ما هو الفارق بين الثالوث المسيحي والثالوث الوثني ؟
.
* يقول البابا شنودة في الصفحة السابعة من المحاضرة التي ألقاها في لقاء الشباب المسكوني عام 1977:الأقانيم الثلاثة في التثليث المسيحي متساوية في كل شيء ، فالآب يساوي الابن يساوي الروح القدس ، لا يوجد فارق أو انفصال وهي متساوية في الأزلية وهنا يبدوا الفرق واضحا بين الثالوث المسيحي والثالوث الوثني …. في التثليث الوثني الثلاثة – ايزيس واوزريس وحورس ليسوا واحد بعكس الثالوث المسيحي الذي يقول الآب والابن والروح القدس واحد .
لذلك كلما تخاطب مسيحي يقول لك : نحن لا نؤمن بتعدد الالهه المختلفين واله غير اله .
الالهه المختلفين = الكنيسة تنكر تعدد الآلهة من جهة الإختلاف فقط … ولو قلت له : تعدد الألهة المتشابهين / يقول لك : طالما هم متشابهين يبقوا إله واحد .
فيقول البابا شنودة أنهم يروا بأن الثالوث المسيحي مخالف وأوقع من الثالوث الوثني .. (المصدر) .

* رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: "فمن جهة أكل ما ذبح للأوثان نعلم أن ليس وثن في العالم، وأن ليس إله آخر إلا واحدًا. لأنه وإن وجد ما يسمى آلهة، سواء كان في السماء أو على الأرض، كما يوجد آلهة كثيرون وأرباب كثيرون. لكن لنا إله واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء، ونحن له ورب واحد يسوع المسيح، الذي به جميع الأشياء، ونحن به" (1كو8: 4-6).

يقول الأنبا بيشوي : ذكر بولس الرسول أن استخدام كلمة “رب” واستخدام كلمة “إله” قد تنسب أحيانًا إلى الآلهة غير الحقيقية مثل آلهة الوثنيين. ….. إذن السيد المسيح ليس مجرد “رب” من ضمن الأرباب، بل هو الرب الواحد مع أبيه الصالح والروح القدس، الذي هو في الحقيقة رب جميع الأرباب سواء كان هؤلاء الأرباب من الملائكة الأبرار أم من الشياطين ومنهم الآلهة الوثنية .. (المصدر) .

* دائرة المعارف الكتابية لدير القديس العظيم الانبا بيشوى بوادى النطرون تقول : وليس من غير المتوقع، أن تعتبر إحدى هذه الثلاثيات ــ بين الحين والآخر ــ أساسا لعقيدة الثالوث الأقدس في المسيحية , فجلادستون يرى هذا الثلاثي في أساطير هوميروس. في رمح بوسيدون ذي الشعب الثلاث. أما هيجل فقد رأي ذلك في الثلاثي الهندوسي، وهو ما يتفق مع عقيدته في وحدة الوجود. وقد رأي البعض الآخر ذلك في الثلاثي البوذي، أو في بعض مفاهيم ديانة زرادشت، أو الأصناف الأغلب فهي الثلاثي العقلاني عند الفلسفة الأفلاطونية. بينما يؤكد جولز مارتن وجوده في المفهوم الرواقي الجديد عند ” فيلو ” عن ” القوي ” وبخاصة عند تفسيره لزيارة الثلاثة الرجال لإبراهيم. … ثم تحولت الأنظار إلى بابل حيث يجد ” هـ. زيمرن ” مثالا ” للثالوث ” متمثلا في ” أب وابن وشفيع التي اكتشفها في ميثولوجيا بابل…… ولسنا في حاجة إلى التأكيد بأنه ما من ثلاثي من كل هذه، له ادني شبه بالعقيدة المسيحية في الثالوث. فالعقيدة المسيحية عن الثالوث تجسد ما هو اكثر من مفهوم ” الثلاثة “، وكل تلك الثلاثيات ليس فيها شيء شبيه بالعقيدة المسيحية سوى العدد "ثلاثة"… (المصدر) .

* يقول البابا شنوده الثالث في كتابه “كتاب شهود يهوه وهرطقاتهم” الباب العاشر : المعروف أن العقائد الوثنية تؤمن بتعدد الآلهة وليس بالثالوث… فقدماء المصريين كانوا يؤمنون بعدد كبير من الآلهة، تحت قيادة (رع) إله الشمس، وليس بثلاثة آلهة. وحتى في قصة إيزيس وأوزوريس وابنهما حورس، كان هناك ابن آخر هو (ست) الإله الشرير. وهكذا كانوا أربعة آلهة ولم يكونوا ثلاثة أو ثالوثًا…واليونان كانوا يعبدون آلهة كثيرين (أع 17: 16، 23). وكان زيوس هو كبير الآلهة. والرومان أيضًا كان لهم الكثير من الآلهة تحت قيادة جوبتر كبير الآلهة. وما كانوا يعبدون ثالوثًا أو ثلاثة آلهة…والآلهة الوثنية كانت تجمع الكثير منهم قصص زواج وتوالد جسداني… (المصدر) .

* المعلم الحكيم الأب صفرونيوس مدير الرهبان بدير والدة الإله في كتابه "الثالوث القدوس توحيد وشركة وحياة" ردا على رسائل كنائس مصر الأرثوذكسية له قول : وإذا قلنا أن الشيطان يسبح الله دُهش الناس ، فهو يعبد يمحبة ولا بشركة ، وإنما يعبد عن خوف ….. وعبادة الشيطان لله ليست مسألة نشك فيها .. (المصدر).

* دائرة المعارف الكتابية لدير القديس العظيم الانبا بيشوى بوادى النطرون تقول : أن أساس عقيدة الثالوث هو الإعلان الإلهي، فهي تجسد الحق الذي لم يقدر العقل البشري الطبيعي أن يكتشفه، ولن يقدر من ذاته، لان الإنسان بكل ثاقب عقله، ليس في مقدوره أن يكتشف أمور الله العويصة، وبالتالي لم يكن لدى الفكر الوثني أي مفهوم ثالوثي عن الله، كما لم تقدم أي ديانة وثنية في تمثيلها لألهتها شيئا شبيها بعقيدة الثالوث الأقدس. …. قد ظهرت ــ بلا شك ــ ثلاثيات من الآلهة فهي كل الديانات الوثنية تقريبا، وان كانت الدوافع لظهور تلك الثلاثيات مختلفة. ففي الثلاثي أوزوريس وإيزيس وحورس صورة لعائلة بشرية مكونة من أب وأم وابن. وقد يظهر ثلاثي الديانة الهندوسية المكون من ” براهما ” ” وفشنو ” و ” شيفا ” أن هذا ثلاثي آلهة كمجرد محاولة للتوفيق بين ثلاثة آلهة تعبد فهي أماكن مختلفة , لتصبح موضوع عبادة الجميع . بينما يبدو من يمثل الحركة الدورية لتطور وحدة الوجود، ويرمز إلى المراحل الثلاثة من الكيان والصيرورة والانحلال. وفي بعض الأحيان يكون ثلاثي الآلهة نتيجة لميل طبيعي في الإنسان إلى التفكير في ” ثلاثيات ” مما أضفى على الرقم ” ثلاثة ” صبغة مقدسة… (المصدر) .

hgvhf' fdk hglsdpdm ,hg,ekdm