احذر أخي فالأحاديث إذا كانت صحيحة " حتى وإن لم تأتي بإسناد من أصح الأسانيد " لا يعللها العقل أبدا , وكما قال على بن أبي طالب رضي الله عنه " لو كان الدين بالعقل لكان المسح على باطن الخف أولى من المسح على ظاهره "
و ربما يكون لك مقصد آخر لكنني أردت التنبيه على هذه المسألة فقط .
قصدت أستاذنا الحبيب بمناقضته ومعارضته لصريح العقل محالات العقول وليس محارات العقول...

فلو أخذنا مثلا الأحاديث النبوية الشريفة التي تتكلم عن أخبار الجنة والنار..العقل سيحار في هذه الأخبار لكن لا يستطيع أبدا تكذيبها..وبالتالي كما قلت أنت فإن العقل لن يعلل هذه الأخبار أبدا..لأنها تندرج ضمن محارات العقول.

أما ما يندرج ضمن محالات العقول..أي ما يحكم العقل باستحالته..فهذا ما كنت أقصده بمناقضة صريح العقل..كأن يروي مثلا هذا الثقة حديثا يخبر فيه بأن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس بخاتم الأنبياء والرسل (ربما وهما!)..فهو هنا ناقض ما صرح به القرآن الكريم.

أرجو تصويبي هنا أيضا كي يزداد فهمي أكثر، وشكرا لك كثيرا على تعبك معنا أستاذ أبو عبد الرحمن

أنتظر بقية الدرس