الـــفـــصــــل الـــثـّــانـــي



تــــــطـــــوّر الأســـطـــورة



كـــيـــف تــم صــنــــع الإلــه الــبــشــري و أعــيــد تــصــنــيــعــه


خليط من المارقين اليهود و اليونانيين يخلقون إلها :
مـــن أبـــولـّـو إلـــى يــســوع الــمــســيــح !


خلال القرنين الثاني و الثالث ساهم الحكيم اليوناني و المؤلف اليهودي و الكاهن الوثني و الكاهن المصري جميعا في نسج الأسطورة " المسيحية " الرائعة . فلم يعد الأمل المشترك في حياة بعد الموت حكرا على طبقة النخبة فقط , بل صار للجميع من دون إستثناء . و كان هذا التفاؤل مفيدا لقسطنطين .
في أوائل القرن الرابع صارت عبادة يسوع المسيح عبادة ترعاها الدولة في جميع أرجاء الأمبراطورية الرومانية ــــ و كان لها نجاحا خاصـّا في مــصــر .


يــســـوع الــمــســيــح ـــ الـــتـــولـــيـــفــة الــعــظــمــى :

الإله المخلص المسيحاني , الذي يعد بخلاص الشخص ـــ آخر نتاج للتوفيقيّة في شرق البحر المتوسط .
مصطنع , شخصية مركبة تختلط فيها صفات سيرابيس ( الملك و الديّان) , مع العقلانية اليونانية ( الحكمة و الرحمة ) مع أنطينووس الرجل المثالي ( التضحية الفدائية ) مع الصيغة الرومانية للإله الشمس ميثرا .
عنصر الفوز للمسيحيين كان هو جلب هذا الإله الجديد إلى الحياة بوضعه في موكب يهودي فخم مع لطشات من كتاب العهد القديم ( أكثر من 400 إقتباس مباشر) و زخارف وثنية بالية .
لم تتوافق السير ( الأناجيل ) بالكامل , لقد إستغرق الأمر حوالي ثلاثة قرون من العنف للموافقة تقريبا على اللاهوت المدعوم و عندئذ ــــ
يا له من نجاح !

أبولو ــ يصلح
وسيم , و شاب , و سليم و عار
( هممم , هذا لا ينفع لإمبراطورية مسيحي )




يسوع يحل بديلا لأبولـّو إله الشمس في مركبته النـّارية
( فسيفساء في قبر من القرن الثالث ــ روما )

أبـولـّو إله الشمس , القرن الثاني الميلادي




يسوع , يمسك بعصا المبشر و قرطاس المشرع , و يقيم اليعاز من الموت
( تابوت من القرن الثالث )




يسوع يحل محل أبولو كإله راع
( سرداب موتى من القرن الرابع ــ روما )

الراعي الصالح يسوع
( القرن الرابع الميلادي ــ روما )

الراعي الصالح أبولو
( القرن السادس قبل الميلاد ـــ أثينا )




يسوع يرتدي عباءة الفيلسوف
( القرن الرابع ــ روما )

سقراط القرن الخامس قبل الميلاد ــ اثينا




يسوع المعلم
القرن الرابع ــ تابوت جونيوس باسوس( 390 م روما )

فيلسوف يوناني كمعلم ــ سقراط القرن الخامس ق م أثينا