يحدث على "إذاعتنا" !!!
إن مما يتغنى به الغرب في هذا العصر شيءٌ يدعونه بالحرية , ويهتفون متبجحين بأنهم العالم الحر و الأدهى من ذلك خروجهم بمخرج الحريص على الشعوب العربية و العالمية حيث يلقمونهم الحرية بطريقتهم مستدلين عليها بدباباتهم و طائراتهم ثم تحسينها و تصويرها ثم بأصحاب الوكالة عن الغرب حيث يصورونها كأنها المنقذ للبشرية جمعاء من تخبطها .
لا غروَ إذ ذكروني بشوقي و ثعلبه حين قال :
بَرَزَ الثَعــــلَبُ يَومـــــــاً في شِعارِ الواعِظينا
فَمَشى في الأَرضِ يَهذي وَيَسُبُّ المـــــاكِرينا .... إلى أن قال ...
مُخطِئٌ مَن ظَــنَّ يَومــاً أَنَّ لِلثَعلــَبِ دينـــا.
هذا مع تحفظنا الكبير على كلمة الحرية التي لم و لن يوجد لها تعريف سالم من اعتراض كبير و ما من مثال يضرب للحرية إلا و يعتريه ما يُنكر .
ولست أريد في هذا المقام مناقشة الغرب في معنى الحرية نظرية و تطبيقا ...
و هؤلاء الغرب لا يؤمنون بالقرآن العظيم ولا بالسنة النبوية , فيبقى أنهم لهم وجهتم التي نخالف فيها قلبا و قالبا
و أيضا من غير المستغرب أن يتفوهوا بهذا الكلام, لأنهم لنا أعداء كما قال ربنا جل في علاه في سورة آل عمران 118( قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفي صدورهم أكبر) .
لكن العتب و أكبر من العتب أن نرى من بني جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا يقلدونهم ينافحون عنهم حتى لتظن أنهم إنما يدافعون عن الإسلام ,وما حديث الحبيب عليه السلام عنكم ببعيد .
و أشد من ذلك أن يتقولوا على الله ما لا يعلمون لا بل وينسبونه إلا الإسلام .

dp]e ugn Y`huhjkh