الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى .أما بعد :فقد سألني مشرف نافق نصراني أين سمي القرآن في القرآن بالمصحف ؟و الجواب :أولا :أسماء القرآن المشهورة :القرآنالفرقانالكتابالتنزيلالذكر.ثانيا:المصحف ليس من أسماء القرآن الكريم.و منشأ استخدام تلك التسمية مغالاة بعض العلماء الذين عدوا الصفاتِ أسماءً.و المصحف ليس من أسماء القرآن كما هو معلوم.نأتي إلى هدم قول بعض النصارى إن أول من سمى القرآن أبو بكر رضي الله عنه :قال السيوطي رحمه الله في الإتقان في علوم القرآن:أخرج ابن أشته في كتاب المصاحف من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال أبو بكر التمسوا له اسما فقال بعضهم: السفر وقال بعضهم المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف. ثم أورده من طريق آخر عن ابن بريدة وسيأتي في النوع الذي يلي هذا . اهـ قوله .تابعوا جيدا ما سيقوله السيوطي .بعد ذلك قال السيوطي في الكتاب نفسه:قلت ومن غريب ما ورد في أول من جمعه ما أخرجه ابن اشته في كتاب المصاحف من طريق كهمس عن ابن بريدة قال أول من جمع القرآن في مصحف سالم مولى أبي حذيفة أقسم لا يرتدي برداء حتى يجمعه ثم ائتمروا ما يسمونه فقال بعضهم سموه السفر قال ذلك اسم تسميه اليهود فكرهوه فقال رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف إسناده منقطع أيضــا وهو محمول على أنه كان أحد الجامعين بأمر أبي بكر .قال السيوطي :إسناده منقطع أيضــاإسناده منقطع أيضــاإسناده منقطع أيضــاو أيضا تقتضي الحديث عن سند .يعني لما قال : أيضا يعني أن الحديث منقطع كسابقه .ما هو هذا السند؟قال السيوطي :ثم أورده من طريق آخر عن ابن بريدة وسيأتي في النوع الذي يلي هذا.فالحديث الأول و التالي منقطعا السند إذن.أولا:القائل في السياق الأول هو الزهري و ليس الرسول و لا أحدا من الصحابة .ثانيا :إذا كان أبو بكر رضي الله عنه أول من سمى القرآن بالمصحف فسيبطل ذلك القول عندما نورد حديثا في المسألة .ثالثا :المصحف ليس هو القرآن لأن المصحف يطلق على ما أُصْحِف عامة.أما القرآن فهو علم على كلام الله لا يشاركه فيه كلام البشر.الأحاديث و فيها ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم لكلمة : مصحف.الحديث الأول :حسن .الحديث الثاني :روى ابن ماجه عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه . ومصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته . يلحقه من بعد موته .قال الألباني :حسن.الحديث الثالث :و فيه بيان معنى المصحف:روى الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي رحمه الله في سننه الكبرى عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : قدمت على عائشة رضي الله عنها فبينا نحن جلوس عندها مرجعها من العراق ليالي قوتل علي رضي الله عنه إذ قالت لي يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه حدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قلت وما لي لا أصدقك قالت فحدثني عن قصتهم قلت إن عليا لما أن كاتب معاوية وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا أرضا من جانب الكوفة يقال لها حروراء وإنهم أنكروا عليه فقالوا انسلخت من قميص ألبسكه الله وأسماك به ثم انطلقت فحكمت في دين الله ولا حكم إلا لله فلما أن بلغ عليا ما عتبوا عليه وفارقوه أمر فأذن مؤذن لا يدخلن على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن فلما أن امتلأ من قراء الناس الدار دعا بمصحف عظيم فوضعه علي رضي الله عنه بين يديه فطفق يصكه بيده ويقول أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين ما تسأله عنه إنما هو ورق ومداد ونحن نتكلم بما روينا منه الحديث ...وهو طويل و ما يهمنا منه سقناه .قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد الحنبلي المقدسي المشهور بالضياء المقدسي :رواه الإمام أحمد بطوله عن إسحاق بن عيسى الطباع عن يحيى بن سليم عن عبدالله بن عثمان بن خثيم.إسناده صحيح .وقال المحدث الألباني رحمه الله صحيح على شرط مسلم وحده , فإن ابن خثيم إنما أخرج له البخارى تعليقا.و قال الحافظ ابن كثير فى " البداية و النهاية " ( 7/280 ) : تفرد به أحمد , و إسناده صحيح , و اختاره الضياء .في الحديث الثالث :ويقول أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين ما تسأله عنه إنما هو ورق ومداد ونحن نتكلم بما روينا منه.ويقول أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين ما تسأله عنه إنما هو ورق ومداد ونحن نتكلم بما روينا منه.ويقول أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين ما تسأله عنه إنما هو ورق ومداد ونحن نتكلم بما روينا منه.تذكير ببعض معاني الأحاديث المتقدمة :1 ـ المصحف ذكر في حديث رسول الله و الأحاديث صحيحة بعكس ما استشهد به المشرف النصراني النافق يوسف .2 ـ لما وردت كلمة مصحف في الحديث النبوي فليس لقول النصراني وجه مقبول بحال من الأحوال.و يظهر بالدليل أن أبا بكر رضي الله عنه لم يكن أول من اختار ذلك الاسم و قال به.3 ـ القراء فهموا كما يفهم كل مسلم أن المصحف هو اسم من فعل أُصْحِف أي جعل في صحف .و بعد هذا يتبين ما يلي :1 ـ المشرف المسكين خاصة و النصارى عامة ينقلون من كتب المسلمين دون دراية و لا معرفة فيخبطون خبط العشواء.2 ـ النصارى حتى لو نقلوا لا يملكون من القوة في الحجة و الدليل ما يجعلهم يدافعون عن آرائهم و مكتوبهم و لا يصمدون بعدها بل ينهارون و تتهاوى أبنية الضلال التي أنشأوها.3 ـ النصارى بإيرادهم لمثل هذه الشُّبَهِ يظنون أنهم ضربوا المسلمين في مقتل و أنهم قد وقعوا على كنز عظيم .لكن ما يلبث السحر أن ينقلب على الساحر .فتتحول الدرة ببهرج المشرفين إلى بعرة بكشف المسلمين.و هذه بعض الفروق بين الاسمين و أقصد القرآن و المصحف:2 _ نقول قرأت القرآن من المصحف و لا نقول قرأت المصحف من القرآن.فالقرآن مقروء و المصحف مقروء منه أو فيه.3 _ لا تقول أجود المصحف إلا ما تعلق منه بالكتابة و لكن تقول أجود القرآن قراءة و كتابة.4 _ تقول أقرأني شيخي القرآن و لا تقول أقرأني المصحف.5 _ نقول أحرق عثمان المصاحف و لا نقول أحرق القرآن.6 _ تقول اشتريت مصحفا و لا تقول اشتريت قرآنا إلا إذا عنيت المصحف.مع تحيات الصارم الصقيلالمغرب الأقصىــــــــــــــــــــــالموضوع جزء من رد على بعض متخرصي الأقباطig Hf, f;v vqd hggi uki H,g lk hsjulg ;glm lwpt?
المفضلات