النتائج 1 إلى 10 من 21
 

العرض المتطور

  1. #1
    سرايا الملتقى
    قلم من نار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1348
    تاريخ التسجيل : 22 - 9 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 40
    المشاركات : 867
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 19
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي




    بارك الله فيكم اخت ايمان هندسة
    واستكمالا للموضوع حتى لا يأتى من يحتج علينا بقول من وثق الواقدى من امثال الجاهل البابلى الذى احتج بمن وثقوه
    قال الحافظ يرد على مغلطاي : (( وقد تعصب مغلطاي للواقدي ، فنقل كلام من قواه ووثقه ، وسكت عن ذكر من وهاه واتهمه ، وهم أكثر عددا وأشد إتقانا ، وأقوى معرفة به من الأولين . ومن جملة ما قواه به : أن الشافعي روى عنه . وقد أسند البيهقي عن الشافعي أنه كذبه . ولا يقال : فكيف روى عنه ؟! لأنا نقول : رواية العدل ليست بمجردها توثيقا ، فقد روى أبو حنيفة عن جابر الجعفي ، وثبت عنه أنه قال : ما رأيت اكذب منه )) أ ه‍ .
    ومع وضوح كلام الحافظ وقوته ، فقد رد عليه التهانوي الحنفي في (( قواعده )) ( 347 - 35. ) فقال : (( هذا ، ولم يتعصب مغلطاي للواقدي بل استعمل الإنصاف !! فان الصحيح في أمر الواقدي التوثيق !! . قال الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد في (( الإمام )) : جمع شيخنا أبو الفتح الحافظ في أول كتابه : (( المغازي والسير )) أقوال من ضعفه ، ومن وثقه ، ورجح توثيقه ، وذكر الأجوبة عما قيل . وهذا يردُّ على النووي والذهبي قولهما : الواقدي ضعيف باتفاقهم أو : استقر الإجماع على وهنه . وأين الإجماع من الاختلاف في ترجيح توثيقه وتضعيفه ؟! )) . أ ه‍ .


    = لكن من المعلوم لدى كل من لديه علم بهذا العلم اى الجرح والتعديل ان الجرح مقدم على التعديل إن كان مفسرا ، وجرح الواقدي مفسر وظاهر ، فقد كذبه أحمد بن حنبل ، والشافعي ، والنسائي ، وابن المدني ، وأبو داود ، ومحمد بن بشار .
    واتهمه أبو حاتم ، وابن راهويه بالوضع وكذا الساجي . وتركه أحمد ، وابن المبارك ، وابن نمير ، وإسماعيل بن زكريا ، والبخاري ، وأبو زرعة والعقيلي والدولابي وغيرهم .
    وهذا هو الذي حدا بالنووي أن يقول : (( الواقدي ضعيف باتفاقهم )) .
    والمقصود من عبارته باتفاق النقاد العارفين ، لأن الذين وثقوه لا يرقون في النقد إلى مستوى الجارحين.
    فمن قيل فيه هذا كيف يقال : الراجح فيه التوثيق ؟!! أو : هو حسن الحديث عندنا !!

    وقد قال الكوثري - وهو حنفي جلد - في (( مقالاته )) ( 41- 44) بعد ذكر حديث : (( اتقوا خضراء الدمن - . )) قال : (( انفرد به من كذبه جمهرة أئمة النقد بخط عريض . فقال النسائي : الكذابون المعروفون بالكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة : الواقدي بالمدينة .. وقال البخاري : قال أحمد : كذاب - .. ثم قال : وجرح هؤلاء مفسر ، لا يحتمل أن يحمل التكذيب في كلامهم على ما يحتمل الوهم كما ترى ، وإنما مدار الحكم على الخبر بالوضع أو الضعف الشديد من حيث الصناعة الحديثية هو انفراد الكذاب ، أو المتهم بالكذاب ، أو الفاحش الخطأ ، لا النظر إلى ما في نفس الأمر ، لأنه غيب ، فالعمدة في هذا الباب هي علم أحوال الرجال . واحتمال أن يصدق الكذاب في هذه الرواية مثلاً ، احتمال لم ينشأ من دليل ، فيكون وهما منبوذاً .. )) . أ ه‍ .

    قال الذهبي في (( السير )) ( 9/ 469) : (( وقد تقرر أن الواقدي ضعيف ، يحتاج إليه في الغزوات والتاريخ، ونورد آثاره من غير احتجاج ، وأما في الفرائض ، فلا ينبغي أن يذكر . فهذه الكتب الستة ، ومسند أحمد ، وعامة من جمع في الأحكام ، نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء ، بل ومتروكين ، ومع هذا لا يخرجون لمحمد ابن عمر شيئاً . مع أن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه ويروي ، لأني لا أتهمه بالوضع . وقول من أهدره ، وفيه مجازفة من بعض الوجوه ، كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه ، كيزيد ، وأبي عبيد ، والصاغاني ، والحربي ، ومعن ، وتمام ، عشرة محدثين ، إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عداد الواهي ، رحمه الله )) . أ ه‍ .

    وقول الذهبي - رحمه الله - : (( ... مع ضعفه يكتب حديثه ويروي .... الخ )) فيه نظر ، ولعل الدافع إلى هذا القول هو أن الواقدي كان واسع العلم في المغازي كما صرح الذهبي في مطلع كلامه ، فيحتاج إليه . ولكن كلام أئمة النقد لا يساعد عليه . ثم كيف يكتب حديث الواقدي مع ضعفه = =الشديد ؟! والحاصل أنه لا يُحتج به إذا انفرد ، ولا يصلح أيضاً في الشواهد ولا المتابعات . فعلى أي أساس يكتب حديثه ؟!
    إلا أن يقال : يكتب حديثه على سبيل التعجب !!
    وزعم الشيخ عبد الغني عبد الخالق في تعليقه على (( مناقب الشافعي )) لابن أبي حاتم ( 2/ 220) : (( أن الإجماع استقر على وهن الواقدي كما قال الذهبي ، ولكن في غير السير والمغازي ، فهو فيها ثقة بالإجماع)) !!

    نعم قال الذهبي في (( السير )) ( 9/454 - 455 ) : (( وجمع فأوعى ، وخلط الغث بالسمين ، والخرز بالدر الثمين ، فاطرحوه لذلك ، ومع هذا فلا يستغني عنه في المغازي ، وأيام الصحابة وأخبارهم )) .
    فكلام الذهبي هذا فسره هو فيما نقلته عنه سابقاً وهو قوله : (( نورد آثاره من غير احتجاج )) .






    الى كل من يدعونا للايمان بالمسيح عليه السلام ربا والها
    (( قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين)

  2. #2
    حفيدة عائشة بالتمني
    الصورة الرمزية ايمان هندسة
    ايمان هندسة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2819
    تاريخ التسجيل : 14 - 10 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    العمر: 34
    المشاركات : 852
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم من نار مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم اخت ايمان هندسة
    واستكمالا للموضوع حتى لا يأتى من يحتج علينا بقول من وثق الواقدى من امثال الجاهل البابلى الذى احتج بمن وثقوه
    قال الحافظ يرد على مغلطاي : (( وقد تعصب مغلطاي للواقدي ، فنقل كلام من قواه ووثقه ، وسكت عن ذكر من وهاه واتهمه ، وهم أكثر عددا وأشد إتقانا ، وأقوى معرفة به من الأولين . ومن جملة ما قواه به : أن الشافعي روى عنه . وقد أسند البيهقي عن الشافعي أنه كذبه . ولا يقال : فكيف روى عنه ؟! لأنا نقول : رواية العدل ليست بمجردها توثيقا ، فقد روى أبو حنيفة عن جابر الجعفي ، وثبت عنه أنه قال : ما رأيت اكذب منه )) أ ه‍ .
    ومع وضوح كلام الحافظ وقوته ، فقد رد عليه التهانوي الحنفي في (( قواعده )) ( 347 - 35. ) فقال : (( هذا ، ولم يتعصب مغلطاي للواقدي بل استعمل الإنصاف !! فان الصحيح في أمر الواقدي التوثيق !! . قال الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد في (( الإمام )) : جمع شيخنا أبو الفتح الحافظ في أول كتابه : (( المغازي والسير )) أقوال من ضعفه ، ومن وثقه ، ورجح توثيقه ، وذكر الأجوبة عما قيل . وهذا يردُّ على النووي والذهبي قولهما : الواقدي ضعيف باتفاقهم أو : استقر الإجماع على وهنه . وأين الإجماع من الاختلاف في ترجيح توثيقه وتضعيفه ؟! )) . أ ه‍ .


    = لكن من المعلوم لدى كل من لديه علم بهذا العلم اى الجرح والتعديل ان الجرح مقدم على التعديل إن كان مفسرا ، وجرح الواقدي مفسر وظاهر ، فقد كذبه أحمد بن حنبل ، والشافعي ، والنسائي ، وابن المدني ، وأبو داود ، ومحمد بن بشار .
    واتهمه أبو حاتم ، وابن راهويه بالوضع وكذا الساجي . وتركه أحمد ، وابن المبارك ، وابن نمير ، وإسماعيل بن زكريا ، والبخاري ، وأبو زرعة والعقيلي والدولابي وغيرهم .
    وهذا هو الذي حدا بالنووي أن يقول : (( الواقدي ضعيف باتفاقهم )) .
    والمقصود من عبارته باتفاق النقاد العارفين ، لأن الذين وثقوه لا يرقون في النقد إلى مستوى الجارحين.
    فمن قيل فيه هذا كيف يقال : الراجح فيه التوثيق ؟!! أو : هو حسن الحديث عندنا !!

    وقد قال الكوثري - وهو حنفي جلد - في (( مقالاته )) ( 41- 44) بعد ذكر حديث : (( اتقوا خضراء الدمن - . )) قال : (( انفرد به من كذبه جمهرة أئمة النقد بخط عريض . فقال النسائي : الكذابون المعروفون بالكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة : الواقدي بالمدينة .. وقال البخاري : قال أحمد : كذاب - .. ثم قال : وجرح هؤلاء مفسر ، لا يحتمل أن يحمل التكذيب في كلامهم على ما يحتمل الوهم كما ترى ، وإنما مدار الحكم على الخبر بالوضع أو الضعف الشديد من حيث الصناعة الحديثية هو انفراد الكذاب ، أو المتهم بالكذاب ، أو الفاحش الخطأ ، لا النظر إلى ما في نفس الأمر ، لأنه غيب ، فالعمدة في هذا الباب هي علم أحوال الرجال . واحتمال أن يصدق الكذاب في هذه الرواية مثلاً ، احتمال لم ينشأ من دليل ، فيكون وهما منبوذاً .. )) . أ ه‍ .

    قال الذهبي في (( السير )) ( 9/ 469) : (( وقد تقرر أن الواقدي ضعيف ، يحتاج إليه في الغزوات والتاريخ، ونورد آثاره من غير احتجاج ، وأما في الفرائض ، فلا ينبغي أن يذكر . فهذه الكتب الستة ، ومسند أحمد ، وعامة من جمع في الأحكام ، نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء ، بل ومتروكين ، ومع هذا لا يخرجون لمحمد ابن عمر شيئاً . مع أن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه ويروي ، لأني لا أتهمه بالوضع . وقول من أهدره ، وفيه مجازفة من بعض الوجوه ، كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه ، كيزيد ، وأبي عبيد ، والصاغاني ، والحربي ، ومعن ، وتمام ، عشرة محدثين ، إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عداد الواهي ، رحمه الله )) . أ ه‍ .

    وقول الذهبي - رحمه الله - : (( ... مع ضعفه يكتب حديثه ويروي .... الخ )) فيه نظر ، ولعل الدافع إلى هذا القول هو أن الواقدي كان واسع العلم في المغازي كما صرح الذهبي في مطلع كلامه ، فيحتاج إليه . ولكن كلام أئمة النقد لا يساعد عليه . ثم كيف يكتب حديث الواقدي مع ضعفه = =الشديد ؟! والحاصل أنه لا يُحتج به إذا انفرد ، ولا يصلح أيضاً في الشواهد ولا المتابعات . فعلى أي أساس يكتب حديثه ؟!
    إلا أن يقال : يكتب حديثه على سبيل التعجب !!
    وزعم الشيخ عبد الغني عبد الخالق في تعليقه على (( مناقب الشافعي )) لابن أبي حاتم ( 2/ 220) : (( أن الإجماع استقر على وهن الواقدي كما قال الذهبي ، ولكن في غير السير والمغازي ، فهو فيها ثقة بالإجماع)) !!

    نعم قال الذهبي في (( السير )) ( 9/454 - 455 ) : (( وجمع فأوعى ، وخلط الغث بالسمين ، والخرز بالدر الثمين ، فاطرحوه لذلك ، ومع هذا فلا يستغني عنه في المغازي ، وأيام الصحابة وأخبارهم )) .
    فكلام الذهبي هذا فسره هو فيما نقلته عنه سابقاً وهو قوله : (( نورد آثاره من غير احتجاج )) .
    زاد الله من علمك يا اخى
    والله معلومات رائعة
    جوزيت خيرا




    رب اغفر لى

    اللهم أخرجني من القرية الظالم أهلها



 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تخريج قصة مقتل أم قرفة
    بواسطة سيل الحق المتدفق في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2011-01-12, 09:23 PM
  2. الرد على شبهة قل يا عبادى
    بواسطة فارس في المنتدى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 2010-08-09, 12:31 PM
  3. الرد على شبهة سورة البقرة آية 125 _ 127
    بواسطة السيف البتار في المنتدى ساحة الأستاذ السيف البتار
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2008-12-22, 09:42 PM
  4. الرد على شبهة سورة البقرة آية 125
    بواسطة السيف البتار في المنتدى ساحة الأستاذ السيف البتار
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2008-12-21, 08:06 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML