أخي الفـاضلومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .
ألا ترى إنك بتعـريفـيك تخـالف الله ورسـوله والصحـابة والمؤمنـين الموحـدين ولا يجب علي بغضـك بل إنني أحــبك وأنصـح لك وهذه هي سـنة الله الذي أرسـل الرسـل هدى للناس ورحمـة وهم كافرين مشركين مبتـدعـين وفســاقا ،
ألا ترى إن الله عـز وجـل يقـول ( لا ينهـاكم الله عن الذين لم يقـاتلوكم في الدين ولم يخرجـوكم من دياركم أن تبروهم وتقسـطوا إليهم والله يحب المقسـطين ، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجـوكم من دياركم وظـاهروا على إخـراجـكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظـالمون ) والبر عـرفه رســولنا الأكرم صلى الله عـليه وآله وسـلم بأنه حـسن الخـلق وليست البغضاء من حسن الخـلق
ألا ترى أن رسـولنا وأسـوتنا محمد بن عبدالله عليه الصـلاة والسـلام يقـول ( اللهم اهـد قومي فإنهم لا يعلمـون ) وهم من ضربوه وشـتموه وآذوه وطـردوه من ديارهم - التي هي الطائف - أوليسـوا كفـارا مشـركين فيتمنى رسـول الله أن يخـرج من أصـلابهم من يعـبد الله ،
ألا ترى أن الصحـابة رضوان الله عـليهم أحـسـنوا إلى أهــليهم وهم ما يزالـون على الكفـر فاله عز وجـل نهى عن طاعة الوالدين فقط عنـدما يجـاهدانك على أن تشـرك به ماليس لك به عـلم وإلا فالإحسان بهمـا واجب ،
فحــدد أخي ولا ترسـل فالكره الواجب للكفـر والشـرك والعمـل السـيء لا للأشـخاص ذاتهم ، أي تبغـض عمــلهم ولا تبغضـهم بل تتنمى لهم الهـداية والصــلاح وهـذا في حد ذاته حـب لهم ،
المفضلات