بارك الله فيكم الاخوة
السيف البتار
أبو عبد الرحمن
ذو الفقار
وأحب ان اضيف هذه القصة للامام علي بن ابي طالب
جاء رجل للامام علي بن أبي طالب , وقال له: صف لنا ربك يا امام.
قال الامام علي : سبحان ربي , لا يقاس بالقياس , ولا تدركه الحواس, فوق كل شيء وليس تحته شيء وهو في كل شيء لا ك شيء في شيء , ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
نعم يا اخي هذا هو منهاج أهل السنة والجماعة ,وهذا منهج السلف الصالح , والصحابة , فقد كان الصحابة من ادبهم مع الرسول :salla: ومع الله أنهم لم يكونوا يناقشوا الرسول :salla: وخاصة في مسألة الاسماء والصفات , لكن ظهرت الفرق وكل واحدة منها تدعي انها الفرقة الناجية , منهم من ذهب للـتأويل ليبتعد عن التشبيه , فوقع بالتشبيه, ومنهم من ذهب الى التعطيل, ومنهم من ذهب الى التجسيم , ومنهم من حاول الابتعاد عن التجسيم ليقع في نفي وجود الله عز وجل , ليس هذا هو منهج الصحابة رضوان الله عليهم , وانما منهجهم هي تلك المقولة التي قالها الامام مالك بن أنس, عندما جاءه رجل وقال له : يا ابا عبد الله " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى , فأطرق الامام خجلا وقام يتصبب عرقا من شدة ما وقع على قلبه وأنطقه الله بكلمات تناقلها العلماء وارتضوها وجعلوها أساسا لبقية الصفات , فقال يا هذا :" الاستواء غير مجهول , والكيف غير معقول , والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة , وما أراك الا مبتدعا" فأمر بطرده من المسجد.
وهذا الامام أبو المعالي الجويني , "وكان أشعريا , لكنه أقرب الى السنة" عندما حضرته الوفاة دخل عليه ابي الفتح محمد بن علي الفقيه -هذه الرواية أوردها الذهبي في سير أعلام النبلاء- قال : أشهد أنني أعود عن كل مقالة قلتها أخالف فيها ما قال السلف الصالح, اللهم امتني على ما تموت عليه عجائز نيسابور"
رحم الله علمائنا وغفر لهم , ورحمنا ورحمهم.