كما هو واضح فالصليبي الحقود قام بتلوين جزء من الحديث الأول باللون الأحمر و هو (( قال أفأثبتها في المصحف قال نعم )) و تلوين جزء من الحديث الثاني بالأحمر أيضاً وهو (( قال أفأثبتها فأثبتها ))

هدف النصراني من هذا القول بأن الحديث الأول يتضمن تأكيد اثبات آية في المصحف و هي ((
لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب))
و لما كانت هذه الآية غير موجودة في المصحف فإن الراوي في الحديث الثاني حرف نص الرواية ليحذف كلمة المصحف منها و يقول ((
قال أفأثبتها فأثبتها )) بدل أن يقول (( قال أفأثبتها في المصحف قال نعم ))

الرواية الأولى التي وضعها النصراني بدون أن يضع اسنادها عزاها لكتاب مجمع الزوائد و منبع الفوائد للهيثمي فقال

((
الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/144
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
))

قمت بمراجعة كتاب مجمع الزوائد فوجدت الرواية بالفعل في الكتاب و هي مذكورة هكذا

((
11510 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر رحمه الله يسأله فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ؟ ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل . قال ابن عباس : قلت : صدق الله ورسوله : " لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب " . فقال عمر : ما هذا ؟ قلت : هكذا أقرأنيها أبي . قال : فمر بنا إليه قال : فجاء إلى أبي فقال : ما يقول هذا ؟ قال أبي : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أفأثبتها في المصحف ؟ قال : نعم ))

الرواية الثانية عزاها النصراني لمسند الإمام أحمد فرجعت إليه فوجدتها بالمسند و هي

((
21149 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن يزيد بن الأصم عن بن عباس قال : جاء رجل إلى عمر يسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس شيئا ثم قال له عمر كم مالك قال أربعون من الإبل قال بن عباس فقلت صدق الله ورسوله لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب فقال عمر ما هذا فقلت هكذا أقرأنيها أبي قال فمر بنا إليه قال فجاء إلى أبي فقال ما يقول هذا قال أبي هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أفأثبتها فأثبتها ))

إذن كما تبيّن فالنصراني نقل الأحاديث من الكتب التي تم العزو إليها فهل ما أراد الإشارة إليه من وقوع التحريف صحيح أم أن هذا النصراني حمار يحمل أسفار ؟؟؟؟؟