إن القارئَ لهذه الرسالةِ يَستَشعِر مقدارَ العزِّ
الذي كان عليه المسلمون يومَ أن كانوا متمسِّكين بكتاب الله تعالى
والله لقد أعزنا الله وأذللنا أنفسنا

.الأميرةَ "دوبانت" على رأسِ بعثةٍ من بناتِ أشرافِ الإنجليز، تتشرَّف بلثمِ أهدابِ العرشِ،
والْتماسِ العطفِ؛ لتكونَ مع زميلاتِها موضعَ عنايةِ عظمتِكم، وحمايةِ الحاشيةِ الكريمة،
لا يحزنني تاريخ قط أكثر من تابخ الأندلس ، وإني أرى في رسالة هذا الخادم المدسيسة فهو يرسل الأميرات وغيرهن لأنه يعلم أن هذا هو مدخل الشيطان ، فما أخرجنا من الأندلس إلا اتباع الهوى والالبتعاد عن شرع الله والتمسك بتعاليمه