعمل التسويات20. ففي الولايات المتحدة وأوروبا، قد كان هناك بالفعل حركة فكرية مضادة للشيوعية خاصة من اليسار الغير شيوعي. ومع ذلك فقد كان هناك حاجة للتمويل والتنظيم لتحويل الجهود الفردية إلى حملة متماسكة. لم تقم CIA بإنشاء هذه الشبكات من العدم، بل هي نشأت من الحركات السياسية والثقافية المتسعة والتي قامت الولايات المتحدة والحكومات الأخرى بدعمها بشكل منسق.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  10. #10

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    لجان التحرير
    لقد تركزت معظم نشاطات الولايات المتحدة في بناء الشبكات في أواخر 1940 على تعزيز الشبكات الديمقراطية التي قد تتفق مع الهيمنة الشيوعية للمجتمع المدني في أوروبا الغربية. ومع ذلك، فقد كان جزء هام من الاستراتيجية العامة للحرب الباردة التي تتولاها الولايات المتحدة يضغط على نظم الحكم الشيوعية في أوروبا الغربية والاتحاد الأوروبي من خلال الحرب الأيديولوجية. وقد كانت أهم المنظمات التي كرست نفسها لهذه القضية NCFE والتي تم تسميتها مؤخرا لجنة أوروبا الحرة (FEC)، واللجنة الأمريكية للتحرر من البلشفيةAmcomlib.
    وقد كان رئيس OPC))، فرانك وينسر هو أول من وضع في حيز التنفيذ تأسيس FEC))، حيث قام بتقديم التمويل المبدئي للمشروع وقد قام بتنظيم مجموعة هائلة من الشخصيات البارزة العامة لدعم المؤسسة. ومع ذلك من المهم ملاحظة أن تلك الشخصيات القيادية البارزة في هذا الوقت (مثل جون فوستر دوليس وسي دي جاكسون ثم الجنرال مستشار دوايت أيزنهاور بشأن الحرب النفسية أثناء الحرب العالمية الثانية) كانت تسعى بالفعل لتنظيم مجتمع من لاجئي أوروبا الغربية. وقد ضم مجلس إدارة FEC مدير CIA في المستقبل ألين دوليس والناشر هنري لوس والجنرال لوكيس كلاي والسفير السابق في اليابان جوزيف جريو ورئيس المستقبل أيزنهاور21.
    مبدئيا، تم تقسيم نشاطات FEC)) بين ثلاث وحدات. الوحدة الأولى كانت العلاقات في المنفى. وقد ساعدت هذه الوحدة على تحويل أماكن النفي من أوروبا الغربية إلى قوة سياسية فعالة التي يريد منها (FEC) أن تكون رمز للمستقبل الديمقراطي لأوروبا الغربية. وكجزء من هذه العملية، وجدت FEC وظائف انتقالية لهؤلاء العلماء المنفيين في الجامعات الغربية وقامت بتأسيس الجامعة الحرة في ستراسبورج وفرنسا لتدريب جيل قادم من قادة أوروبا الغربية وبدأت سلسلة من المجلات التي تحلل التطورات في المجتمع الغربي22.
    وقد تم تأسيس لجان قومية لكل دولة محتلة، وتكون هذه اللجان مكونة من ست أو سبع شخصيات من الرموز الرائدة القائدة في المنفى والذين يمثلوا القوى والمصالح السياسية لدولهم أمام احتلال الاتحاد السوفيتي. وقد عملت هذه اللجان كوسيلة اتصال بين (FEC) ومجتمعات اللاجئين السياسيين في الغرب وقد أصبح أعضائهم متحدثين ومنظمين لمجتمع المنفى في الولايات المتحدة. وهذا قد ساعد في جعل الأمريكيين والغربيين مركزين على قضية الاحتلال السوفيتي لأوروبا الغربية. أخيرا، قامت هذه اللجان بمساعدة ورعاية إنتاج مجلات وصحف شهرية بلغاتهم الأم23.
    وقد قامت إدارة الاتصالات الأمريكية بتنظيم المجموعة الثانية من نشاطات (FEC). وقد كانت هذه الوحدة مسئولة عن إعلام اللاجئين والمنفيين بالسياسات والثقافات الأمريكية والتشجيع على التواصل الشخصي بين المنافي والمجتمع العام الأمريكي الأوسع. وقد كان هذا جزء من برنامج شامل للتشجيع على الدعم العام للأهداف الأمريكية في بداية الحرب الباردة24.
    أما الجزء الإضافي من هذه الجهود فقد كانت الحملة الصليبية من أجل الحرية والتي أطلقها بشكل رسمي دوايت أبزنهاور في نداء على مستوى قومي في يوم العمل في عام 1950 25. وقد كانت هذه الحملة الصليبية من أجل التحرير نشاط يهدف إلى جمع الأموال لتشجيع الشعب الأمريكي والمؤسسات على المساهمة في قضية الحرية في دول أوروبا الغربية المحتلة. وفي حديث له، مَوَّل أيزنهاور قضية البداية في مقولته: "صارع الكذبة الكبيرة بالحقيقة الكبيرة"26. وقد كان هناك بعض الأمل في أن الحملة الصليبية من أجل الحرية قد توفر أغلبية التمويل لميزانية (FEC). وفي خلال سنة أو اثنين ثبت أن هذا مستحيل؛ حيث أن معظم ميزانية FEC)) كانت ما زالت تأتي من (CIA). وفي السنوات الأخيرة، خلقت الحملة الصليبية من أجل الحرية قدر كبير من التعارض لأنه كان يُدَّعَى أنها غطاء لتمويل CIA)) لـ FEC27.
    وقد كان أهم وأشهر نشاط لـ FEC)) هو تأسيس إذاعة أوروبا الحرة(RFE) التي بدأت بثها الإذاعي لشعوب أوروبا الغربية على إذاعة الموجة القصيرة في عام 1950. وقد كانت RL التي ترعاها Amcomilb شبيهة لـ REF لكن تم بثها باللغة الروسية (ولغات أخرى) وقد استهدفت شعب الاتحاد السوفيتي. وقد قدمت هذه المحطات مصادر بديلة للأخبار لمواطني الكتلة الشيوعية. وقد قدم RFE و RL أنفسهم للمستمعين كما لو كان البث من محطة إذاعة قومية من دولة حرة. بالإضافة للأخبار، فهم يقدموا سجلات كاملة للإذاعات التي تشمل البرامج التعليقية والثقافية وبرامج التسلية. وقد قام طاقم عمل كبير مختلط من الأمريكيين واللاجئين القاطنين في نيويورك وميونخ بتوفير محتويات هذه الإذاعات.
    بينما كانت (REF) و (RL) يتم تمويلهم بشكل كبير من قبل CIA، فقد كانوا هيئات أكثر استقلالية قامت بتطوير استراتيجيتها الخاصة بها للوصول إلى المستمعين المستهدفين. ولقد وصلت RL)) إلى الشعب الروسي عن طريق جذب العناصر الإنسان ية والديمقراطية ذات التقاليد الثورية. وقد ركزت باستمرار على المظاهر والسمات الإنسان ية للتاريخ والثقافة الروسية مثل كتابات دستيوفيسكي وتوليتسوي. ومن أجل جذب المستمعين السوفيتين، قامت RL)) بتوظيف إمكانيات المنفيين الذين يجيدوا التحدث بالروسية أو اللغات السوفيتية بطلاقة وبنبرة وبأسلوب غير منغم ويستخدموا لغة معاصرة في إذاعاتهم. وقد كانو يتمنوا لو قد كان نظر المواطنون السوفيتين إلى RL)) كتعبير حقيقي عن طموحاتهم من أجل مجتمع ديمقراطي.
    وبحلول أوائل الستينيات، أثبتت (REF) و(RL) أنهم مصادر معلومات وتعليق موثوق بها بالنسبة لشعوب أوروبا الغربية والاتحاد السوفيتي. وقد أصبحت هذه الثقة واضحة عندما بدأ REF وRL استلام وثائق من المنشقين الداخليين في الجبهة الشيوعية التي تطالب بالحريات المدنية والحرية الدينية. وتبث REF و RL قراءات لهذه النصوص، مقدمة لهم بذلك فرصة الانتشار الواسع التي قد يجدوها لأنها ملفات سرية جدا. وقد تم وصف RL بأنها "مجلس حر وصريح" يستطيع المواطنون السوفيتون أن يعبروا من خلاله عن أنفسهم وأين يستطيعوا أن يتبادلوا المعلومات28. ومن هذا الوقت أصبحت كلا من REF و RL من خلال إذاعاتهم من المؤسسات التي تلعب دور أساسي في الجدالات الفلسفية والثقافية والسياسية الدائرة داخل الجبهة الشيوعية.
    وقد قامت FEC و Amcomlib برعاية برامج بريد الكتب التي تقوم بتوزيع المواد المنشورة في أوروبا الغربية والاتحاد السوفيتي. فقد قام جورج ميندن رئيس صحافة أوروبا الحرة بإعداد برنامج بريد الكتاب لأوروبا الغربية التي وزعت مواد تقدم "فهم روحي للقيم الغربية" 29. فقد حاول ميندن في مختاراته للكتب تجنب الأعمال السياسية مركزا بدلا من ذلك على إرسال مواد منشورة حول "علم النفس والأدب والمسرح والفنون المرئية" لمفكري ومثقفي أوروبا الغربية30. وقد كانت صحافة أوروبا الحرة قادرة على تأمين حقوق اللغة الأجنبية للعديد من الأعمال الكلاسيكية للناشرين الغربيين مقابل رسوم قليلة جدا. وقد ركز برنامج بريد الكتب هذا على الكتب التي كانت إما محظورة أو غير متاحة في الجبهة الشيوعية والتي كانت في الغالب لا يمكن الحصول عليها من المراقبين الشيوعيين في الماضي عندما تكون قادمة من مؤسسات أو ناشرين غربيين شرعيين. وقد قامت بنشر كتب مثل كتاب جيمس جويس "وصف الفنان بصفته رجل شاب" وكتاب فلاديمير نابوكوف "المبدأ"، ورواية جورج أورويل "مزرعة الحيوانات" والكتاب الأخير الشهير الذي كتبه روبرت كونكويست حول التطهر من خطايا ستالين تحت عنوان "الإرهاب العظيم" 31. وبنهاية الحرب الباردة كان من المقدر أن يتم تسريب أو نشر ما يفوق عن 10 مليون كتاب غربي ومجلة إلى نصف المجتمع الشيوعي الأوروبي من خلال برامج بريد الكتاب32.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

 

صفحة 1 من 6 12345 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سارة الأمريكية مسلمة بعد دراسة 12 ديانة
    بواسطة جمال المر في المنتدى المسلمون الجدد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2011-05-14, 11:39 AM
  2. الاقتصاد التركي.. نموذج رائد للعالم الإسلامي
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-11-20, 07:49 AM
  3. الرد الخطير على ارضاع الكبير
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-09-20, 04:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML