السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي سوفانا بارك الله فيك

إن من وهبه الله عقلا سيرى أن تلك القصة مسخرة و فضيحة و " كوميديا كنسية" من وجوه:

الأول: المسكين سمى نفسه "مسلما و لكن " و لكن في الواقع ليس مسلما

الثاني : يستعمل اسلوبا لا يستعمله المسلمون و من كان بالأمس القريب مسلما و بين عشية و ضحاها اصبح نصرانيا حري أن يحتفظ ببعض المعجم الذي يدل على ذلك.و إن مسلما يعجز عن وصف أسرته و ما هي عليه من التدين فيصفها بالتحفظ و التحفظ الغضب و أعتقد أنه سيقول محافظة . في لسان العرب:

و الحِفْظَة و الحَفِيظة : الغَضَب والحِفاظ كالحِفْظة وأَنشد : إِنّا أُناسٌ نَمنَع الحِفاظاوقال زهير في الحَفِيظة : يَسُوسون أَحْلاماً بَعِيداً أَناتُهاوإِن غَضِبوا جاء الحَفِيظةُ والجِدُّو المُحْفِظات : الأُمور التي تُحْفِظ الرجل أي تُغْضِبه إِذا وُتِرَ في حَمِيمِه أَو في جيرانه قال القطامي : أَخُوك الذي لا تَمْلِك الحِسَّ نفسُه وتَرْفَضُّ عند المُحْفِظات الكَتائفُ يقول : إذا استوْحَشَ الرجلُ من ذِي قَرابَتِه فاضْطَغَن عليه سَخِيمةً لإِساءةٍ كانت منه إِليه فأَوْحَشَتْه ثم رآه يُضام زال عن قلبه ما احتقَده عليه وغَضِب له فنَصَره وانتصَر له من ظُلْمِه . وحُرَمُ الرجلِ : مُحْفِظاتُه أَيضاً وقد أَحْفَظَه فاحتفَظ أَي أغضَبه فَغَضِب

و إن وصفهم بما أورد كان التحفظ كما في تهذيب اللغة :

وقال الليث: : التحفظ: قلة الغفلة في الكلام، والتيقظ من السقطة. فيكون كذابا متناقضا لأنه وصف عائلة بالتحفظ و الصيانة ثم قال إنهم يكثرون من الوقيعة في النصارى :21_132:
الثالث: غباء نصراني معهود من خلال معتقدهم و نفسياتهم من خلال الإسقاط إذ يصورون المسلمين أناسا لا هم لهم و لا " مشغلة" إلا الحديث عن النصارى و المسيحيين و سبهم و شتمهم لأنهم لا أخلاق لهم و لا عبادة و لا عمل فليلهم و نهارهم يقضونه في الوقيعة بعبدة المبصوق على وجهه .

الرابع: الربط التعسفي بين تغير الإنسان و تنصره بالتلفزيون و معجزات ربهم المبصوق على وجهه. و كثيرا ما حدثونا عن برامج كمثل : " أيقظني حلم" فيتغير الإنسان كليا في تلك اللحظة.

الخامس : التهاني تترى دون أن يطبقوا ما يقول ربهم فيما يتعلق بالعبادات و الأخلاق و التوجيهات.

السادس : ما إن يدخل مسلم صفحة التعليق على " شهادة نصراني" إلا حذفوا تعليقاته لأنهم يرونها ستفسد عليهم مسرحيتهم الكوميدية .

السابع : ما رأيت في حياتي مناظرة للنصارى يناظرون فيها مسلما ثم يصير نصرانيا و العكس صحيح رأيت مناظرات كثيرة اسلم فيها كثير من النصارى بعد الإكمال و لله الحمد و المنة .

الثامن : إن من يقرأ بين السطور يقضي العجب من جرأة هؤلاء على الكذب و يضحك من هشاشة معتقدهم و طريقة تبشيرهم بدينهم.