اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحمزة السيوطي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم


الحقيقة أن أمتنا الأمة الوحيدة التي احترمت الكلمة وزنتها وجعلت لها قيمة فنحن أمة السند والتثبت من الأخبار وبيان المقبول من المردود وهذه هي أحد مزايا أمة الإسلام عن غيرها من الأمم .. وواجبنا نحو ما يُنقل من الأخبار بغير تثبت أن بينه ونوضحه وهو ما أراد فعله أستاذنا الصارم الصقيل حفظه الله وبغض النظر عن اتفاقي معه فيما حدث هنا أو اختلافي معه لكن اتضح أن بعض الإخوة لا يعرفون من هو الصارم الصقيل وهو شخص لن يغضب إلا لله فليس له في هذا الحوار سعياً لشيء آخر غير ذلك ... وهذا ظني فيه والله حسيبه .

وعذر أخي أسد الإسلام الجزائري أنه لا يعرف الصارم الصقيل وأنه جديد في المنتديات الدعوية وأقول له لو كنت مكانك وصفعني أستاذنا الصارم كبير السن والمقام المعلم والمربي لقبلت يده وإن كان على باطل ثم أحمله على الحق حملاً .

وأرجوا من الإخوة تدبر قول الله عز وجا { أذلة على المؤمنين } والتأمل فيها مليا .. كيف أحقق الذل لأخي المؤمن ..

ببسط جناح الرفق في النصيحة وحمله على الحق وتقبل إساءته والرد عليها بإحسان ..

جعلنا الله وإياكم ممن يحبهم ويحبونه



لا إله إلا الله محمد رسول الله .

لقد دمعت عيني و الله لما كتبت أخي و شيخي الحبيب السيوطي .

من أكون يا أخي ؟

و الله على قدر الأقوال و الأفعال توزن الرجال .

ها هو رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤذى فيقول : رحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر.

إن الإنسان ليضمحل و يتضاءل أمام المواقف النبيلة فيا إخوة يا كرام لقد عالجتم المسألة بالتي هي الدواء .

جزاكم الله خيرا.


و أعجبني قول شيخنا السيوطي نحن أمة الإسناد و قد استفدت كثيرا من هذا فلا نقول إلا ما ثبت و هل نحرنا أعناق المتخرصين إلا بسلاح الإسناد و هل غضب من غضب إلا بسلاح الإسناد .

يا إخوة إن الإسناد سلاح فلا يجب أن يغيب عنا .

اسندوا أقوالكم و قصصكم خاصة إذا تعلق الأمر بالحلال و الحرام .

لا تدعوا للنصارى فرصة السخرية منا .

يا إخوة إن من الأدب و الذوق أن نخاطب الناس بما يرتاحون إليه من العلم فإذا جئتهم بما يخالف كان ذلك نشازا تنفر منه الآذان .

أختم بهذا:

لقد شبه النبي صلى الله عليه و سلم المؤمن قارئ القرآن بالأترجة.

لماذا؟

لأنه يرضي الحواس :

حاسة البصر فلا نعثر على مسلم وسخ قذر فالمسلم يريح الناس بمنظره البهي و ثوبه النقي.

و يرضي السمع فلا نسمع منه إلا ما يرضي .

و يرضي الشم فلا نشم منه ما يسوء .

إن المسلم باختصار مذاق طيب و ريح طيب تشهد به أقواله و أفعاله.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.