المالك إختلس ماله .. ولا عزاء للعقلاء

أع 5:1 1 ورجل اسمه حنانيا، وامرأته سفيرة، باع ملكا 2 واختلس من الثمن،، وامرأته لها خبر ذلك، وأتى بجزء ووضعه عند أرجل الرسل

من المؤكد بأن أصحاب العقول في الراحة .. فكيف لعاقل أن يُدين مالك باع ملكه ؟! وكيف يدعي كاتب هذه الفقرة بأن المالك إختلس ماله ؟ أليس من حق المالك بأن يتبرع بجزء ويحتفظ بالمتبقي لينفق منه ؟! أين النص الشرعي بالكتاب المقدس بعهديه يُلزم المالك ببيع أملاكه ويتبرع بالقيمة النقدية بأكملها للكنيسة دون أن يحتفظ بجزء منها لنفسه ؟ هل يفعل رجال الكنيسة والكهنوت ذلك في وقتنا الحاضر ؟ يمكنكم قراءة كتاب أموال الكنيسة القبطية ، من يدفع ومن يقبض للقس ابراهيم عبد السيد للتعرف على أملاك الكهنة والرهبان وبعدها نضع مقارنة بين إرهاب الكنيسة بين العصور السابقة والعصور الحالية .

يقول القس أنطونيوس فكري :- ونلاحظ أنه لم يكن هناك إجبار لأحد أن يبيع ممتلكاته، فكل واحد حر…. انتهى

ثم ينافق أنطونيوس فكري نفسه ويُخمن ويفترض مبررات لا وجود لا ولم تحدث من (حنانيا وزوجته) حيث قال :- إذاً خطية حنانيا وزوجته سفيرة ليسا أنهما حجبا جزء من المال بل خطيتهم هى الغش والكذب، وأنهما ظنا أنهما قادران على إخفاء شئ عن الله. وكانا سيأخذان من الصندوق المشترك كأنهما لا يملكان شيئاً وهما يمتلكان ما أخفياه.. انتهى


حرف السين يُستخدم للمستقبل والذي لا يعلمه إلا الله – فاتهم أنطونيوس فكري (حنانيا وزوجته) بأنهما سياخذان من الصندوق المشترك .. ولكن من أين أتى بهذا الظن ؟ للأسف ، في هذه العصور المتخلفة كان يجهلون بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته حتى جاء الإسلام ليرفع شأن وكرامة الإنسان .