أهذي..صامتاً..!



في ساعات الليل..الهادئة بملامحها..والعميقة بوجدانها..
أهذي صامتا ..مثلك يا ليل..!
أقول لك ما يؤرقك ..وما جعل الحلم شاحبا بين هواجسك..
أنطوي صفحاتنا القديمة..وننسى..؟
وكأننا لم نعش في الحياة يوماً..
بين زوايا المدينة..؟!

ماذا نطوي..وهل بوسعنا النسيان..؟
مادام الجرح أمسى بصماً لا تزول..وجزء من ملامحنا..
و الدمع ساكنا بين الجفون...هائما بالأحزان..
والبسمة ترسم ذاتها من جديد ،وكأنها ابتعدت واغتربت عنا،
وتريد أن تكون كما كانت؛ لوحة بهية أنيقة نعلقها بين جدران الحياة..
وبين قلوبنا..من جديد .

فالفرح آت معها حينما نحمل حقائب الأمل..ونعود للطفل الساكن في أعماقنا ..
فهو الصفحة البيضاء البريئة..التي لم تتعرض ليد غريبة تلونها ..
لكن كلما كبر وصعد سلما في الحياة.. رأى صفحته تتلون بألوان مختلفة..وتلمسهاأيادي كثيرة..غريبة..
وهو لا يدري..!

الجميل أن نتوحد مع ذلك الطفل ،الذي هو جزء منا ،ونخرج تلك البسمة العفوية التي تنبع منه ..
ليس بينها قيد أو.. ، وما جعله يفهم لغة الحزن..لغة الحياد..
وينسى لغة الإنسان...!!




بقلم:إسراء عبد السلام.

Hi`d>>whljhW>>!