يا أخي وأين هي الدولة الأسلامية أصلا ؟
نحن الأن لسنا تحت ولاية أسلامية وليس لنا ولي أمر حتى نتطرق لهذا الشأن فهذا الكلام خاص بالخلافة الإسلامية وليست تلك القوانين الوضعية التي تسير أمور حياتنا والأمر في حالة وجود أمير للمسلمين حتى تقديري .....
ولاشفي صدرك في مثله دعنا ننظر للأية محل التشريع ؟
يقول تعالى : " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون "
ماذا فهمت من الأية الكريمة ؟ أنه وبكل بساطة الجزية فقط على المقاتلين ولهذا قال القرطبي: "قال علماؤنا: الذي دل عليه القرآن أن الجزية تؤخذ من المقاتلين... وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجال الأحرار البالغين، وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبين على عقولهم والشيخ الفاني" وقد كتب عمر إلى أمراء الأجناد: (لا تضربوا الجزية على النساء والصبيان، ولا تضربوها إلا على من جرت عليه المواسي) إرواء الغليل ح 1255
هذا ولم أتطرق الى قيمة تلك الجزية التي لو عرضتها عليك لضحكت من ضائلتها ودافعت انت بنفسك عنها وطالبت بفرضها .
وأنظر الى هذا الشاهد من حياة الصحابة في معاملة من لم يدفع الجزية : "أساء بعض المسلمين معاملة أهل الجزية كان موقف العلماء العارفين صارماً، فقد مرّ هشام بن حكيم بن حزام على أناس من الأنباط بالشام قد أقيموا في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قالوا: حبسوا في الجزية، فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا). قال: وأميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين، فدخل عليه، فحدثه، فأمر بهم فخُلو - رواه مسلم ح (2613).
فالجزية ليست الا بعد قتال ويؤكد لنا عبادة بن الصامت هذه السمات الحضارية للجزية في الإسلام، وهو يعرض الموقف الإسلامي الواضح على المقوقس عظيم القبط ، فيقول: "إما أجبتم إلى الإسلام .. فإن قبلت ذلك أنت وأصحابك فقد سعدت في الدنيا والآخرة ، ورجعنا عن قتالكم، ولم نستحل أذاكم ولا التعرض لكم ، فإن أبيتم إلا الجزية، فأدوا إلينا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، نعاملكم على شيء نرضى به نحن وأنتم في كل عام أبداً ما بقينا وبقيتم ، نقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم إن كنتم في ذمتنا ، وكان لكم به عهد علينا ..."فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم (68).
اذن لا غبار علي الجزيه لكن ماذا كان يفعل هؤلاء المقاتلون ؟ الم يكونوا مدافعين عن عرضهم وارضهم ايضا وسبي اهلهم من بعد ذلك لا اطلب من شخصك الكريم جوابا علي هذا الان حالما ننتهي مما نناقشه حاليا
المفضلات