وأنكر الإمام أحمد بن حنبل على من يقول: لفظي بالقرءان مخلوق يريد به أن القرءان مخلوق. (انظر شرح الإرشاد لأبي القاسم الأنصاري (ق/161-163).وأنكر على من يقول: لفظي بالقرءان غير مخلوق. (صحح ذلك عنه ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ج3/309، وابن أبي بكر السعدي الحنبلي في كتابه الجوهر المحصل في مناقب الإمام أحمد بن حنبل ص/59، وابن الجوزي في مناقب أحمد ص/155، ونقل ذلك أيضا عنه البيهقي في الأسماء والصفات ص/ 265.)[quote]و قد جاء في صحيح البخاري ما يثبت الصوت و ذلك من طريق أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (( يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار )) [/quote]هناك رواية من طريق أبي ذر بِفَتْحِهَا عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ . وَلَا مَحْذُور فِي رِوَايَة الْجُمْهُور بكسر الدال , فَإِنَّ قَرِينَة قَوْله " إِنَّ اللَّه يَأْمُرك " تَدُلّ ظَاهِرًا عَلَى أَنَّ الْمُنَادِي مَلَك يَأْمُرهُ اللَّه بِأَنْ يُنَادِي بِذَلِكَ.
طبعاً هذا الكلام واضح البطلان فلو كان كلام الله واحد أزلي لكانت التوراة نفس القرآن نفس الإنجيل و لكان الأمر الإلهي نفس النهي الإلهي نفس الطلب نفس الخبر نفس الانشاء و هذا مما يعلم ببداهة العقول فساده و بطلانه .
سبق أن أجبنا عن ذلك بقولنا إن مرد تعدد الكتب المنزلة إلى كونها جاءت بحرف و صوت مخلوقين ، أما الكلام الإلهي فواحد بوحدة الخبر ،و في ردود الإمام الرازي - رحمه الله - ما يدفع اعتراضك السابق إذ يقول :




رد مع اقتباس
المفضلات