بسم الله الرحمن الرحيم



خلق الله عز وجل الكون في نظام بديع والكل خاضع تحت قوانينه التي فرضها على مخلوقاته .


وقد نرى العنكبوت يفترس الذبابة .. وطير يفترس العنكبوت .. والقط الوحشي يقتل الأوز .. حتى السمك يقتل بعضه البعض .. فالكل يقتل بعضه البعض ... قتل قتل .. هم جميعاً قتلة ... فالقتل على طول الخط .

ولكن عندما خلق الله الإنسان وأعطاه عدة أشياء قد لا يتمتع بها مخلوقات اخرى .. فالإنسان يحتوي على شجاعة، جبن، شراسة، لطافة، إنصاف، عدالة، خداع، خيانة، شهامة، وَحْشيَّة، حقد، خباثة، شهوة ,رغبة، رحمة، شفقة، نقاوة، أنانية , أمانة، شرف، حبّ، حقد , ولاء، زيف، صدق .. والكثير والكثير ... لكن الإنسان لا يختار من كل هذه الأمور إلا ما تشتهيه نفسه .. لذلك الله عز وجل أنزل دينه الإسلام لخلقه منذ آدم ليُنمي فيهم كل القيم النبيلة التي توفرت لديه منذ خلقه .

ولكن البشرية انقسمت إلى عدة فئات وكل فئة اختارت لنفسها إله وخصصت لها ديانة وادعت بأن هذا الدين هو دين الإله المعبود والذي هو خالق السماوات والأرض .

فشاعت الكراهية بين كل امة واخرى .. وكل امة استحقرت الأمم الأخرى .. إلى أن بدأت العنصرية والكراهية بين البيض والسود ؛ فلا زواج بينهم ولا الأبيض يدخل دار عبادة الأسود ولا الأسود يدخل دار عبادة الأبيض ولا حتى المدارس ... إلى أن اتبعت المسيحية اليهودية لكن كلاً منهم يُكفر الأخر وكلاً منهم يعبد إله مخالف عن إله الأخر ولم يحرموا العنصرية بل زادوا الطين بلة.. [راجع صفنيا 2(12-15) وذبخ الكوشيين لكونهم ذو البشرة السمراء والتي ترمز هذه البشرة في المسيحية بإبليس الملوث بكل الوان الخطايا.. راجع تفسيرات أنطونيوس فكري ]


وبذلك تعددت الديانات فتعددت الأله .... ولكن الكل ينسب إلهه إلى خالق السماوات والأرض ... فقالوا على الله ما لا يعلمون .

فادعت اليهود بأن اليهودية دين الله وادعى المسيحيون بأن المسيحية هي دين الله .... وقال بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني عندما تقابل مع عبدة الأفاعي والنار و الشينتويين والبوذيين للتقارب بين الأديان : أنني كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم وأننا جميعاً نصلي لنفس الإله :ohmy:.... المصدر



يتبع

ds,u dph;l ktsi