اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة الصغيرة مشاهدة المشاركة
مشاء الله ، جزاك الله خــيراً ، زادك الله علماً ودينـاً
ونفع بك المسلمين ،،

لكن عندي سؤال ،،، لفت إنتباهي إستشهادك بتفسير فخر الدين الرازي :ـ


وأنا الذي درسته أنه لا يجوز الأخذ بتفسير فخر الدين الرازي لأن تفسيره بالرأي
والتفسير بالرأي محرم لأن الله تعالى يقول : ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنَّ السَّمْعَ
وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـئُـولاً)) [الإسراء: 36].
والرسول صلى الله عليه وسلم‏ قال :‏
‏(‏من فسّر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار‏)‏.


فهــل هذا صحيح ، اي أن الأخذ بتفسير فخر الدين الرازي محرم ؟
أفدني بارك الله فيك ،،،
لا يا أختي فليس التفسير بالرأي المجرد بل القائم على دليل شرعي وإن شئتِ فاقرأي :

(( الثانية: أن وصف بعض تفاسير القرآن الكريم أنها اعتمدت منهج التفسير بالرأي، لا يقصد به أن تلك التفاسير اعتمدت الرأي المجرد في تفسير القرآن، بل المقصود من هذا الإطلاق أن ذلك النوع من التفسير اعتمد الرأي المستند إلى الدليل في الأعم الأغلب، ولم يعتمد الرأي المجرد، وعلى هذا فالمصطلح ليس على إطلاقه، وإنما مقيَّد بالرأي المعتبر، والموزون بميزان الشرع؛ يرشد لهذا أن التفسير بالرأي المجرد لا اعتبار له عند من يُعتد بقوله من أهل العلم .

بعد هذا التوضيح المهم، نعود أدراجنا للحديث عن تفسير من أهم التفاسير التي اعتمدت منهج التفسير بالرأي منهجًا أساسًا في تفسير القرآن، وهو تفسير "مفاتيح الغيب" لمؤلفه الإمام الرازي ، الملقب بـ فخر الدين الرازي ، الذي كان فريد عصره، ونابغة دهره؛ إذ جمع كثيراً من العلوم وبرع فيها، فكان إماماً في التفسير، وعلم الكلام، وعلوم اللغة، والعلوم العقلية، وغيرها. وكان - لما تمتع به من منـزلة علمية - مقصد العلماء، ومحط الأنظار...
))