كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقول أتهب المرأة نفسها ؟ فلما أنزل الله تعالى : { ترجىء من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك } . قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك .
(صحيح البخاري 4788 , صحيح مسلم 1464)

الـــرد :-


قال النووي رحمه الله في معنى يسارع في هواك : أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور ولهذا خيرك .

وقال القرطبي رحمه الله : هذا قول أبرزه الدلال والغيرة , وهو من نوع قولها ما أحمدكما ولا أحمد إلا الله , وإلا فإضافة الهوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تحمل على ظاهره , لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يفعل بالهوى , ولو قالت إلى مرضاتك لكان أليق , ولكن الغيرة يغتفر لأجلها إطلاق مثل ذلك .

ويوضح لنا أن قول عائشه كان من باب الدلال والغيرة قولها "كنت اغار على اللاتي وهبن انفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم" .

وقال الشعراوي رحمه الله : المعنى ، أن الله يسارع في هواى ، لأنني سارعت في هواه ، طلب مني فأديت ؛ لذلك يُلبي لي ما أريد من قبل أن أطلب منه .

hgv] ugn : dshvu td i,h;