يا أيها القوم اسمعوا وعوا
: ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون
ادخلوا على هؤلاء الحكام الظالمين
والله لن نرضى حاكما مثلهم فإن رضينا سلط الله علينا عقابه
#############
قال الإمام الطحاوي في العقيدة الطحوية:-
ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا.
وإن جاروا.
ولا ندعو عليهم .
ولا ننزع يداً من طاعتهم.
ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية.
وندعو لهم بالصلاح والمعافاة.
وقال الشيخ صالح الفوزان في التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية عند قول الطحاوي ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا:(هذه مسألة عظيمة، فمن أصول أهل السنة والجماعة: أنهم لا يرون الخروج على ولاة أمر المسلمين (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [النساء:59] وقال عليه الصلاة والسلام: "من يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعصِ الأمير فقد عصاني"فلا يجوز الخروج عليهم؛ ولو كانوا فساقاً لأنهم انعقدت بيعتهم، وثبتت ولايتهم، وفي الخروج عليهم ولو كانوا فساقاً مفاسد عظيمة، من شق العصا، واختلاف الكلمة، واختلال الأمن، وتسلط الكفار على المسلمين.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (ما خرج قوم على إمامهم إلا كانت حالتهم بعد الخروج أسوأ من حالتهم قبل الخروج) أو كما ذكر.
وهذا حتى عند الكفار، إذا قاموا على ولي أمرهم وخرجوا عليه، فإنه يختل أمنهم ويصبحون في قتل وقتيل، ولا يقر لهم قرار، كما هو مشاهد في الثورات التي حدثت في التاريخ، فكيف بالخروج على إمام المسلمين؟ فلا يجوز الخروج على الأئمة وإن كانوا فساقاً، ما لم يخرجوا عن الدين، قال عليه الصلاة والسلام: "اسمعوا وأطيعوا إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان"(1) فالفسق والمعاصي لا توجب الخروج عليهم، خلافاً للخوارج والمعتزلة الذين يرون الخروج عليهم إن كان عندهم معاصٍ وحصل منهم فسق، فيقولون: هذا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقصدون به الخروج على ولاة أمور المسلمين.
المفضلات