بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خدعوك فقالو
الله كلي العلم...ويعلم بالسابق واللاحق منذ الازل
والكلام لا يوجد أسهل منه سواء من صاحب هذا الكلام
أو من ادعاه في الأصل في اي موضع كتابي في الكتاب المقدس وبالتحديد العهد القديم الذي جمع في هذا بين الشيء ونقيضه بسبب تعدد مصادر هذا الكتاب وما تناقله اجيال ودراويش اليهود في تراثهم الشفهي حتى صارت كتابات مقدسة جلها نجده في كتاب التكوين
نركز سويا يا سادة بارك الله فيكم في نقطة هامة جدا تختص بإقتباسي السابق ، وبناءاً عليها علق الأخ خالد بن الوليد قائلاً
كيف يعني مخالف لمشيئة الله ؟
يعني أن الزاني مثلا حين يزني ، فإن الله لا يشاء له بأن يزني ، ولكن على الرغم من عدم مشيئة الله لهذه الجريمة بأن تحدث فإن هذا الزاني يزني رغماً عن أنف الله ؟
وكل من يفعل فعلا شريراً أو قبيحاً أو يرتكب محرماً فإنه يرتكبه بدون مشيئة الله ؟
ولنختصر بعض الشيء ونقرب كلام من يحاور الأخ مسلم وكلام الاخ خالد بن الوليد لإيجاد حلقة الوصل بين كلامهما
حلقة الوصل هي أن عندما يقوم الشرير بفعل الشر فإن الرب - حسب معتقدهم - لا يعلم بذلك ولذلك فهذه الأفعال مخالفة لمشيئته
ولنضرب مثالاً بمنبع الشرور كلها وهم قوم سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام أو سدوم وعموره
جاء في التكوين الاصحاح 18 فقرات 20 ، 21 :
20 - ויאמר יהוה זעקת סדם ועמרה כי־רבה וחטאתם כי כבדה מאד
21 - ארדה־נא ואראה הכצעקתה הבאה אלי עשׂו כלה ואם־לא אדעה
الترجمة
وقال الرب صراخ سدوم وعمورة كثير ، وخطاياهم ثقيلة جداً
سأنزل الآن ، وسأرى هل صراخهم كما جاء لي أم لا ، وسوف أعرف .
طبعا النص واضح ولا يحتاج اي شيء
الرب بُلغ
وأكرر
بُلغ أي تم تبليغه أن سدوم وعمورة أي قوم لوط قد تمادوا في غلطهم وفسقهم معاصيهم
ولكن الرب لم يكن ليعلم هذا وتحتم عليه لينزل ليعرف ويتأكد
إن كان فعلا هؤلاء القوم يفعلون الشرور أم لا
فإن ثبت عاقبهم وإن لم يثبت فلا
سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ( 82 ) الزخرف
ولننظر معا للترجمة العربية المشتركة للنص رغم اني لا اثق في اي ترجمة عربية على الاطلاق لان هذه الترجمات بصراحة تزيف الحقائق ووتلاعب بالنصوص تلاعباً شديداً
ولكن لنرى
أنزل وأرى هل فعلوا ما يستوجب الشكوى التي بلغت إلي ؟ أريد أن أعلم -- .
فهل بهذا تتم الشرور بمعرفه الله ؟
لا
فالشرور والمعاصي تحدث بدون علم الله ..... وهذا اكبر انتقاص للزات الإلهية
واريد ان نذهب معاً لنرى كيف فهم اليهود هذا الأمر وكيف تكون قدرة ومشيئة الله تعالى عند من يتعدون على قدرة ومشيئة الله تعالى عندنا للأسف بدون علم ، والتفلسف وتزيين الكلام بكلام لا يفهمونه اصلاً
وهذه اخطر المخاطر ، ولا اعلم في مصلة من هذا
ترجوم أونقيلوس
אֶתְגְּלֵי כְּעַן וַאֲדוּן, הֲכִקְבִילַתְהוֹן דְּעַאלַת לִקְדָמַי עֲבַדוּ אַעֲבֵיד עִמְּהוֹן גְּמֵירָא אִם לָא תָּיְבִין; וְאִם תָּיְבִין, לָא אֶתְפְּרַע.
Comprehensive Aramaic Lexicon: Targum Onqelos to the Pentateuch; Targum Onkelos. Hebrew Union College, 2005; 2005, S. Ge 18:21
الترجمة
وقال الرب سمع بواستطي لانه عظيم ومعصيتهم قوت جدا ، سأرى الآن وساحكم ، هل فعلوا حسب ما علمته من شكوى عنهم ، سأتعامل معهم - بالعقاب - مالم يكونوا رجعوا ، اما اذا كانوا رجعوا فلن اعاقبهم .
فكما نرى
الرب لا يعلم اذا كان فعلوا او لا وكل ما وصل ايه هو شكوي او تقرير report لذلك سينزل الرب ليري هل هم مستمرين في فعلهم ليعاقبهم
ام تابوا ورجعوا إلي الله وحينئذٍ فلن يعاقب أحد منهم .
أبي سعيد الفيومي في ترجمته للنص السامري آتى بالمفيد بإختصار
وقال الله ضجة سدم وعمرة قد كثرة وخطيتهم قد عظمت جداً ، انحدر الآن لانظر كيف ضجتها الواردة إلى صعنوا فأفتي والا اعاقب .
Secundum Arabican Pentateuchi Samaritani Versions , Abu Saido Constripatam
قمة التجرأ على الله عز وجل
نسأل الله الهداية ، ولا اقول الا الحمد لله على نعمة الإسلام
الحمد لله رب العالمين
المفضلات