ولم يصلنا جواب ، ونحنُ نعرف جوابهم ، ولكن الجواب فيما هو جواب ، ليكون المسيح الحد الفاصل والقاطع والمُنتهي والمُنهي ولنهاية الملكوت لليهود " ببيت داود " ، وبداية الملكوت لغيرهم ، والتهيئه لهُ حتىيأتي شيلون الذي لا يأتي حتى يزول به القضيب من يهوذا والمشترعُ من بين رجليه ( ونظن أن النص الأصلي من تحت رجليه) ، أي إنتقال ملكوت الله ومشيئه الأرضيه من اليهود لغيرهم من العرب ، ويجيء الذي لهُ الكُلُ وإياهُ تنتظر الأُمم ، وإليه تجتمع الشعوب ، ويكونُ لهُ خضوعُ شعوبٍ ، رابطاً بالكرمة جحشه" بُراقه " وبالجفنة خليفته عمر بن الخطاب إبن أتانه " بغلته " لأن الله سيجعل مفتاح بيت داؤود على كتفه " خاتم النبوه " ويُثبت اللهُ مُلكه في موضعٍ أمين " مكة المُكرمه " عاصمة دولته وخُلفاءه من بعده .
************************************************** ********************************
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }{الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }{أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْوَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }آل عمران 133-136
..........
هذا هو الخلاص وهذا هو الغُفران للذنوب التي لا يغفرها إلا الله يا زكريا بطرس ، طلب المغفره من الله واللجوء إليه وذكره والإستغفار المُستمر من الذنوب والخطايا ، وأنظر ما هو الجزاء مغفره من الله وجنةً عرضُها السموات والأرض أُعدت لمن يخافون الله ويتقونه ولا يعصونه ، وإذا عصوه يلجاؤون له بطلب الرحمه والمغفره .
...........
سواليف الكذب وخراريف العجائز هذه التي تضحكون بها على الناس ، بالكفاره وخطيئة آدم ودم المسيح المسفوك على الصليب ، (هو المسيح سُفك دمه على الصليب) ، وحمله لخطايا غيره ..إلخ هذه الأوهام والضلالات التي لا وجود لها إلا في ذهن وعقل من كتبوها بأيديهم ومن أفكارهم ورسخوها عقيده يضحكون ويضللون بها خلق الله .
.........
الإتيان بالله جبار السموات والأرض إلى الأرض ، ليتجسد في مخلوقٍ ضعيف من خلقه ، لتقولوا إن الله تنازل وتأنس وأخلى مكانه( أخلى مكانه وتركه لمن ) وحل في المسيح ، واتحد معه إتحاداً كاملاً ، ليمشي ويتعب ويجوع ويأكل ، ويعطش ويشرب ، ويبول ويتغوط...إلخ ، وأخيراً تقبض عليه حُثاله من البشر ، يستهزؤون به ، ويُقيدونه ويربطونه على جذعٍ ( ويأكل كتله مرتبه ) ، من جلده وإشباعه ضرباً ورفساً ، وصفعاً على وجهه وضرباً على رأسه ، وينتفون لحيته ويملأون وجهه بالبُصاق ، ويصلبونه بين اللصوص والمُجرمين ، بعد دق يديه ورجليه بالمسامير ، ويُجرعونه الخل وهو يتلوى على الصليب ، كُل هذا من أجل الكفاره ، كُل هذا من أجل أن خطايا وذنوب أصحاب الثالوث الوثني ، كُل هذا من أجل الفداء والخلاص ، اين هذا في العقول التي قبلت ما لم يقبل به عاقل أو صاحب فهم وتدبر.
............
متى تنازل الله وتأنس وأخلى مكانه وحل في المسيح ، واتحد معه إتحاداً كاملاً( التحام المكوك الفضائي بالمركبه الأُم ) ، لأنه من المعروف أن العُمر الذي عاشه المسيح هو 33 عام ، ولم يُبعث ويبدأ رسالته إلا في سن أل 30 ، هل تم ذلك منذُ بدء الحمل به في بطن العذراء عليها السلام ، أم وهو في سن عام30 ، ومن المعروف أنكم تُصرون على أن ذلك تم من لحظة الحمل به ، ولذلك لو توضحوا لنا ما يلي
1) ماذا كان يعمل الله طيلة ال 30 عام على الأرض في المسيح ، لان المسيح لم يظهر عليه لاهوتاً خلالها ، أو عمل مُعجزةً ما، وخاصةً مُدة أل 9 شهور وهو في بطن إمرأه كالعذراء ؟
............
2) ولمن أخلى الله مكانه ومن شغله من بعده ، ومن كان يُدير شؤون الكون طيلة هذه الفتره ، وهو تجول في بُقعه صغيره ومحدوده جداً على الأرض لم يُغادرها لغيرها ، وخاصةً وهو في بطن العذراء لمُدة 9 شُهور ؟
.........
3) وإذا كان لاهوتاً في المسيح طيلة هذه الفتره 30 عام ، فهل كان لاهوتاً مُعطلاً لا فائدة منهُ ؟
..........
4) ولماذا تواجد في بُقعه مُحدده من الأرض لم يُغادرها لغيرها ، ولعدد محدود من البشر على وجه الأرض ، ولم يتقابل مع غيرهم؟
************************************************** *****************************
وإذا كانت هُناك حقيقه تهم البشر والبشريه ، فليس من الحق طمسها ومُحاولة إخفائها ، لأن الحق والحقيقه لا بُد لها أن تظهر وتسود ، ولا يمكن لمن أراد طمس الحق والحقيقه ، وأن لا يألوا جُهداً لأن يُغطي الشمس بغربال ، لأن الشمس وإن حاولت تغطيتها بهذا فلا تُغطيها إلا عن نفسك ، أما الآخرون فلا يمكن لك أن تحجبها عنهم ، فلا بُد لهم من رؤيتها وأخذ الدفئ منها آجلاً أم عاجلاً ، وإذا كابرت بتغطيتها بغربالك فلا بُد لهذه الشمس لأن تجعل هذا الغربال يتآكل ، وتنجلي شمس الحقيقه عما هو تحته .
.........
هذا هو زمن قلب الأمور يُصبح فيه الكذبُ صدقاً ، والكاذبُ صادقاً ، والصدقُ كذباً والكاذبُ صادقاً ، زمن إنكار الحقائق والتدليس لطمسها ، ولكن نور الحقيقه والحق وبمشيئه من الله ، وإرادةٍ منه يُبقي اللهُ عليه ، ويطمس على العيون ويُغلق على القلوب والعقول ، ليُبقي على ذلك ، ليدحر الكذب والكذابين ، ويكشف الضلال والمُضلين لخلق الله .
...........
فالمسيح عليه السلام رسالته كانت محدوده وقصيره وسريعه وهي 3 سنوات ، وكان في عجلةٍ من أمره وتبليغ ما هو مطلوب منهُ ، منذُ بداية نزول الملاك جبريل عليه السلام وإبلاغه بأن يبدأ رسالته وهو في سن 30 عاماً ، وحتى مُحاولة القبض عليه لقتله ورفع الله لهُ وهو في سن 33 عام ، ومن يبحث عن الحقيقه وحقيقة المسيح عليه السلام وما هي رسالته ومُهمته ، ويترك الضلال والكذب والوهم الذي أوجده من لا خوف من الله عندهم ، يجد رسالته ومُهمته هي التمهيد والتهيئه لمجيء وبعث نبي الله ورسوله مُحمد .
............
وجُل رسالة المسيح عليه السلام هي البشاره والخبر السار "الإنجيل " الذي أنزلهُ الله عليه ، للتبشير بإقتراب إقامة الله لملكوته ومشيئته على الأرض ، وتنزيهه وتقديس إسمه ، ببعث آخر الأنبياء والرُسل سيد الخلق مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، والتبشير به وبقرب بعث الله لهُ ، والطلب من أتباعه وممن يؤمنون به وبتعاليمه الإيمان الحق بإتباعه عند بعثه برسالته ، ولذلك كانت الصلاه الرئيسيه التي علمها لتلاميذه ولمن هُم من بعدهم : -
...........
ففي متى{6 : 9-11 } وفي لوقا{11 :1-4 } " فصلوا أنتم هكذا . أبانا(إلاهُنا) الذي في السموات . ليتقدس إسمُك. ليأتي ملكوتُكلتكن مشيئتككما في السماءكذلك على الارض.... " .
...........
ومنها نستنتج أنه يُخبر عبر هذه الصلاه عن مرحله إنتقاليه ، لإنتهاء ملكوت وبداية ملكوت آخر ، وللمسيحيين وللنصارى من قبلهم ما يُقارب 1978 عام وهم يجأرون ويطلبون من الله أن يأتي ملكوته ومشيئته على الأرض ، ولم يدروا أو أنهم يدرون بأن هذا الملكوت والمشيئه أُعطيت لأمة الحجر الذي رفضه البناؤون ، سيدنا إسماعيل بمن هو من ذُريته سيد العالمين مُحمدٍ إبنُ عبد الله ، الذي طبق شريعة الله وسُننه وقوانينه بدولة الإسلام والخلافه الإسلاميه .
............
بالإضافه لمواعظ المسيح عليه السلام وتعاليمه وأمثاله ، والأخيره التي كانت غالبيتها عن نبي ورسول آخر الزمان ، ومع قيامهم بحذف كُل ما هو واضح عن نبي الله ورسوله مُحمد في السير الحاليه الموجوده ، والتي يُسمونها الإنجيل ، إلا أن هُناك بقاءٌ لما هو الكثير ، ظناً ممن أبقى ذلك أنه لا يخص مُحمد ، أو لعدم فهم ذلك وما يرمي إليه .
..............
ولو كان الإنجيل الصحيح الذي أنزله الله على المسيح عليه السلام موجود ، وبقي كما هو لا ندري كم من البشارات والذكر عن نبي الله ورسوله مُحمد ،أما مسيحية اليوم هذه التي نراها ، والتي لا علاقة لها بنصرانية المسيح وتلاميذه وأتباعه ومن ساروا على نهجه وتوحيده لله ، وبعض الأقوال والأعمال الصحيحه التي وردت في الأناجيل والتي هي سير عن المسيح ، لأن إنجيل المسيح في حُكم المفقود ، أما ما نراه ونُشاهده ونسمعه وهو مُستمر ، فهو من أقوالهم وأفعالهم هُم ، وبما يستدلون به مما كتبه لهم قلم الكتبه اليهود الكاذب " أنا في ألآب والآب في ، من رآني رأى ألآب ، كيف يُصبح هو الله بعد ذلك ، فهو شيء والآب شيء آخر...إلخ هذه اللخبطات " .
...........
ولا تشبيه بلملة المسيحيين للبشارات والنبوءآت ونسبتها للمسيح ، في ظل إنكارهم وتنكرهم لنبوة ورسالة نبي البشريه مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، إلا كما يُلملم الطفل الأناني الألعاب والملابس التي لهُ ولغيره ولأخيه الأكبر منهُ ، علماً بأن ما لهُ لا يُذكر مع ما هو لغيره ، ويصيح كُله إللي ، هذا إللي ، وما بين يديه ليس لهُ ولا يأتي على مقاسه ، وإذا أستعمله أو لبسه يظهر عليه بشكل شاذ ومُضحك .
************************************************** ****
هذا الزمن هو زمن الرويبضه ، الزمن الذي يتكلم فيه التافهون من الناس بأمور الناس وعقائدهم ، زمن ناقصي العقول والفهم ، يسوقون بضاعتهم الكاسده يُزورون ويُدلسون ويُحرفون الكلم عن مواضعه ، ويُنشؤون من الحبةٍ قُبه ، وفي هذا الزمن جعلوا من القبةِ بنايه .
.........
زمن قلب الأمور يُصبح فيه الكذبُ صدقاً والصدقُ كذباً ، زمن إنكار الحقائق والتدليس لطمسها ، ولكن نور الحقيقه والحق وبمشيئه من الله ، وإرادةٍ منه يُبقي اللهُ عليه ، ويطمس على العيون ويُغلق على القلوب والعقول ، ليُبقي على ذلك ، ليدحر الكذب والكذابين ، ويكشف الضلال والمُضلين .
........
فالمسيح عليه السلام رسالته كانت محدوده وقصيره وسريعه وهي 3 سنوات ، منذُ بداية نزول الملاك جبريل عليه السلام وإبلاغه بأن يبدأ رسالته وهو في سن 30 عاماً ، وحتى مُحاولة القبض عليه لقتله ورفع الله لهُ وهو في سن 33 عام .
..........
وجُل رسالة المسيح عليه السلام هي البشاره والخبر السار الإنجيل " الذي أنزلهُ الله عليه ، للتبشير بإقتراب إقامة الله لملكوته ومشيئته على الأرض ، ببعث آخر الأنبياء والرُسل سيد الخلق مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، والتبشير به وبقرب بعث الله لهُ ، ولذلك كانت الصلاه الرئيسيه التي علمه لتلاميذه ولمن هُم من بعدهم : -
...............
يتبع