السؤال الأول : هل حديث " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم صحيح ؟ وما مصدره ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحديث: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. رواه الحاكم في مستدركه والطبراني في المعجم الأوسط عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ.
وقال فيه الألباني في السلسلة الضعيفة الجزء الأول صفحة 48: ضعيف جداً.
والله أعلم

http://www.islamweb.net/fatwa/index....Option=FatwaId

وراجع معي هذا البحث

" من أصبح و الدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء , و من لم يتق الله فليس
من الله في شيء , و من لم يهتم للمسلمين عامة فليس منهم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 479 ) :

$ موضوع .
أخرجه الحاكم ( 4 / 317 ) و الخطيب في تاريخه ( 9 / 373 ) الشطر الأول منه من
طريق إسحاق بن بشر حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن # حذيفة #
مرفوعا , و سكت عليه و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : إسحاق عدم , و أحسب الخبر
موضوعا .
قلت : و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 132 ) من طريق الخطيب و تعقبه
السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 316 - 317 ) بطرق أخرى و شواهد ذكرها .
أما الطرق عن حذيفة فاثنان آخران : الأول : عن أبان عن أبي العالية عن حذيفة
أراه رفعه , مثل رواية الخطيب .
قلت : و هذا إسناد لا يستشهد به , لأن أبان و هو ابن أبي عياش كذبه شعبة و غيره
, لكنه قد توبع كما سيأتي بعد حديثين .
الآخر : عن عبد الله بن سلمة بن أسلم عن عقبة بن شداد الجمحي عن حذيفة رفعه .
و هذا سند ضعيف جدا , عبد الله هذا ضعفه الدارقطني , و قال أبو نعيم : متروك ,
و عقبة لا يعرف كما في " الميزان " , و فيه جماعة آخرون لم أعرفهم .
و أما الشواهد فهي من حديث ابن مسعود و أنس و أبي ذر , و كلها لا تصح و قد
ذكرتها عقب هذا .
" من أصبح و همه الدنيا , فليس من الله في شيء , و من لم يهتم بأمر المسلمين
فليس منهم , و من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا
" .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 480 ) :

$ ضعيف جدا .
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (‏1 / 29 / 1 / 466 / 2 )‏من طريق يزيد بن ربيعة
عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي عثمان النهدي عن # أبي ذر # مرفوعا , و قال :
تفرد به يزيد بن ربيعة , أورده السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 317 ) و سكت عليه
.
و أما الهيثمي فقال في " مجمع الزوائد " ( 10 / 248 ) : رواه الطبراني , و فيه
يزيد بن ربيعة الرحبي و هو متروك , و أشار المنذري ( 3 / 9 ) إلى تضعيفه .
قلت : و قد أنكر أبو حاتم أحاديثه عن أبي الأشعث كما في " الجرح و التعديل "
( 4 / 2 / 261 ) و هذا منها كما ترى , و قال الجوزجاني : أخاف أن تكون أحاديثه
موضوعة .
" من أصبح و همه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء , و من لم يهتم للمسلمين
فليس منهم " .


قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 480 ) :

$ موضوع .
ابن بشران في " الأمالي " ( 7 / 105 / 1 ) و ( 19 / 3 / 2 ) و الحاكم ( 4 / 320
) من طريق إسحاق بن بشر , حدثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن إبراهيم عن
عبد الرحمن بن يزيد عن # ابن مسعود #‏مرفوعا , سكت عليه الحاكم , و قال ابن
بشران : هذا حديث غريب تفرد به إسحاق بن بشر .
و قال الذهبي في " تلخيص المستدرك " : إسحاق و مقاتل ليسا بثقتين و لا صادقين
.
قلت : إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري كذبه ابن المدني و الدارقطني , كما في
" الميزان " و ساق له هذا الحديث ثم قال عقبه : مقاتل أيضا تالف .
قلت : و ابن سليمان هذا هو البلخي , قال وكيع : كان كذابا .
و الحديث روي من حديث أنس , فقال أبو حامد الحضرمي الثقة في " حديثه " ( 156 /
2 ) أخبرنا سليمان بن عمر , حدثنا وهب بن راشد عن فرقد السبخي عن أنس مرفوعا ,
و من هذا الوجه رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 193 / 2 ) و أبو
نعيم ( 3 / 48 ) و قال : لم يروه عن أنس غير فرقد , و لا عنه إلا وهب بن راشد ,
و وهب و فرقد غير محتج بحديثهما و تفردهما .
قلت : فرقد ضعيف لسوء حفظه , و وهب بن راشد هو الرقي , قال ابن أبي حاتم في
" الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 27 ) : سئل أبي عنه , فقال : منكر الحديث , حدث
بأحاديث بواطيل , و قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال .
قلت : فالحمل عليه في هذا الحديث , و الراوي عنه سليمان بن عمر الرقي ترجمه ابن
أبي حاتم ( 2 / 1 / 131 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و وثقه ابن حبان ( 8 / 280 ) .
و له طريق أخرى ذكرها السيوطي في " اللآليء المصنوعة " ( 2 / 316 ) شاهدا لحديث
حذيفة المتقدم من رواية ابن النجار بسنده عن عبد الله بن زبيد الأيامي عن أبان
عن أنس مرفوعا , و سكت عنه السيوطي و ليس بجيد , فإن عبد الله بن زبيد غير
معروف العدالة , ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2 / 2 / 62 ) و لم
يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و وثقه ابن حبان ( 7 / 23 ) , و شيخه أبان هو ابن
أبي عياش كذبه شعبة و غيره , فمثله لا يستشهد به , و له طريق أخرى عن أنس
مختصرا بلفظ : من أصبح و أكبر همه الدنيا فليس من الله عز و جل .
أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( 6 / 1 ) عن الحارث بن مسلم الرازي
و كانوا يرونه من الأبدال , عن زياد عنه .
و هذا سند واه جدا , زياد هذا هو ابن ميمون الثقفي و هو كذاب , و يحتمل أنه
النميري و هو ضعيف , انظر الحديث ( 296 ) و الحارث قال السليماني : فيه نظر ,
و له شاهد عن علي , أخرجه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر الهاشمي
( 70 / 1 ) و فيه موسى بن إبراهيم المروزي , كذبه يحيى بن معين .
و روى الحديث عن حذيفة و أبي ذر و ابن مسعود , و تقدمت ألفاظهم قريبا , و من
ألفاظ حديث حذيفة :
" من طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله , و الأرض فراشه , لم يهتم بشيء من أمر
الدنيا , فهو لا يزرع و يأكل الخبز , و هو لا يغرس الشجر و يأكل الثمار , توكلا
على الله تعالى , و طلبا لمرضاته , فضمن الله السموات السبع و الأرضين السبع
رزقه , فهم يتعبون فيه , و يأتون به حلالا , و يستوفي هو رزقه بغير حساب عند
الله تعالى حتى أتاه اليقين " .


قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 637 ) :

$ موضوع .
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 112 ) أطول منه و الحاكم ( 4 / 310 ) و
السياق له من طريق إبراهيم بن عمرو السكسكي حدثنا أبي , حدثنا عبد العزيز بن
أبي رواد , عن نافع , عن # ابن عمر # مرفوعا , و قال :
صحيح الإسناد , و رده الذهبي بقوله :
قلت : بل منكر و موضوع , إذ عمرو بن بكر متهم عند ابن حبان , و إبراهيم ابنه ,
قال الدارقطني : متروك .
قلت : و في ترجمة إبراهيم من " الميزان " :
قال ابن حبان : يروي عن أبيه الأشياء الموضوعة , و أبوه أيضا لا شيء , ثم ساق
له هذا الحديث .
قلت : و تمام كلام بن حبان تفرد به إبراهيم بن عمرو و هو مما عملت يداه لأن هذا
ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا ابن عمر و لا نافع و إنما هو
شيء من كلام الحسن .
"‎أعظم الناس هما المؤمن الذي يهتم بأمر دنياه و آخرته " .

قال الألباني في "‎السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 300 ) :

$ ضعيف $ .
رواه ابن ماجه ( 2 / 2143 ) و ابن أبي الدنيا في " الهم و الحزن " (
74 / 2 ) عن إسماعيل بن بهرام : حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان - زوج بنت الشعبي
- : حدثنا سفيان عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن # أنس بن مالك # مرفوعا , و قال
ابن ماجه : " غريب , تفرد به إسماعيل " . قلت : و هو صدوق كما في " التقريب "
لكن شيخه الحسن محمد بن عثمان لم يوثقه أحد , و قال الأزدي : " منكر الحديث " .
و يزيد الرقاشي ضعيف كما في " التقريب " و قال المناوي في " الفيض " : " قال في
" الميزان " عن النسائي و غيره : متروك , و عن شعبة : لأن أزني أحب إلي من أن
أحدث عنه ! انتهى .‎و رواه عن أنس أيضا البخاري في " الضعفاء " فكان ينبغي
للمصنف ذكره للتقوية , و به يصير حسنا لغيره "‎!‏قلت : بل لا يزال الحديث واهيا
, لأن البخاري رواه في " الضعفاء " من هذا الوجه كما في " الميزان " , فلا أدري
كيف غفل المناوي عن هذا ? و لئن كان علم ذلك و حسنه , فالأمر أدهى و أمر , لأن
إخراج البخاري للطريق الواهي لاسيما في " الضعفاء " لا يقويه كما هو بدهي .‎
حديث " من لم يهتم للمسلمين فليس منهم "
** أخرجه الحاكم من حديث حذيفة والطبراني في الأوسط من حديث أبي ذر وكلاهما ضعيف .
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، ومن لم يصبح ويمسي ناصحاً لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منا " .
** رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الله بن أبي جعفر الرازي ضعفه محمد بن حميد ووثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان .
عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أصبح وهمه الدنيا فليس من الله في شيء ، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، ومن أعطى الذلة من نفسه طائعاً غير مكره فليس منا " .
** رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك .






p]de lk gl dijl fhlv hglsgldk qudt []h