تقول الشبهة

7 -
سورة الكهف الاية 1-2 "ولم يجعل له عوجا قيما": كيف يصح بحسب سياق الظاهر ان ينفي عنه ان يكون قيما كما نفى عنه العوج؟ او كيف يصح ان يبدل المنفي بالمؤكد، بحسب سياق المعنى المقصود؟ قيل فيه تقديم وتاخير "الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا". فما حكمة الاعجاز اللغوي والبياني والمنطقي في ظاهر النص الوارد؟
الرد بحول الله


وأعتقد انها توضيح أكثر من كونها شبهة

(( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ))سورة الكهف الآيتين 1،2

هنالك فرق بين النقيضية والضدية..أي الأضداد والنـقائض..فالنقيضية هي التي لا يكون بين طرفيها حدا وسطا كـالموت والحياة إذ لا وجود لمرحلة وسطية بين الموت والحياة وكذلك الوجود واللاوجود إذ لا وسط بينهما..بينما الضدية فهي التي يكون بين طرفيها حدا وسطا مثل السـواد والبياض فبينهما الداكن –الرمادي – وعلى هذا الأساس صار نفي صفة ما في النقيضية يعني إثبات الصفة المقابلة بينما نفي صفة ما في الأضداد لا يعني بالضرورة إثبات صفة مقابلة للضد..ولنرجع للآية ..فهل القوامة نقيض الاعوجاج أم ضده ..القـوامة هي نـقيض الاعـوجاج إذ لا وجود لما يسمى بالوسطية بينهما..وهما نقائض فيما لو كانا مجردين ، لكنهما ليسا كذلك فيما لو أضيفا لشيء وهنا هما مضافان لقضيتين..الأولى إثبـات عدم اعوجاجه لأهل الكفر ليزيدهم الله يأسا من مسه بسوء والثانية إثبات قوامته لأهل الإيمان ليزدادوا إيمانا فاقتضى إثبات القوامة لاتصاله بحيثية، مع نفي الاعوجاج لاتصاله بحيثية مغايرة ..


والله أعلم .....


ذو الفقار

v] ugn : ;dt d;,k ((, gl d[ug gi u,[h rdlh ))