قال الله تعالى
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
[البقرة:133]

إذن ابراهيم عليه السلام هو نبي حاملاً ومعتنقاً للإسلام .


تعالى الآن نلقي نظرة على الجزيرة العربية حيث أن الحياة دبت في هذه الجزيرة من بعد أن ترك ابراهيم (عليه السلام) زوجته هاجر وابنه اسماعيل (عليه السلام) بها .. فتحولت هذه الصحراء إلى أرض خضراء وطبقاً للآية (133) من سورة البقرة التي تم ذكرها سابقاً أن إسماعيل (عليه السلام) هو أحد الأنبياء الذي حمل واعتنق الإسلام وكان هو النبي للجزيرة العربية بعد أبيه ابراهيم عليه السلام كما جاء في قول :- { قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.

العربية أكثر لغات المجموعة السامية التي فتق الله بها لسان سيدنا اسماعيل (عليه السلام) .... فعن علي أول من فتق الله لسانه بالعربية المبينة إسماعيل

- الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني
- المصدر: فتح الباري لابن حجر
- الصفحة أو الرقم: 464/6
- خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

إذن لفظ الجلالة (الله) والذي عليه سمى الناس أبنائهم (عبد الله) الذي انتشر في الجزيرة العربية هو أصله اسم إسلامي منذ زمن اسماعيل عليه السلام .

ولو كان لفظ الجلالة (الله) هو لفظ وثني لما تسمى به يهود العرب أمثال {عبد الله بن سبأ – عبد الله بن سلام .. إلخ}

إذن لو كان لفظ الجلالة (الله) هو لفظ وثني فكيف أعتمدت عليه جميع الترجمات لكتابك المقدس وكيف تسمى من خلاله اليهود ، علماً بأن اليهود تعلم تماما بأن لفظ الجلالة (الله) لم تذكره كتبهم المقدسة (العهد القديم) وهذا دليل من الموسوعة اليهودية .