وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم حين قال فى أشراط الساعه :

" أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراةَ، العالةَ رِعاء الشاء، يتطاولون في البنيان"


والتطاول ـ تفاعل ـ أي يتفاخرون في تطويل البنيان، ويتكاثرون به.
والمراد بالتطاول:

أن كلاّ ممن كان يبني بيتاً يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر. قلت : وهو الذي تقتضيه صيغة المفاعلة.

ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة، أو أعلى من ذلك (4)، والله تعالى أعلم.

وفي الحديث إخبار ـ كما يرى الإمام القرطبي رحمة الله تعالى (5)عن تغير الأحوال، واستيلاء أهل البادية على أهل الحاضرة، واتساعهم في حطام الدنيا، وانصراف هممهم إلى تشييد المباني .. إلخ كلامه فانظره.