الحقيقة مازال الأمر ضبابياً ، الله يعلم أم يريد ؟ بالتأكيد الرب يعلم كل ما فات و كل ما سوف يأتي ، و إرادته أيضاً نافذة ولا يحدث شئ إلا بإذنه و لكن أيهم سبق الآخر ؟ إرادته أم علمه ؟ و هل لم يكن من الأفضل أنه لما علم أن العبد فلان سيفعل كذا و كذا و كذا من أسباب الضلال ( بإرادته و علمه ) فما ذنب هذا العبد المسكين في أن الله لم يقدر له خيراً و كتب عليه الشر و الضلال ؟ و هذا العبد المسكين أيضاً لا يستطيع أن يختار لنفسه مصيراً مختلفاً.
و في الآية "فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" فهل في حالة المرض من الأولى أن يزيد الله المرض في القلب أم أن يشفيه ؟ و خصوصاً و أنه لا أحد بيده الشفاء إلا هو كما جاء في الآية "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ"
و لماذا يختم الله على قلوب الناس حتى لا يؤمنوا ؟ كان من الأفضل أن يترك لهم الخيار مع تيسير طريق الخير لهم " خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " فهو بذلك قطع عنهم كل سبل الرجاء و الهداية و أراد لهم أن يكونوا من أصحاب النار !!!




رد مع اقتباس
المفضلات